محطة أخبار سورية
أوضح الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في اتصالات هاتفية أجراها يوم 22 شباط مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الإيراني مجمود أحمدي نجاد أسباب استخدام روسيا لحق النقض أثناء التصويت حول مشروع القرار بالشأن السوري في مجلس الأمن الدولي.
وأفاد المكتب الصحفي للرئيس الروسي بأن مدفيديف أشار إلى أن روسيا "استخدمت الفيتو لضرورة منع محاولات بعض الدول الإقليمية وغير الإقليمية من استغلال المشروع الذي اقترحته لتنفيذ سيناريو التدخل الخارجي في العمليات السورية الداخلية".
وأضاف المكتب في بيان له أن الرئيس الروسي شدد على "ضرورة المساعدة في تنظيم الحوار الشامل بين الأطراف السورية"، محذرا من أن "أي تحريض على رفض مثل هذا الحوار يفتح الطريق أمام الحرب الأهلية وسقوط المزيد من الضحايا".
وأوضح المكتب الصحفي للرئيس الروسي أن الحديثين مع المالكي وأحمدي نجاد تركزا على ضرورة "استخدام الصيغ الثنائية والدولية من أجل إحلال السلام والاستقرار على الأرض السورية في أقرب وقت ممكن".
وكان الرئيس الروسي دميتري مدفيديف قد جدد "رفض موسكو اتخاذ قرارات دولية هامة تتعلق بمصير بلدان وشعوب معينة تحت تأثير الحملات الدعائية الكثيفة. وفي كلمة وجهها إلى سفراء عدد من الدول الأجنبية في مراسم تسلم وثائق اعتمادهم في الكرملين أعرب مدفيديف عن اهتمام روسيا بالحفاظ على صدقية مؤسسات القانون الدولي".
واضاف مدفيديف انه "نعتبر أنه لا يجوز أن تتخذ القرارات ذات الأهمية البالغة بالنسبة لمصير دول وشعوب ـ ولاسيما في ظروف الأوضاع الإقليمية المعقدة ـ بشكل متسرع تحت تأثير الحملات الدعائية الكثيفة"، موضحا إنها "ممارسة خاطئة مبدئيا من حيث الشكل والمضمون، لا يجوز قبول فقدان الصدقية في مؤسسات القانون الدولي، وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة وتحول هذه المؤسسات إلى ما يطلق عليه مجموعات الأصدقاء بناء على اعتبارات سياسية أو جدوى اقتصادية".
