محطة أخبار سورية
قالت مصادر غربية إن السفارة التركية بدمشق علقت أنشطتها وأعمالها اعتبارا من اليوم الأحد وذلك "نظرا للأوضاع الأمنية المتدهورة" في البلاد، وذلك بعد أيام على إغلاق العديد من السفارات العربية والغربية في سورية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن تلك المصادر، التي لم تذكر أسمائها، قولها إن "الدبلوماسيين الأتراك بدؤوا مغادرة سورية تدريجيا وسيتبعهم السفير عمر أنهون خلال الـ 24 ساعة المقبلة"، مضيفا أن "القنصلية التركية في حلب شمال البلاد ستبقى مفتوحة الأبواب خلال الفترة المقبلة لتسيير بعض المصالح التركية وشؤون الرعايا الأتراك".
واعتبرت المصادر أن العلاقة السورية التركية الرسمية يمكن وصفها أنها "في أسوأ حالاتها " نظرا للتباعد في الرؤى السياسية بين السلطات السورية وحكومة رجب طيب اردوغان في ظل مجريات الأحداث الراهنة.
وأعلنت تركيا، مؤخرا، أنها قررت إيقاف أنشطة قنصليتها في دمشق في 22 آذار الجاري، داعية مواطنيها في سوريا للعودة إلى بلادهم في ظل تنامي العنف هناك.
وكانت عدة دول عربية وغربية إغلاق سفاراتها في دمشق، خلال الأيام الماضية، وسحبت كل الدبلوماسيين والعاملين فيها بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وبهدف "إرسال رسالة سياسية" للسلطات السورية بحسب قولها.
وفرضت الحكومة التركية عقوبات اقتصادية على سورية شملت تجميد أصول الحكومة السورية وفرض حظر سفر على مسؤولين رفيعي المستوى ووقف التعامل مع المصرف المركزي السوري وغيرها من الإجراءات بعد أن اتهمت أنقرة السلطات في دمشق بـ "قمع" المتظاهرين.
وردت الحكومة السورية على هذه العقوبات باتخاذ عدة إجراءات ضد تركيا منها إيقاف العمل بمنطقة التجارة الحرة بين البلدين، وفرض رسم بنسبة 30% من القيمة على كل البضائع ذات المنشأ التركي المستوردة إلى سورية، واستيفاء مبلغ 80 ليرة سورية عن كل ليتر مازوت من السيارات التركية المغادرة أراضيها.
