محطة أخبار سورية
أعرب كوفي انان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية عن "تفاؤله بعد جولة المحادثات الثانية في دمشق يوم الأحد مع الرئيس بشار الأسد مع تأكيده على صعوبة مهمته".
وقال انان في تصريحات للصحافيين" أنا متفائل لعدة أسباب" مشيرا إلى وجود رغبة عامة لتحقيق السلام في سورية.
وأضاف" سيكون ذلك شاقا وصعبا ولكن يجب أن يكون لدينا أمل ، وقال انان قلت للرئيس الاسد ان هناك مثل افريقي يقول اذا لم تستطع تغيير اتجاه الريح عليك ان تغير اتجاه الشراع ".
وأوضح انان أنه قدم للرئيس الأسد يوم الأحد" اقتراحات ملموسة" تهدف إلى نزع فتيل التوتر.. وقال إن هذه الاقتراحات "سيكون لها تأثير حقيقي على الأرض وتساعد في إطلاق عملية تهدف لإنهاء هذه الأزمة".
وحول إمكانية التوفيق بين مواقف الرئيس الأسد وبين ما تطرحه المعارضة بضرورة وقف العنف ، قال انان "إنّ عملية التوفيق بين الفرقاء هي جزء من التحدي ومن مهمتي، لأن الأطراف لديها مواقف مختلفة، ونحن نهدف إلى التوافق فيما بينها. وعلى الفرقاء تقديم تنازلات لأنه لا يمكننا الاستمرار بحالة العنف والقتل ويجب فتح مجال لحل سياسي".
وأشار أنان إلى أنّه بحث مع الرئيس الأسد في التوصل إلى حل سياسي للأزمة وتقديم المساعدات الإنسانية للمدن التي عانت وتعاني من أعمال عنف.
وقال عنان في تصريحات للصحفيين، عقب لقائه الرئيس بشار الأسد لليوم الثاني على التوالي، نقلتها وكالة (رويترز) للأنباء إنني "متفائل بعد جولة ثانية من المحادثات مع الرئيس الأسد"، لكنه اعترف بأنه سيكون من الصعب التوصل لاتفاق لـ "وقف إراقة الدماء".
وأضاف أنه "سيكون الأمر شاقا، وصعبا لكن علينا التحلي بالأمل"، متابعا "هناك رغبة عامة لإحلال السلام في سورية، وأشعر بتفاؤل لعدة أسباب".
وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق من يوم الأحد، أن انان سيجري جولة ثانية من المحادثات مع الرئيس الأسد الأحد، لمناقشة المقترحات التي تقدم بها عنان في اليوم الأول لزيارته إلى دمشق.
وكان الرئيس الأسد التقى انان يوم السبت، حيث قال الأسد إن سورية مستعدة لإنجاح أية جهود صادقة لإيجاد حل لما تشهده من أحداث، مضيفا أن أي حوار سياسي لا يمكن أن ينجح بوجود مجموعات إرهابية مسلحة تعمل على إشاعة الفوضى، فيما أعرب عنان عن أمله بأن يتمكن من العمل مع الحكومة السورية لإطلاق حوار دبلوماسي في إطار عملية سياسية تعيد الاستقرار لسورية.
وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق أن انان، قدم للرئيس الأسد مقترحات لإنهاء العنف في سورية، وضمان دخول منظمات الإغاثة، وبدء الحوار السياسي، إذ شملت هذه المقترحات السماح بوصول المنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وإطلاق سراح المعتقلين، وبدء حوار سياسي مفتوح لا يستثنى منه أي طرف بهدف تجسيد الطموحات المشروعة ومصالح الشعب السوري.
وبدأ كوفي انان زيارة إلى سورية يوم السبت، تهدف إلى إيجاد حل سلمي يؤمن الاستقرار في سورية، حيث التقى السبت أيضا وفد من "هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة، وبين أعضاء الوفد أن عنان شرح خلال اللقاء، أبعاد مهمته وأهدافها، وأكد على ضرورة إيجاد حل يعالج الأزمة في سورية ولا يزيدها توترا.
وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، أعلنا عن تعيين الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان كمبعوث خاص مشترك إلى سورية، الأمر الذي لاقا ترحيبا دوليا.
وتوجه انان إلى دمشق السبت، بعدما أجرى مباحثات الأسبوع الماضي، مع عدد من المسؤولين الغربيين والعرب حول خطوات التحرك التي سيقوم بها المبعوث ونائبه، وبالتزامن مع انعقاد اجتماع لوزراء الخارجية العرب حول سورية، شارك به وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
