تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تخبط جديد تعيشه قسد بعد التطورات العسكرية على الأرض

تعتزم قوات سورية الديمقراطية استئناف برنامج عملها المشترك مع قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي ، وتأمين البنى التحتية لمناطق شمالي وشمالي شرقي سورية وفقا للمرحلة الراهنة والمستجدات الجديدة على الأرض، وفق تصريح للمدعو مظلوم عبدي قائد ما يسمى بقوات سورية الديمقراطية، عقب سلسلة من الاجتماعات مع قيادات قوات التحالف الدولي .

بينما أكدت مصادر مطلعة أن القيادات الكردية التي كانت تسيطر على المناطق الشمالية والشمالية الشرقية التي تحت سيطرة ( اﻹدارة الذاتية) باتت تدرس خيارات نقل مركزها من عين عيسى لتحافظ على (مكتسباتها ) وعلى كيانها عقب استعادة الجيش العربي السوري لمناطق الشريط الحدودي في شمالي وشمالي شرقي سورية .

وهذا الامر  يشكل تهديداً لاستقرار هذه الجماعات بعد خسارتهم مركزهم الفعلي بموجب الاتفاق التركي- الروسي ، وتقدم الجيش التركي ومرتزقته من تل أبيض ، وتحول الاشتباكات الى حرب حقيقية شاركت فيها طائرات مسيرة شمالي غربي عين عيسى.

وقد اختلفت ( أجنحة حزب الاتحاد الديمقراطي ) المسيطرة على المركز( أو العاصمة) على حد زعمهم , وفضّل جناح الحسكة التمركز في مدينة الحسكة ضمن أماكن سيطرتهم ، ولاقى هذا المقترح اعتراضاً من أجنحة أخرى, كونها مركز المحافظة و تقع تحت سيطرة الدولة ،الأمر الذي يهدد استقلاليتهم ويعيق قدرة الحزب على المناورة ، بينما اقترح جناح آخر التمركز في منطقة الكسرة في وادي الفرات بمناطق سيطرة القوات الأمريكية ، وهي العاصمة الإدارية لمحافظة دير الزور ، ولم تتم الموافقة عليها بسبب بعدها عن الحاضنة الشعبية الكردية في الشمال والشمال الشرقي السوري.

الخلاف بين أجنحة الحزب حول المقر الجديد للمركز اﻹداري للإدارة الذاتية، يعكس خلافاً أعمق وأقدم بين جناحي الحزب تتنارعه الولاءات بين روسيا والولايات المتحدة، في حين يحاول جناح ثالث، أضعف نسبياً، الخروج من هذا اﻻستقطاب باقتراح طرد ممثلي الدولة السورية من عين عيسى، واﻻحتفاظ بها عاصمة للإدارة.

 الخلاف حول اختيار المركز الجديد لما يسمى ( الإدارة الذاتية) لنقل المركز إليه ، تعكس حالة الخلاف وعدم الانسجام بين أحزاب الاتحاد الديمقراطي الذي يظهر علاقاته المتوترة، حيث تبدو علاقة أحد أجنحتهم(الجناح الذي فضل دير الزور كمركز لهم) بالدولة علاقة ترمي إلى أبعد من كونها تحالفاً لمواجهة العدوان التركي، الأمر الذي ينذر بالاصطدام القريب بين أجنحة الحزب الديمقراطي الكردي .

وتشهد مناطق سيطرة قوات قسد عمليات اعتقال وقتل بعضها يعرف فاعله وبعضها الآخر مجهول ، وآخر يأخذ شكل هجوم مسلح على الحواجز لقتل العناصر ينفذه مجهولون ، كان آخرها قتل ثلاثة عناصر من قوات الصناديد على أحد الحواجز.

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية - خاص

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.