منذ ليلة أمس والهدوء والحذر يخيمان على مدينة رأس العين وريفها عقب القصف التركي على مواقع متعددة (العزيزية ، المجو، وتل خنزير) في الريف الشمالي والشمالي الغربي لمدينة رأس العين.
وقالت مصادر محلية أن جيش الاحتلال التركي أزال الجدار الحدودي الفاصل في نقاط حدودية عدة لرأس العين من أجل التوغل التركي البري ؛ بمساندة العملاء من إرهابي القوى المعارضة المنضمة إلى جانب تركيا.
وأشارت المصادر إلى أن البوابة الحدودية وقرية المجو في قرى راس العين تعرضت لضربات المدفعية التركية ؛ وهنا اعلنت قسد الانفصالية قتلها ٥ عناصر من عملاء المعارضة المسلحة والاحتفاظ بجثامينهم.
وكانت مناطق من مدينة القامشلي و عامودا و الدرباسية و المالكية والقحطانية و المبروكة بريف محافظة الحسكة مما أدى لاستشهاد عدد من المدنيين و إصابة آخرين .
وأدى االعدوان التركي على منطقة شمالي شرقي سورية إلى نزوح المواطنين الذين وصلت اعدادهم الى ٥٠ الف نازح حتى لحظة إعداد هذا التقرير من مناطق المحافظة الحدودية كافة ؛ خاصة في مدينتي رأس العين و الدرباسية و عدد كبير من القرى الحدودية الواقعة شمالي محافظة الحسكة التي شهدت نزوحاً جماعياً لسكانها باتجاه القرى الآمنة الأخرى وإلى مدينتي القامشلي و الحسكة وتم فتح عدد من المدارس لإيواء الأسر النازحة .
ونظراً لاستهداف البنى التحتية من قبل العدوان التركي , انقطع التيار الكهربائي في خط ٢٠ ك.ف المغذي لمحطة مياه آبار علوك بالإضافة لاستهداف خط ال ٦٦ك.ف المغذي لمحطة تحويل كهرباء رأس العين مما تسبب بخروج المحطة عن الخدمة .
يذكر أن أسواق الحسكة شهدت اليوم ارتفاعاً باهظاً في الأسعار مع احتكار التجار لبعض السلع التموينية , ما انعكس سلباً على المواطنين في أرجاء محافظة الحسكة كافة التي تعتمد اعتماداً شبه كلي في أسواقها على البضاعة التركية منذ عام ٢٠١٢ بسبب الظروف التي فرض عليها واقعاً امنياً استمر لسنوات.
أحلام الحسين/الحسكة
