جدد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي التأكيد على موقف إيران المبدئي والثابت الداعم للقضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة كاملة.
جاء ذلك خلال استقبال الخامنئي اليوم المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي بنسخته الثالثة والثلاثين المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران ومن بينهم وفد سورية برئاسة وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد وبحضور سفير سورية في إيران الدكتور عدنان محمود.
وأشار الخامنئي خلال اللقاء إلى أن الولايات المتحدة عدو لكل الدول الإسلامية ومنها فلسطين وكذلك شعوب غرب آسيا وشعوب شمال أفريقيا.
وقال الخامنئي: “الشعب الفلسطيني صاحب الأرض وهو من يقرر اختيار دولته” داعياً إلى الوحدة بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات التي تواجهها ولا سيما فيما يتعلق بفلسطين ومؤكداً أن أسبوع الوحدة “هو عقيدة وإيمان بضرورة وحدة الأمة الإسلامية”.
وأضاف إن “الوجود الأمريكي في المنطقة أدى إلى انتشار التنظيمات الإرهابية مثل (داعش) وغيره” موضحاً أن واشنطن تحاول التغلغل في المراكز الحساسة في اتخاذ القرار وزرع الفرقة والخلاف وكسر إرادة الشعوب وزعزعة الثقة بين الشعوب وحكوماتها والإيحاء بأن لديها الحلول مبيناً أن هذه السياسة أشد خطورة من استخدام السلاح.
ولفت الخامنئي إلى أن الغربيين يعارضون استخدام إيران الطاقة النووية لأغراض سلمية ويكيلون الاتهامات لها في هذا السياق بهدف وقف الحركة العلمية والحؤول دون حصول إيران على المعرفة والصناعة النووية داعياً المثقفين والمفكرين والعلماء في الأمة إلى الدفاع عن هذا الحق.
بدوره دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة خلال اللقاء الدول الإسلامية إلى الاتحاد في مواجهة الظلم والعدوان لافتاً إلى وقوف الشعب الإيراني إلى جانب الشعبين السوري والعراقي في التصدي للإرهاب وتنظيماته المختلفة.
وتبدأ لجان المؤتمر المختصة اجتماعاتها بعد ظهر اليوم لبحث جداول الأعمال وبينها لجان مؤسسات التقريب بين المذاهب والأزمات والتحديات في العالم الإسلامي والاتحادات العالمية لأبناء الشهداء والمضحين والاتحادات الخيرية واتحاد المفكرين لبحث مستقبل القضية الفلسطينية.
وكانت فعاليات مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي بنسخته الثالثة والثلاثين انطلقت في طهران أمس بمشاركة وفود من 93 بلداً.
