أكد المهندس فراس سويد مدير مكتب الزيتون بأن حالة محصول الزيتون في محافظة إدلب لهذا الموسم مطمئنة حتى الآن ومازالت الأضرار الناتجة عن موجة الحر التي تشهدها البلاد منذ عدة أيام مازالت ضمن الحدود الطبيعية، وأضاف في تصريح لمحطة أخبار سورية "إن نسبة تأثر شجرة الزيتون بارتفاع درجات الحرارة رهن بعدة عوامل منها صنف الزيتون وطبيعة التربة وفي إدلب يشكل صنف الصوراني الأكثر انتشارا وهو صنف مقاومته جيدة للجفاف كما أن معظم المساحات المزروعة بالزيتون في إدلب ذات تربة بيضاء كلسية وهي تبقى أكثر برودة من الحمراء وتعطي شجرة الزيتون مخزن دائم" مضيفا بأنه "كان لارتفاع درجات الحرارة في الأيام الماضية نواح إيجابية على الزيتون حيث ساهم كثيرا في الحد من الإصابة بحشرة ذبابة الزيتون" وأضاف "ونحن نقوم حاليا بحصر لنسب الإصابة في حقول الزيتون لمعرفة نسبة التأثر في كل المحافظات ومن المتوقع أن تكون الإصابة في حقول محافظة إدلب صمن الحدود الطبيعية أو أعلى بنسبة بسيطة كون الزيتون في إدلب مزروع في مناطق الاستقرار الأولى وفي ترب كلسية متحملة للجفاف"
وبين سويد بأن "تأثير موجة الحر على ثمار الزيتون يتمثل بالتسبب بتجعد الثمار وبالتالي ينعكس سلبا على إنتاجية الزيت"
ونصح سويد المزارعين "بمتابعة التحري عن الإصابة بذبابة الزيتون باستخدام المصائد وضرورة مراجعة الوحدة الإرشادية عند ملاحظة أي إصابة وإعطاء أشجار الزيتون ريات مائية كل خمسة عشر يوما"
وبحسب أرقام مكتب الزيتون فإن محافظة إدلب ستقفز في هذا الموسم إلى المرتبة الأولى على مستوى القطر من حيث كمية الإنتاج متقدمة على محافظة حلب إذ من المتوقع أن تنتج 247 ألف طن زيتون و50 ألف طن زيت وهو رقم قياسي لم يتحقق في إدلب منذ عام 2006 عندما تم إنتاج خمسين ألف طن زيت، وكان إنتاج إدلب في الموسم الماضي بلغ 178 ألف طن نتج عنها 35 ألف طن زيت
يذكر بأن عدد أشجار الزيتون في محافظة إدلب يتجاوز 14 مليون شجرة تمتد على مساحة 123 ألف هكتار منها 271616 شجرة مروية مزروعة على مساحة 5500 هكتار و13486877 شجرة بعل مزروعة ضمن مساحة 117 ألف هكتار وتشكل المساحة المزروعة بالزيتون في إدلب 20 بالمئة من إجمالي مساحة الزيتون في سورية.
مواضيع ذات صلة
استبيان الرأي
