كشفت مصادر إسرائيلية، أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، سيصل إلى العاصمة الأردنية عمان في الأيام القليلة القادمة، وذلك في محاولة لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين الأردن وإسرائيل، على خلفية اعتقال مواطنين أردنيين اثنين في إسرائيل، ورد الأردن باعتقال إسرائيلي أثناء محاولته التسلل الى الأراضي الأردنية. وقال مسؤول سياسي إسرائيلي، إن السلام مع الأردن، مهم جداً لإسرائيل، خاصة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.
الى ذلك، هاجم المحلل في صحيفة "معاريف" نداف هعتسيني، المملكة الأردنية، قائلاً إنها تمثل جهة معادية لإسرائيل في الساحة الدولية رغم اتفاق السلام. واعتبر المحلل أن استدعاء الخارجية الأردنية السفير الأردني من تل أبيب، يؤكد فشل اتفاق السلام الموقع مع الأردن قبل ربع قرن، الذي لم ينجح في تخفيف حدة الكراهية لإسرائيل في الشارع الأردني.
وأشار المحلل الى أن تدهور العلاقات الأردنية الإسرائيلية، يجب أن يكون درساً في العلاقات الإسرائيلية المحتملة مع دول الخليج، بحيث تتجنب إسرائيل دفع أثمان مقابل التنسيق والتعاون الأمني السري مع هذه الدول. وأوضح المحلل أن السعودية تحولت إلى صديقة لإسرائيل، لاعتقادها أن إسرائيل تشكل مفتاح الاستقرار في المنطقة، وهي القادرة على الدفاع عنها.
من جانبه، قال المحلل روعي يالينك، إن السلام مع الأردن ما زال بارداً، لكنه مستقر، رغم الخلافات في العديد من المسائل، لأن المصالح المشتركة تفرض استمرار التعاون والتنسيق للحفاظ على الاستقرار الأمني في الشرق الأوسط العاصف. وكشف المحلل عن مفاوضات سرية بين إسرائيل والأردن قبل توقيع اتفاق وادي عربة، بعقود طويلة، وتحديداً في العام 1947، حيث حصلت مفاوضات سرية بين الوكالة اليهودية برئاسة غولدا مائير والملك عبد الله، مؤسس المملكة، تخللها تبادل رسائل ولقاءات سرية.
وشدد المحلل على ضرورة الحفاظ على العلاقات مع الأردن، رغم كل التحفظات، والحرص على استقرار العائلة المالكة، كونه يشكل مصلحة مهمة لإسرائيل، خشية صعود نظام سياسي جديد في عمان، يكون معادياً لإسرئيل، قد يعمل على إشعال التوتر على الحدود الطويلة، بعد أن زالت التهديدات من هذه الحدود بفضل اتفاق السلام.
ترجمة: غسان محمد
