قناة كان:
ريفلين: لا أعرف ماذا يحمل المستقبل لاسرائيل
قال الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين، إنه لا يعلم ما يحمله المستقبل لإسرائيل، في ظل حالة الشلل السياسي الذي يزعزع أمنها القومي.
وأضاف، أنه يتعين على الحكومة القادمة التعامل مع التهديد الايراني بنجاعة متناهية، في ظل عدم وجود جبهة دولية موحدة ضد ايران، التي قد تستغل هذا الوضع لتواصل جهودها لتطوير أسلحة نووية، وتواصل بسط سيطرتها في المنطقة بقوة.
القناة 13:
"الكابينيت" الاسرائيلي: احتمالات تعرض اسرائيل لهجوم ايراني ضعيفة
قال كل من رئيس "الموساد" ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر السياسي- الأمني "الكابينيت" إن اسم اسرائيل لم يربط باغتيال قاسم سليماني، بالتالي، فإن احتمال الرد الايراني ضدها يبدو ضعيفا.
من جانبه، قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع "الكابينيت" إن اغتيال قاسم سليماني حدث أميركي خالص، لم تشارك فيه اسرائيل ولا يجب أن تنجر إليه.
فيما قال قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إن اسرائيل تتابع تطورات الوضع، ويجب النظر إلى عملية الاغتيال كجزء من معركة بين إيران والولايات المتحدة في العراق.
السفارة الأمريكية في اسرائيل تحذّر الأمريكيين من هجوم صاروخي على اسرائيل
إلى ذلك، حذّرت السفارة الامريكية في اسرائيل، الرعايا الأمريكيين المتواجدين فيها من هجوم صاروخي محتمل، قد تشنه إيران على إسرائيل، ردا على اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني.
تهديدات ايران بالرد على اغتيال سليماني يجب أن تؤخذ بضمانات محدودة
وفي ذات السياق، رأى المحلل السياسي في القناة 13 العبرية، تسفي يحزقيلي، أن تهديدات ايران بالانتقام لاغتيال قاسم سليماني، يجب أن تؤخذ بضمانات محدودة، معتبرا أن ايران لا تعرف حتى الآن كيف سترد، ولا تعرف بالضبط حقيقة توجه الولايات المتحدة، بالتالي، تعمل طهران على إعداد رد يتناسب مع الواقع. والسؤال الأهم، ليس نوعية الرد وإنما المكان الذي سيكون هدفا لهجوم أمريكي جديد.
تصفية سليماني: فرصة لتحول استراتيجي في سياسة الولايات المتحدة
من جانبه، اعتبر المعلق ألون بن دافيد، أن اغتيال سليماني على يد القوات الأمريكية، يمكن أن يشكل فرصة لتحول استراتيجي في سياسة الولايات المتحدة، ويجعلها أكثر قوة، تكرّر نفسها بنفسها، خصوصا وأنها عملت ضد رجل يمثل قلب النظام في ايران، ومركز ثقل في الشرق الأوسط.
وأضاف، أنه سيكون لتصفية السليماني، ثمن. لكن هناك شك لجهة أن يخاطر الإيرانيون برد فعل قد يقودهم إلى صدام مع الولايات المتحدة.
صحيفة معاريف:
ايران ستحاول الإنتقام ولا يجوز لاسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدي
بدوره، رأى المحلل في صحيفة "معاريف" عمر دوستي، أن اغتيال سليماني، يعد أحد أهم الأحداث في الشرق الأوسط خلال العقدين الماضيين، معتبرا أن الولايات المتحدة وجهت بذلك رسالة مدوية وحادة لإيران.
وأضاف، أنه من الصعب تقدير أهمية وتأثير هذه الخطوة على الشرق الأوسط، لأن سليماني كان أحد يتمتع بتأثير كبير على عملية صنع القرار في طهران.
وأشار المحلل، إلى أن إسرائيل، باعتبارها حليفا رئيسيا للولايات المتحدة ومرتبطة بتحركاتها في الشرق الأوسط، تبقى أحد أهداف إيران. لذلك، يجب عليها ألا تقف مكتوفة الأيدي في وجه الهجمات الإيرانية، ويجب أن ترد بشكل غير متناسب على أي هجوم من جانب إيران، بما في ذلك مهاجة أهداف إيرانية في سورية أو لبنان.
