محطة أخبار سورية
اعتمد مجلس الامن الدولي الاربعاء بيانا رئاسيا يطالب بان تطبق سورية "فورا" خطة السلام التي عرضها المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان ويتضمن تحذيرا مبطنا باتخاذ اجراءات دولية.
وبعد مفاوضات مكثفة بين القوى الكبرى، وافقت روسيا والصين على النص الذي قدمته فرنسا ويدعو السلطات السورية الى العمل في اتجاه وقف العنف وانتقال ديموقراطي.
والبيان الذي ليس له قوة قرار رسمي يقدم دعما قويا لانان والخطة الواقعة في ست نقاط التي عرضها خلال محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق في وقت سابق هذا الشهر.
وينص على ان مجلس الامن "سينظر في خطوات اضافية" اذا لم تلتزم السلطات بتطبيق خطة انان.
وتدعو خطة انان الى وقف القتال وسحب القوات الحكومية والاسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات وهدنة انسانية لمدة ساعتين يوميا لافساح المجال لوصول العاملين الانسانيين الى المناطق المتضررة من اعمال العنف.
وأعلن دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي يستعد صباح الاربعاء لتبني بيان رئاسي حول سورية يدعم الوساطة التي يقوم بها مبعوث المنظمة الدولية والجامعة العربية كوفي انان.
وكان امام الدول الاعضاء مهلة حتى الساعة 9,00 الاربعاء (13,00 ت.غ) لكي تقدم اعتراضاتها على النص الذي تقدمت به فرنسا، لكن لم تقم اي دولة بذلك. واعتماد مشروع البيان رسميا في مجلس الامن يتوقع ان يتم عند حوالى الساعة 14,00 ت غ كما اوضح الدبلوماسيون.
ويطلب النص من السلطات والمعارضة السورية "العمل بحسن نية" مع انان و"التطبيق الكامل والفوري" لخطة حل الازمة المؤلفة من ست نقاط وطرحها انان في اثناء محادثاته في دمشق.
ويذكر النص الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه من بين مقترحات انان وقف العنف وفرض وقف تدريجي لاطلاق النار وتقديم المساعدات الانسانية واطلاق حوار سياسي.
والنص هو "بيان رئاسي" اي انه اقل وزنا من قرار، ويتم تبنيه بالاجماع، من دون امكانية استخدام حق النقض. وكانت موسكو وبكين استخدمتا حق النقض لمنع تبني مشروعي قرار في مجلس الامن حول سورية طرحا في تشرين الاول/اكتوبر 2011 وشباط/فبراير الفائت.
في اثناء المفاوضات الشاقة حول النص اعربت روسيا عن تحفظاتها على عدة نقاط. وقال وزير خارجيتها سيرغي لافروف ان بلاده الحليفة التاريخية لسورية ترفض ان يبدو البيان "انذارا" للنظام السوري.
ولم يعد البيان ينص على بحث المجلس "في اجراءات اضافية" في حال امتناع دمشق عن تطبيق خطة انان واكتفى بالاشارة الى "مراحل لاحقة" وهي عبارة اكثر غموضا واقل تهديدا.
واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه يامل في ان يتم اعتماد بيان رئاسي في مجلس الامن الدولي حول سورية اليوم الاربعاء بعد "التوافق" على مقترحات لانهاء الازمة في ذلك البلد.
وقال لافروف عقب لقاء مع نظيريه الالماني والبولندي في برلين "لقد توصلنا الى توافق لدعم المقترحات التي قدمها المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان" مضيفا "شركاؤنا من دول غربية طلبوا مهلة صغيرة للتفكير بها، وامل في ان تنتهي هذه المهلة اليوم وان يتم اعتماد الوثيقة".
