محطة أخبار سورية
جدّد الرئيس الروسي دميتري مدفيديف موقف روسيا المبدئي المتمثل بعدم قبول التدخل في الشؤون الداخلية لسورية، داعياً إلى وقف العنف فيها.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن ميدفيديف قوله في رسالة بعثها اليوم الجمعة، إلى ملك المغرب محمد السادس نشرت على الموقع الإلكتروني للرئيس الروسي، إن عدم قبول التدخل في الشؤون الداخلية لسورية "أمر مبدئي وهو في أساس مواقفنا من تسوية الوضع في سورية وحولها. نحن نعارض التدخل الخارجي، ناهيك عن التدخل العسكري في الشؤون الداخلية لسورية، مهما كانت الذرائع لذلك".
وأضاف أن بلاده لا تزال تدعو إلى وقف العنف في سورية "من قبل كل أطراف النزاع"، وهي تنطلق "من أن الخروج السلمي من الأزمة الحالية هو الحل الذي لا بديل له"، وتشدد على ضرورة بدء الحوار الوطني الواسع دون شروط مسبقة.
وقال مدفيديف إن روسيا تولي "أهمية خاصة لتوسيع التعامل الروسي المغربي"، معرباً عن سروره بأن البلدين يقومان بتنسيق خطواتهما على الصعيد الدولي بغية المساعدة في استعادة الإستقرار والأمن في المنطقة".
وأضاف أن موسكو والمغرب كانا "منذ بدء ما يسمى بـ 'الربيع العربي' يؤيدا تطلعات شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى التحديث الإجتماعي والإقتصادي من دون التعرّض لضغط خارجي، وعلى أساس المراعاة الصارمة للسيادة".
وأعرب عن إرتياحه بإقامة الحوار السياسي البنّاء بين البلدين وازدياد حجم التبادل السلعي وتوسيع الإتصالات بين رجال الأعمال.
وقد نقل الرسالة الروسية الى الملك المغربي نائب وزير الخارجية الروسي والمندوب الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، خلال زيارته الرباط.
