تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الطبوغرافيا الرقمية ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة ووضع خطط ودراسات تحليلية

مصدر الصورة
SANA

كي نستطيع التخطيط البيئي الصحيح يجب أن يكون لدينا رقم نبني عليه القواعد البيانية للحصول على نتائج صحيحة تخاطب الواقع وتحاكي المستقبل دون مشاكل وهنا تكمن أهمية الطبوغرافيا الرقمية لإعطاء الرقم النهائي للتخطيط الهندسي للمدن والطرق الواصلة بينها مع ضرورة الكشف المبكر عن التلوث بحسب باحثين شاركوا في المؤتمر البحثي الخامس.

وتقوم الطبوغرافيا الرقمية بتحويل وجه المنطقة المراد تخطيطها من صورة للعين وأبعاد وقياس إلى بيانات رقمية تصف حالتها بدقة متناهية عبر برامج تحليلية يتم تخطيطها وتحسين حالها وبنائها الكترونيا وفق ما أوضحه الباحثون في تصريحات لمندوبة سانا على هامش مشاركتهم في المؤتمر مؤكدين أن هذه التقانة تسمح بالحصول على معلومات إحصائية دقيقة محملة بنظام “جي أي اس” يسمح بوضع خطط وبرامج ودراسات تحليلية سريعة لقرارات التنفيذ.

الدكتور عصام عامر غالب نقيب جمعية الطبوغرافيين السوريين للاتحاد العربي للمساحة أشار إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لاعتماد العمل الطبوغرافي الرقمي ودوره في بناء سورية موضحا أن سورية تمتلك متخصصين في الطبوغرافيا الرقمية نفذوا أبحاثا على مستوى المنطقة وأن المؤتمر جمع شريحة واسعة من الطبوغرافيين الذين تتوفر لديهم الخبرات ليتمكنوا من “إيجاد طبوغرافيا رقمية مستقبلية لإعادة بناء سورية”.

ورأى عامر أنه من المهم بناء الكل وتنفيذ الجزء حسب الموارد المالية المتوافرة لجميع القطاعات مع الأخذ بعين الاعتبار الدراسة الطبوغرافية لنكون جاهزين لإعادة بناء سورية علما أنه تم إعداد بيان عملي ضخم عنوانه “الجيش يحرر والطبوغرافي يبني” منوها بقدرة الطبوغرافيين السوريين والأعمال والمشاريع التي نفذوها على مستوى الدول العربية والأجنبية.

من جانبه نبه الدكتور نزار معلا إلى مخاطر التلوث النفطي في تهديد مصادر المياه بمختلف أنواعها وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد منها.

الباحث بشؤون الفضاء واستخدام الصور الفضائية الدكتور المهندس معتز الدالتي اقترح إنشاء مركز متخصص لمراقبة التلوث والكشف عن الملوثات النفطية في الشواطئ البحرية والأنهار والبحيرات وأسبابها مؤكدا وجود إمكانية كبيرة لدى سورية لتنفيذ مثل هذا المركز كونها تملك عددا كبيرا من الخبراء المتخصصين بهذا المجال داعيا إلى وضع استراتيجية لإحداث المركز الذي يرصد كل ما يتعلق بالتلوث البيئي والتصحر والجفاف وتملح التربة.

وحول إمكانية تنفيذ مثل هذه البحوث لفت مدير بيئة ريف دمشق الدكتور المثنى غانم أحد أعضاء اللجنة العلمية للمؤتمر أن اللجنة العلمية مجتمعة هي التي تقرر البحث الأفضل والذي يحقق العنوان للتنمية المستدامة والجدوى الاقتصادية بالوقت نفسه حيث إن هناك أولويات بالنسبة للحكومة مثل البحوث التي لها علاقة بالتلوث النفطي واستخدام المبيدات في الزراعة وإعادة الإعمار معتبرا أن عدم تنفيذ بعض البحوث له علاقة بالكلفة الاقتصادية لأن الإجراءات التطبيقية لها تصطدم بالجدوى الاقتصادية على الأغلب لهذا من المهم استكمال النواقص من قبل الباحث كي يرى بحثه النور.

سفيرة إسماعيل

مصدر الخبر
SANA

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.