أعلن العاملون السابقون في جريدة الحياة اللندنية ومجلة لها، في بيان اليوم الأربعاء، أنه على الرغم من مرور أكثر من سنة على توقف جريدة الحياة عن الصدور، لا يزال مالكها وناشرها، الأمير السعودي خالد بن سلطان بن عبد العزيز، وعايض الجعيد رئيس مجلس إدارتها، مستمرين في تجاهل مطالباتهم بسداد مستحقاتهم.
وكانت “الحياة” أغلقت مكتبها في لبنان في حزيران 2018، بعد شهر من توقف طبعتها الورقية، جراء أسباب مالية، وفق ما تم إبلاغ العاملين فيها.
وقال الموظفون في بيانهم إن إدارة “دار الحياة” (تضم جريدة الحياة ومجلة لها) “لا تزال تصم أذنيها عن مناشدات أصحاب الحقوق من الصحافيين والموظفين”.
ووفقا للبيان، فإن عددا كبيرا من الموظفين في دبي والسعودية وبيروت اضطروا إلى اللجوء إلى القضاء، و”استحصل عدد منهم على أحكام قضائية بدفع مستحقاتهم دون تأخير، لكن عايض الجعيد يتجاهل هذا الأمر، ويكتفي بإطلاق وعود لم يعد أحد يصدقها”.
وأشار الموظفون في بيانهم إلى أنه سبق ونظموا وقفة صامتة أمام السفارة السعودية في بيروت، محذرين من تكرار الوقفة التي “لن تكون صامتة هذه المرة”، لا سيما وأنه تم تقديم وعود من قبل المسؤولين بنقل القضية إلى حيث يجب أن تنقل في الرياض.
وأضاف البيان أن “دار الحياة متمثلة بالجعيد والتي لم تبد أي اكتراث بأوضاع أصحاب الحقوق من الموظفين المصروفين، سبق أن أرسلت رسائل وعدت فيها بتسديد المستحقات، وسبق أيضاً أن أطلقت وعوداً متكررة من دون أن تبدي أي مسؤولية حيال وعودها. لا بل وإمعاناً بإخلاله بوعوده، قام الجعيد مؤخراً بعملية تسديد انتقائية لثلاثة مستحقين من الموظفين دون غيرهم، وهو ما يوحي بنوايا شق صفوف أصحاب الحقوق تسهيلاً للهرب من التسديد للغالبية”.
واستنكر البيان “التجاهل غير الأخلاقي وغير القانوني” من قبل مالك الدار خالد بن سلطان، ورئيس مجلس الإدارة عايض الجعيد، معلنين توجههم إلى التصعيد، عبر تحركات وتظاهرات احتجاجية سيعلن عنها لاحقا.