تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قادة يتحدون مبادئ الأمم المتحدة بالاحتفال بالذكرى 75 لمعسكر اوشفتير - بيركيناو

مصدر الصورة
عن الانترنيت

علي ابو حبلة

يجتمع أكثر من 40 من قادة العالم في القدس  غداً الأربعاء للاحتفال بالذكرى 75 لمعسكر أوشفيتز - بيركيناو، كجزء من المنتدى الدولي للهولوكوست، الذي يحمل عنوان «تذكر المحرقة ومكافحة معاداة السامية»  وهذا الاجتماع يشكل خرقا فاضحا لمبادئ وقرارات الأمم المتحدة وخاصة فيما يتعلق بالقدس، منذ عام 1967 أصدرت الأمم المتحدة بأجهزتها المختلفة؛ مجلس الأمن والجمعية العامة، عدة قرارات بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والانتهاكات التي مارستها حكومات تل أبيب المتعاقبة ضد الفلسطينيين عامة، والقدس على وجه الخصوص.  فالقرار»  252» : صدر في الثاني من أيار 1968، ويستنكر القيام بعرض عسكري إسرائيلي في القدس. والقرار « « 253: صدر في 21 أيار 1968، وفيه يدعو مجلس الأمن إسرائيل إلى إلغاء جميع إجراءاتها التعسفية لتغيير وضع المدينة. وفي 30 حزيران 1980: أصدر مجلس الأمن القرار رقم «  476 « وأشار فيه إلى أنه في حال رفضت إسرائيل الالتزام بهذا القرار، فالمجلس مصمم على بحث الطرق والوسائل العملية التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لهذا القرار. وفي 29 آب: أصدر القرارَ رقم « 478 « ويتضمن عدم الاعتراف بالقانون الإسرائيلي بشأن القدس، ودعوة الدول إلى سحب بعثاتها الدبلوماسية من المدينة.

استنادا إلى تلك القرارات  فان قيام زعماء 41 دولة بزيارة القدس وتدعي حرصها على الأمن والسلم العالمي هو من باب النفاق السياسي ليس إلا، خاصة وان المدعوون من زعماء العالم  لمناسبة الاحتفال  في حفل المحرقة في القدس  المحتلة، والفلسطينيون اليوم هم من يكتوون بنيران محرقة الاحتلال، وأن قرار ترامب للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل  ولا حتى رؤساء الدول التي تزور إسرائيل اليوم لمؤتمر ما يسمى معاداة السامية بإمكانهم من تغيير هوية القدس وتاريخها ومكانتها الدينية.

ان واقع العرب المرير بفعل انقسامهم وخلافاتهم وما يعصف بدولهم من نزاعات طائفية ومذهبية ومطلبية مكن إسرائيل في استمرار تمرير مخططها التهويدي للقدس ومحاولات الضم لأجزاء من الضفة الغربية وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني، العرب وان ابدوا استياءهم واستنكارهم  لما يحدث، فإنهم غير قادرين على منع حدوثه كما أنهم غير قادرين على مساءلة إسرائيل ومحاسبتها وقد « تجنبت إسرائيل لحد الآن كل شيء من القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الهيئات الدولية وفتح تحقيق المحكمة الجنائية الدولية.

التاريخ سيؤرخ 21/1/2020 يوم  انتصرت فيه إسرائيل على كل قرارات الأمم المتحدة ، وهي تحتفل باستقبال واحد وأربعين زعيم من دول العالم بينهم الرئيس الروسي بوتين تحت يافطة محاربة أعداء السامية والتضامن مع الاحتلال الإسرائيلي بذكرى الهولوكوست،  وسيذكر التاريخ تغاضي المحتفلين بذكرى الهولوكوست ومعاداة السامية تجاهل ما ترتكبه  إسرائيل من محرقة ضد الشعب الفلسطيني تتم بصمت  أممي، وان النظام  الدولي يتحمل تبعة مسؤولياته عن هذا السكوت وذلك بعدم وضع حد للمحرقة الصهيونية العنصرية بحق الشعب الفلسطيني، إن دول الاتحاد الأوروبي والدول الغربية عموما مطالبة للتحرك لوضع حد للمحرقة الاسرائيلية التي ترتكب بحق الفلسطينيين  بدلا من حجيجهم  للقدس وان صحوة الضمير تجاه دعم إسرائيل ضد الهولوكست التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، أن يقف الأوروبيون اليوم في وجه المحرقة الاسرائيليه التي ترتكب بحق الفلسطينيون، وان زيارتهم للقدس تشكل  انتهاكا وخرقا فاضحا لكل قرارات ومبادئ الأمم المتحدة.

مصدر الخبر
الدستور الأردنية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.