بدأت الولايات المتحدة تتوسع باحتلال الأراضي السورية ، وتعمل على استعادة سيطرتها على المناطق التي انسحبت منها قبيل العملية العسكرية التركية ؛ بهدف استغلال كافة الطرق التي تسهل عملية سرقة النفط السوري في المنطقة عبر ممارسات قواتها اللاشرعية وعرقلة مهمة القوات الروسية اثناء تسيير دورياتها العسكرية المتفق عليها.
وأكدت مصادر ميدانية أن الولايات المتحدة تحاول السيطرة على النقاط الحيوية التي تساعدها في عملية نقل النفط السوري المسروق، أهمها ( تل تمر ) التي تعتبر من أهم النقاط الاستراتيجية على الطريق الدولي أو الـ M4 ؛ كونها نقطة وصل بالنسبة لانتشار آبار النفط في المنطقة ولاعتماد القوات الامريكية على هذه النقطة خلال تسيير الدوريات العسكرية أثناء تهريب النفط والتي يرافقها تحليق كثيف للطائرات الحربية في أجواء مدينة الحسكة وريفها .
وأوضحت المصادر أن القوات الأمريكية ثبتت نقاطاً على الطريق الدولي بالاعتماد على مدرعاتها العسكرية التي انتشرت ثلاثة منها عند ( قرية الأغيبيش) غربي تل تمر ، وثلاثة أخرى عند (دوار تل تمر وسط البلدة ) ومدرعتين اثنتين عند مدخل تل تمر الغربي ؛ فقطعت بذلك كلا من طريقي (تل تمر - الحسكة) و( تل تمر - القامشلي) ، الأمر الذي شكل إعاقة سافرة لحركة السير على هذا الطريق .
ولفتت المصادر أن الدوريات المشتركة (السورية - الروسية) التي استعادت السيطرة على الطريق الدولي (بعد انسحاب القوات الامريكية من قواعدها والاتفاق السياسي للدولة السورية مع الأكراد الانفصاليين ) ؛ لم تستخدم الطريق الدولي أثناء تسيير دورياتها ، واقتصرت فقط على استخدام الطريق الحدودي في مناطق شمالي سورية (أبو راسين - الدرباسية - عامودا _ القامشلي ) .
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة ترمي إلى إعاقة فتح الطريق الدولي المعروف بالـ M4 الذي يربط محافظة الحسكة بمحافظتي الرقة وحلب ، وهو شريان المحافظة الاقتصادي والتجاري البري الوحيد ويسلكه المواطنون إلى العاصمة و المحافظات الأخرى ؛ وتهدف القوات الأمريكية أيضاً إلى عرقلة مساعي الجيشين السوري والروسي لاستعادة السيطرة الشرعية عليه ؛ إضافة لتامين طريق بري أمام قواتها المحتلة لتسهيل عمليات تهريب النفط السوري .
أحلام الحسين / الحسكة
