تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إنتاج وفير من زيت الزيتون.. والفلاحون يطالبون بحلول تسويقية للفائض

مصدر الصورة
SANA

مع استمرار موسم قطاف الزيتون وبوجود مؤشرات إنتاجية عالية يطالب فلاحو حمص بضرورة التدخل من قبل الجهات المعنية لاتخاذ خطوات ملموسة لتصريف الزيت الفائض بسعر مناسب.

عدد من الفلاحين أعربوا لنشرة سانا الاقتصادية عن تخوفهم من انخفاض سعر الزيت وعدم وجود تسويق له فالمزارع محمود عارف العلي من قرية بزنايا تحدث عن معاناته الكبيرة في تصريف المادة وانخفاض سعر الزيت بالنسبة لارتفاع تكاليفه بشكل كبير من أجور قطاف وفلاحة وعصر.

من جانبه المزارع عبد الله جرجس يوسف من قرية الزويتينة أشار إلى أن إنتاج الزيت في هذا العام كان جيدا ولكن سعر الزيت بالنسبة لتكاليفه المرتفعة غير مناسب لافتا إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية لتسويقه بهامش ربح للفلاح.

بدوره أكد المزارع راجح الياس من قرية بلاط أن الفلاح ينتظر موسم الزيت ليسترد ما صرفه من تكاليف خدمة الأشجار وتحقيق هامش ربح بسيط يساعده في معيشته وما يحدث هو صعوبة تصريف الزيت وانخفاض سعره.

وبحسب المهندس نزيه الرفاعي مدير زراعة حمص لا تزال معاصر الزيتون في حمص البالغ عددها 56 معصرة تعمل بوتيرة عالية نتيجة وفرة المحصول مشيرا إلى أن التقديرات الأولية لإنتاج ثمار الزيتون للموسم الحالي تتجاوز 90 ألف طن وبزيادة 28 ألف طن عن الموسم السابق.

وأكد غسان جبارة مالك معصرة زيتون أن تكاليف إنتاج الزيتون مرتفعة من اجور القطاف والعصر والخدمات مطالبا بضرورة تدخل الجهات العامة في موضوع تسويق الزيت حتى لا يتعرض المزارع لخسائر كبيرة فسعر تنكة الزيت سعة 16كيلوغراما من المعصرة من نوع اكسترا 23 ألفا والأول 20 ألفا.

بدوره رئيس اتحاد الفلاحين بحمص يحيى السقا تحدث عن وجود كميات كبيرة جدا من زيت الزيتون بمواصفات قياسية مكدسة في محافظة حمص وبسعر يتراوح بين 21 و22 ألف ليرة سورية للتنكة الواحدة مشيرا إلى مطالباتهم الاتحاد بتصريف منتجاتهم عن طريق التصدير إلى الخارج أو تسويقها في المحافظات الأخرى لدعم الفلاحين في استمرارية عملهم.

ولفت موفق زكريا رئيس مكتب التسويق باتحاد الفلاحين إلى أن الإنتاج هذا العام كبير بحسب احصائيات مديرية الزراعة ويبلغ نحو المليون تنكة زيت تستهلك المحافظة أقل من نصف الكمية وما تبقى هو فائض للتصدير مشيرا إلى ضرورة العمل على فتح باب للتصدير بما لا يؤثر على وجود المادة في السوق المحلية.

من جانبه أكد عماد ندور مدير فرع السورية للتجارة بحمص في تصريح للنشرة الاقتصادية أنه يتم حاليا رصد الأسعار في الأسواق وفي المعاصر استعدادا لاستجرار الزيت عن طريق السورية للتجارة مبينا أن الأسعار أقل من السنوات السابقة وتحدد حسب نوعية الزيت.

وفي طرطوس حيث تتواصل فيها عمليات عصر الزيتون الذي بدأ موسم قطافه منذ الخامس عشر من تشرين الثاني الماضي وما زال مستمرا حتى تاريخه بين مهران خوندة صاحب معصرة حديثة لعصر الزيتون أن عمليات العصر مستمرة بوتيرة عالية بسبب الإنتاج الوافر هذا الموسم.

ولفت خوندة إلى ضرورة التقيد بشروط قطاف الزيتون وتخزينه للحصول على زيت جيد مشيرا إلى أن المعاصر الحديثة التي تعتمد على الطرد المركزي دون نظام فرازات تعطي أعلى طاقة إنتاجية ممكنة من الزيت دون أي نسبة أسيد موضحاً أن نسبة استخراج الزيت هذا العام جيدة تتراوح بين 20و35 بالمئة وهي ترتبط بعدة عوامل منها نوعية الزيتون وطبيعة الأرض.

ولا تزال تتواجد حتى اليوم في عدد محدود من قرى ريف المحافظة وبأعداد قليلة معاصر الزيتون اليدوية أو ما يسمى الباطوس المستخدم في طحن الزيتون المسلوق والذي ينتج عنه زيت الخريج الصالح للأكل فوراً والذي يصل سعر التنكة منه إلى 30 ألف ليرة سورية فيما غالبية المعاصر حديثة تعتمد على مبدأ الطرد المركزي.

ويؤكد المزارع عبدالله وردة أن موسم الزيتون للعام الحالي وفير جدا في القرى القريبة من الشريط الساحلي كما أن إنتاجية الزيت عالية ولكن هناك معاناة من ارتفاع أسعار جني المحصول وعصر الزيتون وأجور نقله إلى المعاصر ما جعل تكلفة إنتاج الزيتون مرتفعة وبالتالي ستبقى أسعار الزيت مرتفعة بالرغم من توفر كميات كبيرة منه.

بدوره المهندس محمد غانم عبداللطيف رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة طرطوس بين أن الإنتاج المقدر من الزيتون في المحافظة للعام الحالي يبلغ نحو مئة وثلاثة آلاف وأربعمئة وتسعة وعشرين طنا حيث يخصص عشرون بالمئة منها للمائدة وثمانون بالمئة لاستخراج الزيت.

صبا خير بك-غرام محمد

نشرة سانا الاقتصادية

مصدر الخبر
SANA

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.