تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الخارجية: دعوات قطر والسعودية لتسليح المعارضة عدائية

مصدر الصورة
sns - سانا

 

محطة أخبار سورية

قال الدكتور جهاد مقدسي الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين : إن الدعوات القطرية والسعودية لتسليح المعارضة السورية أمر عدائي لسورية محملا من يدلي بمثل هذه الدعوات المسؤولية السياسية عن سفك الدم السوري.

 

وأضاف مقدسي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر الوزارة .. إن الرد السوري على مثل هذه الدعوات كان متحفظا ونحن نود من الأشقاء في قطر والسعودية أو أيا كان المساهمة في عقلنة المعارضين ودفعهم لطاولة الحوار وليس لتسليح الحراك وسفك الدم السوري والذين يتحملون مسؤولية هذا الدم بكامله وقال: نحن نقول منذ بداية الأزمة في سورية.. إن هناك تسليحا لهذا الحراك وهذا أمر يضر بأي مطالب مشروعة تستجيب لها الحكومة السورية لذلك ما قام به رئيس وزراء قطر ومسؤولون خليجيون آخرون وضع أمور المواجهة في سياق جديد وهذا الأمر معلن منذ فترة وليس بجديد على الحكومة السورية.

 

وردا على سؤال حول مهمة كوفي أنان وتعيينه كمبعوث أممي إلى سورية بين مقدسي أن سورية تنتظر توضيحا من الأمم المتحدة حول طبيعة هذه المهمة لتتم دراستها أصولا وماذا يراد من خلال هذا التعيين.

 

وحول ما إذا كانت سورية ستشهد استقرارا بعد إقرار الدستور في ظل العقوبات التي تفرض عليها بعد كل خطوة إصلاحية تقوم بها قال مقدسي: إن كل من يعرقل الإصلاحات ولا يود التعاطي مع سورية ويضرب استقرارها لن نتفاجأ إذا رفض الإصلاح وفرض العقوبات مضيفا أن هذه العقوبات تستهدف معيشة الشعب السوري قبل أي قيادة سياسية ونحن لدينا دراسة حول كيفية تأثير العقوبات على الشعب السوري وأن الدولة تقوم بمهامها في إرساء المنصة التشريعية اللازمة وسقف الحريات اللازم والتعددية بما كفله الدستور والأمر لم يعد بيد الحكومة فقط فهناك حراك سياسي ويجب أن يستثمر هذا الجهد ضمن الأقنية الدستورية لكي ننهض بسورية ونجددها.

 

وعما تردد عن وجود عناصر استخبارات أجنبية في حمص قال مقدسي.. هناك من يلعب بأمن سورية من أجهزة استخبارات وأفراد ومجموعات داعيا الإعلاميين إلى تصديق ما يصدر عن وسائل الإعلام السورية و البيانات الصادرة عن وزارات الداخلية والدفاع والخارجية التي وحدها تبث كل ما هو مؤكد.

 

وعما إذا كان هناك أي اتصالات حول ما تردد عن وجود صحفيين أجانب بحمص ونقل أحدهم إلى لبنان قال مقدسي: إن الصحفيين الذين يتم الحديث عنهم دخلوا سورية متسللين وخرج بعضهم متسللين والخبر المؤكد هو خروج الصحفي البريطاني الذي قيل إنه في بيروت وقد سبق أن قدمنا العزاء من الجانب الإنساني بوفاة الصحفيين ورجونا أن يستفيدوا من أذونات العمل الرسمي للإعلاميين في سورية لكي نؤمن لهم الحماية اللازمة ونقدم لهم النصح عندما يدخلون إلى مناطق غير آمنة.

 

وأوضح الناطق أن سمة الدخول التي طلبتها الصحفية ماري كولفن لم ترفض لكنهم استعجلوا ودخلوا إلى منطقة غير آمنة.. وبالتالي يتحملون مسؤولية ما حصل لهم في تلك المنطقة مؤكداً أن وزارة الإعلام وافقت على طلبات أكثر من 170 وسيلة إعلامية وأن سورية لن تتهرب من التزاماتها الانسانية تجاه أي كان وقد أجرت ثلاث محاولات لإجلاء الجثث والصحفيين الذين قيل إن بعضهم خرجوا متسللين أيضا إلا ان هذه المحاولات التي قامت بها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري المشهود لها بالحيادية بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي باءت بالفشل لأن المسلحين رفضوا تسليم الجثث أو إطلاق سراح الصحفيين تحت ذرائع مختلفة.

 

وبين مقدسي أن القانون في هذه المسألة واضح وهو ترحيل كل من يخالف مشيراً إلى أن الصحفي الذي يدخل متسللا يرحل لأنه خرق القانون السوري ويعامل بحذر في مراحل لاحقة ولكن إذا كان بحاجة إلى رعاية طبية يتم تأمين هذه الرعاية له مهما كان وضعه القانوني.

 

وأوضح الناطق أن خروج الصحفيين متسللين بهذه الطريقة يعزز الشكوك لدى الحكومة السورية حول طبيعة المهمة التي يقومون بها في سورية وقلة مصداقية الصحفي الذي يدخل لمثل هذه المناطق غير الآمنة.

