محطة أخبار سورية
رجحت مصادر في صناعة الإعلان أن التعاقدات الإعلانية لشهر رمضان المبارك ارتفعت بنسبة 10٪ مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، وذلك بعد أن حفز شهر رمضان الشركات والمنتجين على زيادة إنفاقهم على الإعلانات لجذب مزيد من المستهلكين وتحسين مبيعاتهم.
وقال أيلي المعلم مدير احد شركات الإعلان "إن نسبة الاشغال يصل خلال شهر رمضان الى مئة بالمئة كذلك في فترة اعياد الميلاد ورأس السنة والعطلة الصيفية اذ تنشط الحركة السياحية والتجارية بينما تتراوح في الأشهر الاخرى بين 50-70٪ من الاشغال.
ويستحوذ قطاع المطاعم ومنتجي المأكولات والمشروبات على الحصة الاكبر من حكم التعاقدات الإعلانية خلال شهر رمضان واذا علمنا ان الفرد في سورية ينفق ما نسبته 42٪ من دخله على الطعام ، وتتضاعف هذه النسبة في الشهر الفضيل نجد ان الاعلانات التي تبث في هذا الشهر تعتمد في غالبيتها على المواد الغذائية باعتبارها فرصة لترويج انواع مختلفة من لوازم المائدة في رمضان .
وتسجل الإعلانات التلفزيونية اكبر نسبة نمو خلال شهر رمضان فيما تبقى الصحف في صدارة وسائل الإعلان الاكثر استخداما، وشهد الانفاق الاعلاني في العامين الماضيين انخفاضا واضحا بالمقارنة مع الاعوام السابقة نتيجة الازمة المالية العالمية التي تركت تداعياتها على الاقتصاد الوطني بحيث اصبح لدى المعلن نوعا من الحذر الشديد في انفاق مبالغ كبيرة على الاعلان جراء تراجع المبيعات وبالتالي الارباح والعوائد، فيما حافظت المؤسسة العربية للاعلان على حجم ايراداتها برغم الازمة.
وتشير تقارير مديرية التخطيط في المؤسسة ان حجم الإيراد الإعلاني للمؤسسة حقق نموا جيدا على مستوى مختلف الوسائل الاعلانية المقروءة والمرئية والمسموعة.
ويعتبر منتجو اعلانات ان تزامن شهر رمضان المبارك مع اقتراب عودة الطلاب الى المدارس والجامعات بالاضافة الى بوادر الانتعاش الاقتصادي التي شملت بعض القطاعات من جهة اخرى عوامل تسهم في اعطاء الانفاق الاعلاني دفعة قوية مؤخرا. ويدخل الاعلان لدى الشركات المحلية الكبرى ضمن تكلفة السلعة اي كالمادة الاولية حيث تصل النسبة نحو 30٪ في بعض المنتجات وخاصة السلع التي تحتاج الى منافسة وتسويق . ولا تزال ثقافة الاعلان في سوقنا المحلي ضعيفة ودون الطموح فالاعلانات اما ان تكون موسمية وفي اوقات معينة من العام وخاصة في شهر رمضان التي تتضمن السلع الاستهلاكية نظرا لحاجتها للتوسيق السريع كي لا يصيبها العطب اما الاعلان عن المواد المعمرة هي دون المستوى المطلوب.
يذكر ان نسبة الإنفاق الاعلاني في سورية لا تتجاوز خمسة دولارات للفرد الواحد بالمقابل تصل في لبنان الى نحو 40 دولارا للفرد الواحد.