من جهته، اعتبر المراسل العسكري، طال ليف رام، أن اغتيال سليماني، يعتبر في امتحان النتيجة، بشرى رائعة لإسرائيل، مشيرا إلى أن القيادة الأمنية الإسرائيلية، لم تخفِ خيبة أملها من رد الفعل الأميركي على الهجمات المنسوبة لايران في الخليج.
وأضاف، إن ما لم يحدث بعد إسقاط الطائرة الأمريكية بدون طيار، ومهاجمة ناقلات ومنشآت النفط السعودية، حدث بعد موت مواطن أميركي، والصور التي جاءت من السفارة الأميركية في بغداد، حيث توقعت إسرائيل من الأميركيين ردا عسكريا شديدا، يمكن أن يقود إلى تحول إستراتيجي في المنطقة.
وتساءل المحلل ما إذا كان الأميركيون سيغيرون سياستهم في المنطقة بشكل جوهري، ويتبنون خطاً متشدداً أكثر مقابل الإيرانيين في حال كانت هناك حاجة لذلك. ورأى أن هذا الاحتمال ليس واضحا حاليا. إذ يعمل الأميركيون وفقا لمصلحتهم فقط، وسيعملون وفقا للتطورات العسكرية في المنطقة. وهذا يعني أن محاربة التموضع الإيراني في المنطقة، سيبقى شأنا إسرائيليا خاصا.
بدوره، رأى المحلل العسكري، يوءاف ليمور، أن تصفية سليماني، كانت دراماتيكية، وتبشر بعودة التأثير الأمريكي في المنطقة، بعد أن ساد، في الأشهر الماضية، القلق حول السياسة الأميركية في المنطقة. وأضاف ليمور، إنه قد تكون هناك فرصة، لإعادة إيران إلى المفاوضات حول اتفاق نووي جديد وأفضل، وإبعادها عن سورية. عدا عن دفع بعض زعماء العالم، من بيونغ يانغ حتى أنقرة وموسكو، إلى إدراك أنهم أخطأوا حين اعتقدوا أن الولايات المتحدة تخشى، أو أنها لم تعد مهتمة بإدارة العالم.
معاني تصفية سليماني أكبر من مسألة إخراجه من الساحة
وفي تداعيات اغتيال سليماني، اعتبر السفير الاسرائيلي الأسبق في الولايات المتحدة، زلمان شوفال، أن معاني وأبعاد اغتياله، أكبر بكثير من مسألة إزالته من الوجود. لكن ما زال من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان ينبغي اعتبار ذلك تغييرا جوهريا في سياسة الرئيس ترامب مقابل تراجع الرئيس أوباما في الشرق الأوسط.
واضاف شوفال، إن الإخلاء الجزئي للقوات الأمريكية من سورية، والتخلي عن الأكراد، وعدم الرد على الهجوم على المنشآت النفطية السعودية وناقلات النفط في الخليج، وعلى إسقاط الحوامات الأمريكية، شجع طهران على متابعة إستراتيجية استفزاز الولايات المتحدة. يضاف إلى ذلك، أن هدف المناورة البحرية المشتركة لكل من إيران وروسيا والصين منذ أسبوعين في خليج عمان، كان الإشارة إلى أن تأثير أمريكا في الشرق الأوسط، وربما في العالم، آخذ بالتراجع، وظهور روسيا كقوة عظمى عالمية ولاعبا مهما في المنطقة. لكن العملية الأمريكية، جعلت الايرانيين يكتشفون خطأ تقييمهم الاستراتيجي. كما سمحت لدول الخليج العربية، الحلفاء التقليديين لأمريكا، بالوقوف في وضع قوي في وقت كان يساورها القلق بشأن تصميم وكفاءة الجدار الدفاعي الأمريكي.
