نجحت مديرية الزراعة في حمص في زراعة نبتة الزعفران الإقتصادية والهامة وذلك بعد تجارب أجرتها المديرية في عدد من المناطق الزراعية بريف حمص ولاسيما منطقتي الحواش بالريف الغربي ووادي الحنة بالريف الجنوبي.
وقال الدكتور عبد الرحيم دعيج رئيس دائرة التنمية الإدارية في مديرية زراعة حمص إن مؤشرات النجاح في زراعة الزعفران في الأراضي الزراعية التابعة لمديرية زراعة حمص كانت جيدة جداً أما بالنسبة للمزارعين فقد تم زراعة نحو 20 ألف بصلة فيما بلغت نسبة الإنبات حوالي 90٪ ونسبة الإزهار 60٪ حتى تاريخه.
وأضاف دعيج أن نبتة الزعفران تعتبر من النباتات الهامة وذات المردود العالي اقتصادياً بالإضافة إلى أنها واحدة من أغلى التوابل ولها خصائص طبية هامة حيث تستخدم في إنتاج الأدوية المرتبطة بعلاج الجهاز العصبي المركزي وأمراض القلب وغيرها مبيناً أن مديرية الزراعة شجعت المزارعين على الإهتمام بزراعتها كون البصلة الواحدة تبقى تنتج داخل الأرض الزراعية حتى بعد قطاف الأزهار وقد يصل عدد البصيلات المتفرعة عن البصلة الأم إلى نحو 30 بصلة مما يعطي انتاجاً متكرراً ويوفر على المزارع دفع قيمة البصيلات لعدة مرات.
وأشار دعيج إلى أن ثمن البصيلة الواحدة من الزعفران يصل إلى 500 ليرة سورية إلا أنه بعد الإنتاج يتم فصل المياسم عن البتلات حتى يتم تجفيفها من قبل المواطنين وهي الجزء الاقتصادي الهام من العملية حيث يتراوح ثمن الغرام الواحد من المياسم بين ألف إلى عشرة آلاف ليرة سورية.
وحول عدم الإهتمام بزراعة الزعفران في وقت سابق قال دعيج إن النبتة مستوردة وكان هناك دراسات سابقة حول إمكانية زراعتها في التربة السورية عموماً وبالتالي فإن زراعتها حالياً تعتبر في طور التجريب لأن الكميات المزروعة محدودة.
بدوره قال المزارع عهد سكاف إنه فضل خوض هذه التجربة بتشجيع من زراعة حمص لأن زراعة الزعفران سهلة للغاية وغير مكلفة ودورة إنباته قصيرة جداً موضحاً أنه قام بزراعة البصيلات منذ مدة شهر وحالياً يقوم بقطاف الإنتاج.
ودعا عهد المزارعين لتجربة هذه الزراعة لأن الزعفران نبتة مميزة وتستحق الإهتمام وهي غير مجهدة ولا تحتاج لخبرة طويلة في مجال زراعتها.
حيدر رزوق