 

وحول ما يجري من مداولات في مجلس الأمن بشان إدخال مواد إنسانية إلى سورية قال الدكتور مقدسي: إن هناك آلية تحكم العمل الإنساني في سورية التي لم تقف بوجه أي مساعدة إنسانية طالما أنها توزع عبر الصليب الأحمر موضحا إذا كان المقصود مساعدة سورية إنسانيا فإن الدولة تقوم بواجباتها وترحب بأي جهود حميدة إنسانيا شريطة أن تتم تحت المظلة الرسمية السورية أو وفقا لهذه المنظمات الانسانية بينما في حال كان المطلوب تسييس الحراك والأزمة فيها سياسيا فهذا أمر مرفوض.

 

وفيما يخص رعاية مصالح السوريين بالدول التي أغلقت فيها السفارات السورية أوضح مقدسي أن المصالح محفوظة وأنه تم تحديد من يخدم كل سفارة أغلقت.

 

كما عبر مقدسي عن أمله في أن تكون مصلحة سورية النموذج واستقرار البلاد البوصلة التي توجه حراك المعارضة الخارجية السياسي.

 

وردا على سؤال حول ما تردد عن خروج قيادات حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس من سورية بين الناطق باسم الخارجية أن الحركة موجودة في سورية وسواء غادرت أو بقيت فإنها ليست ورقة في يد سورية كي تبقى أو تذهب مؤكدا أنه بغض النظر عن هذا الفصيل الفلسطيني او ذاك ممن يناضلون لاستعادة الأراضي المحتلة فإن سورية ستستمر في دعم القضية الفلسطينية كونها تعتبر هذا الدعم قضية وطنية لا ترتبط بأي شخص كان.

 

وفيما يخص موقف الدول الغربية والولايات المتحدة حول الدستور الجديد الذي استفتى عليه الشعب السوري وإن كان يعتبر رفضا من هذه الدول لأي حل سياسي في سورية قال مقدسي: هناك دول لها قيمة رحبت به ويجب عدم التركيز دائما على الجانب السلبي مؤكدا أن نتيجة الاستفتاء ونسبة الإقبال على التصويت على الدستور الجديد تؤكدان إيمان المواطن السوري بمسيرة الإصلاحات والإجراءات التي وضعتها سورية لتحقيقها وأهمها الدستور والتي بها تؤمن مصالح غالبية السوريين الذين اشتركوا بهذه العملية وتعدل وفقا لطبيعة وحاجيات السوريين وليس وفقا لما تريده وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.

 

وأضاف.. نحن لم نتهكم على القوانين الأمريكية التي يسيطر بعضها على حرية الناس وسياسة التعذيب الممنهج هنا وهناك بقوانين متاحة في الكونغرس الأمريكي داعيا الولايات المتحدة لان تكون دولة عظمى وديمقراطية بالممارسة في كل مكان وليس من جانب ديمقراطي ومن جانب آخر غير ديمقراطي وتقتل الناس في أفغانستان وباكستان والعراق وتشارك في قصف حلف الناتو لليبيا.

 

ولفت إلى أن هناك أكثر من إحصائية تشير إلى مقتل أكثر من50 ألف ليبي وفقا للأمم المتحدة فمن يتحدث عن هؤلاء وأين المحاسبة عنهم متسائلا هل أصبح الدم السوري الآن هو من يحرصون عليه معتبرا أن ذلك نوع من المزايدة الرخيصة وغير المقبولة.

 

وعما تردد على لسان مسؤول الشؤون العربية في مجلس الشعب المصري حول وجود مبادرة مصرية لحل الأزمة السورية مرفقة بتحذير أن رفضها سيؤدي إلى حرب أهلية قال مقدسي إن العلاقات السورية المصرية أساسية في العمل العربي المشترك وسورية حريصة على هذه العلاقات ولا يمكن ان تتخلى عنها وقد تمر العلاقة بأزمات نتيجة تشويش أو تحريض أو أجندات البعض ولكن علاقات سورية مع أشقائها العرب مبنية على أساس وطني بحت وليس على أساس توجهات معينة ونتمنى لمصر أن تتعافى بأسرع وقت لأن هذا من مصلحة سورية الإستراتيجية ومن مصلحة الأمن القومي العربي.

 

وحول ما نقلته إحدى الصحف السعودية من تصريحات لنوري المالكي رئيس الوزراء العراقي بأن العراق يؤيد المطالب الملحة للشعب السوري قال المقدسي إن القيادة السورية تلبي مطالب الشعب السوري ونحن نقول منذ البدء إننا نفرق بين الحراك السلمي والمطالب الشرعية للمواطنين السوريين وبين الحراك المسلح واستهداف الأمن والاستقرار في بلدنا مضيفا.. إذا كانت تصريحات المالكي كما أقرؤها أنا وأعلم أنه حريص على الشعب السوري ومتأكد أن هذا ما يقصده فنحن متفقون على هذا الموضوع أما من يسلح ويجيش الحراك فدم الشعب السوري في رقبته.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.