صحيفة هآرتس:
ثلاث خلاصات يمكن استنتاجها من اغتيال سليماني
كتب رئيس تحرير الصحيفة، ألوف بن، أن اغتيال قاسم سليماني، أعاد العجلة إلى الوراء، معتبرا أن ترامب أوضح أن أميركا باقية في المنطقة وملتزمة بالدفاع عن مصالحها، ويبدو أن ترامب، أدرك أن الثمن السياسي للامتناع عن القيام بعمل ما، سيكون أكبر من خطر الانتقادات للتورط في الحرب.
ورأى بن، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هو الرابح الأكبر من اغتيال سليماني. إذ أعاد الاغتيال، الوضع الأمني إلى العناوين وأطاح بملفات الفساد. وإذا حدث تصعيد أمني، محلي أو إقليمي، سيزداد الضغط على بيني غانتس ويائير لبيد للدخول إلى حكومة برئاسة نتنياهو.
موقع ماكور ريشون:
تقرير اسرائيلي: احتمالات الحرب تبدو كبيرة جدا في العام الحالي 2020
قال رئيس معهد أبحاث الأمن القومي، الجنرال احتياط عاموس يادلين، في التقييم الاستراتيجي لعام 2020، إن احتمالات الحرب تبدو كبيرة جدا، بسبب عدة عوامل يمكن أن تؤدي في العام المقبل إلى نزاع واسع النطاق وحتى إلى حرب، بسبب تصميم إيران وشجاعتها، في المجال النووي وجهودها لتوطيد نفسها في المنطقة، إضافة لقدرة حزب الله الهجومية الدقيقة واسعة النطاق.
وبحسب التقييم، فإن اغتيال قاسم سليماني، يزيد من إمكانية التصعيد، ويخلق سياقاً جديداً ويحمل إمكانية حدوث تحول استراتيجي، من غير الممكن تقييم نطاقه وأبعاده. لكن لا يزال من المبكر تقييم تأثير تصفية سليماني على الأوضاع في المنطقة.
وأوصى التقييم بالاستعداد لمجموعة من السيناريوهات المحتملة، واحتمال حصول نزاع واسع النطاق بين الولايات المتحدة وإيران، قد تشارك فيه إسرائيل، أو استمرار الصراع الإيراني الأمريكي، أو تأجيل الرد الإيراني. ولم يستبعد التقييم احتمال اندلاع حرب مع لبنان خلال العام الحالي، يمكن أن تتطور إلى سيناريو متعدد الأطراف، أو حرب لبنان الثالثة أو حرب الشمال الأولى، ضد كل القوى في الشمال: إيران، حزب الله، وسورية. وأكد التقييم أن هذا هو أخطر تهديد بالنسبة لاسرائيل في العام 2020. ما يفرض على الجيش الاسرائيلي الاستعداد لحرب متعددة الجبهات، والأخذ بعين الاعتبار أن أخطر تهديد عسكري تقليدي لإسرائيل هو الساحة الشمالية.
المركز اليروشالمي للدراسات:
مسؤول أمني اسرائيلي سابق: على اسرائيل أن تستعد لتداعيات اغتيال سليماني
قال الجنرال احتياط يوسي كوبرفاسر، إن على اسرائيل أن تستعد لاحتمال قيام الجهات الموالية لايران، بالرد على اغتيال قاسم سليماني، معتبرا أن الاغتيال أوجد معادلة جديدة في موازين القوى الأمريكية أمام إيران، وهو مؤشر مهم جداً في الصراع بين الجانبين. كما يوفر فرصة للشعبين العراقي والايراني، يمكن استغلالها لتغيير السلطة.
ورأى كوبر فاسر، أن الولايات المتحدة تلعب اللعبة بصورة صحيحة، في مواجهة إيران التي تحاول نصب الكمائن لخلق مشاكل للأمريكيين، وفرض معادلة تقول: إما التخلي عن العقوبات أو الدخول في حرب استنزاف طويلة. لكن إيران تمر الآن بمشكلة عويصة، وأي رد إيراني سيقود إلى حرب.
وأعرب كوبر فاسر عن اعتقاده بأن المطالبة بخروج القوات الأمريكية من العراق بعد اغتيال سليماني، قد تتزايد في ضوء الأحداث الأخيرة، وقد يحصل ذلك بالفعل على ضوء الرغبة الأمريكية بتخفيف الأضرار.
ترجمة: غسان محمد
