تصدت وحدات من الجيش العربي السوري لهجوم عنيف لعناصر جيش الاحتلال التركي وعملائه من " الجيش الحر"على قرية الكوزلية التابعة لتل تمر غربي الحسكة ، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في ريف تل تمرالغربي.
وقالت مصادر : إن جيش المحتل التركي و مرتزقته احتلوا قرى (المناجير والأهراس والعامرية والأربعين وليلان) في محيط رأس العين الجنوبي الشرقي ؛ بعد أن عملت وحدات الجيش العربي السوري منذ أيام على تأمين الطريق الدولي الحسكة - حلب ( من تل تمر إلى الحدود الإدارية لمحافظة الرقة) ، ريثما ينتهي الجيش العربي السوري من عمليات نقل الاسلحة والعتاد القادم من محافظة الرقة مع الجيش إلى محافظة الحسكة.
وأشارت المصادر إلى قيام المواطنين باحتجاجات شعبية في قرية تل حلف وعدد من قرى ريف رأس العين ضد الجيش التركي ومرتزقته بسبب منع النازحين من العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم التي لاتزال تتعرض للنهب والسلب من قبل المعتدي التركي ومرتزقته.
و وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش التركي وفصائل الجيش الحر التابع له من جهة
وبين مقاتلي" قسد "من جهة أخرى في قرى رأس العين الشرقية .
وبعد هجوم واسع شنه جيش الاحتلال التركي و مرتزقته من الفصائل المسلحة من ثلاثة محاور على مواقع " قسد" في محيط المناجير ، الأسدية، المشرافة شرقي رأس العين ، ردت " قسد" بقصف قرى السفح و تل ذياب و تل سنان الواقعة تحت سيطرة جيش الاحتلال التركي بريف رأس العين و استمرت الاشتباكات بين الطرفين في محيط قرى( المناجير والأسدية و جافا ) بريف رأس العين شمالي الحسكة ، وحمّلت قوات" قسد" الجيش التركي نتائج خرق الاتفاق و إطلاق النار غدرا وذلك بشن هجماته من الجهة الشرقية لمدينة رأس العين من ثلاثة محاور في الوقت ذاته ، ودعت الضامن الأمريكي لوقف هذه الهجمات.
و في سياق متصل بدأت الشرطة العسكرية الروسية تسيير أولى دورياتها من مطار القامشلي الدولي باتجاه مناطق الإنتشار المتفق عليها على الحدود السورية - التركية ؛ وسارت الدورية متجهة نحو (هيمو) غربي القامشلي برفقة سيارات من قوات "قسد" ، وذلك للاطلاع على الطريق الواصل بين المدينتين ؛ والطريق الواصل بين كل من عامودا والدرباسية وصولا إلى أطراف مدينة رأس العين الشرقية على طول الشريط الحدودي مع تركيا.
من جانبه أعلن القائد العام لقوات "قسد" الكردية مظلوم عبدي في مؤتمر صحفي عقده بمدينة الحسكة عدم وجود أي اتفاق مع تركيا حتى الآن ، وقال إنما هناك عملية وقف لإطلاق النار فقط ، منوهاً إلى استمرار انتهاكات الفصائل المسلحة التابعة لتركيا؛ داعياً الدول الضامنة لايقاف إطلاق النار وتحمل مسؤولياتها إزاء كل هاتيك الخروقات.
وتحدث عبدي عن الاتفاق المعلن بين تركيا وروسيا في سوتشي، وقال بأنهم أعطوا جوابهم للدولة الروسية ؛ وأخبروها بمطالبهم، مؤكداً على عدم موافقتهم على كامل البنود ويتحفظون على بعض النقاط كونها تتناقض مع مصالح الشعب الكردي .
يذكر أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته استهدف منذ بداية عدوانهم على الأراضي السورية كامل القرى والبلدات الحدودية في ريفي الحسكة والرقة؛ وهدموا البيوت ودور العبادة بالصواريخ والمدفعية لتتحول الى أكوام من الانقاض ؛ وخلفت دماراً كبيراً فيها وهجرت آلاف المواطنين واستهدفت البنى التحتية ؛ ومن ثم احتلت مدينة رأس العين وبعض القرى المحيطة بها, بذريعة إقامة منطقة آمنة سيأوي إليها رغبة أو قسراً كل اللاجئين إلى تركيا من المواطنين السوريين.
أحلام الحسين/ الحسكة
