تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير خاص حول انتخابات الكنيست الثالثة في الإعلام الصهيوني

مصدر الصورة
نتنياهو وغانتس -أرشيف

انتخابات الكنيست الاسرائيلي الـ 23 بدأت اليوم في ظل أزمة سياسية حادة

بدأت اليوم في اسرائيل، انتخابات الكنيست الـ 23، ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم الاثنين، في أكثر من 10631 مركز اقتراع، و16 مركزاً لمن تم وضعهم في الحجر الصحي جراء فايروس "كورونا. وقالت دائرة الاحصاء إن حوالي ستة ملايين ونصف المليون اسرائيلي، يحق لهم المشاركة في التصويت، مشيرة إلى أن 29 قائمة تشارك في الانتخابات التي تجري للمرة الثالثة في غضون عام واحد، بعد فشل الأحزاب الإسرائيلية في التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة، بعد الانتخابات التي جرت في نيسان وأيلول الماضيين.

وقالت مصادر إسرائيلية، إن تحالف "أزرق – أبيض" قد يلجأ بعد انتهاء الانتخابات وبدء عمل الكنيست الجديد، إلى سن مشروع قانون يحرم بنيامين نتنياهو من تشكيل الحكومة المقبلة. ولكن توفير أغلبية في الكنيست مؤيدة لمشروع القانون، سيحتاج لدعم حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان.

هكذا سيكون المشهد الاسرائيلي في حال فشل الانتخابات

إلى ذلك، عرضت صحيفة "يديعوت أحرونوت" السيناريوهات المتوقعة للمشهد السياسي والظروف التي ستمر فيها إسرائيل في حال فشل الانتخابات، والذهاب إلى انتخابات رابعة، قائلة إن المخاوف تساور غالبية الجمهور والسياسيين الإسرائيليين من فشل الانتخابات التي تجري اليوم، وعدم حسم الوضع لصالح أي طرف.

وأضافت الصحيفة، إن مثل هذا السيناريو، يبدو محتملاً جداً، ومن شأنه جر إسرائيل إلى انتخابات رابعة في غضون عام ونصف العام، مع استمرار الوضع المعقد وعدم قدرة أي طرف على تشكيل حكومة مستقرة.

ورأت الصحيفة، أن أول السيناريوهات المتعلقة بخيار إجراء انتخابات رابعة، يتمثل في استمرار شلل المؤسسات الحكومية والوزارات، وتعطيل عمل الكنيست ولجانه، وعدم إمكانية سن القوانين وتطبيقها، خصوصا وأن هناك العديد من القوانين التي تحتاج للتعديل والمصادقة عليها، وأخرى بحاجة للتصويت عليها كي تصبح نافذة. وأوضحت الصحيفة، أن توقف لجان الكنيست عن العمل منذ أكثر من عام، يعد كارثة خطيرة على المؤسسات الإسرائيلية. والسيناريو الثاني، يتمثل بارتفاع العجز الاقتصادي. في حين يتمثل السيناريو الثالث، باحتمال خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، في ظل عدم الاستقرار السياسي، وتعرض الاقتصاد لأزمة كبيرة.

أما السيناريو الرابع، والأهم، فيتمثل بضرورة تخصيص ميزانية خاصة لوزارة الحرب، بالتزامن مع إعلان رئيس الأركان أفيف كوخافي، عن خطته متعددة السنوات، التي تحتاج لأموال كبيرة جدا، ولموافقة حكومة قوية ومستقرة. وإلا فإن الجيش الإسرائيلي سيجد نفسه في معضلة خطيرة، ولن يستطيع تنفيذ خططه الباهظة الثمن. وهناك أيضا السيناريو الخامس، الذي يتمثل بإمكانية ارتفاع أسعار العقارات ما سيزيد من مستوى الركود وارتفاع الأسعار.

صحيفة هآرتس:

 الانتخابات لن تحمل أي تغيير على موازين القوى

من جانبه، استبعد المحلل في صحيفة "هآرتس" أمنون هراري، حدوث تغييرات في توازن القوى بين المعسكرين، قائلاً إن المشهد لن يتغير عما كان عليه بعد الانتخابات الماضية. بمعنى، أن أي طرف لن يحقق نسبة 61 مقعدا في الكنيست تخوله تشكيل الحكومة.

وقال المحلل، إن نتنياهو عمل على حث ناخبين محتملين لليكود قدر عددهم بحوالي 200 ألف ناخب على المشاركة في التصويت، بعدما امتنعوا عن التصويت في جولتي الانتخابات السابقتين، وهو ما يستطيع معسكر غانتس أن يواجهه بخروج ناخبي معسكره إلى التصويت لأحد أحزاب هذا المعسكر، وفي مثل هذه الحالة، فإن حصول نتنياهو على 61 مقعد في الكنيست يبدو شبه مستحيل.

نتنياهو أوصل الخطاب السياسي في اسرائيل إلى الدرك الأسفل

وشنت الصحيفة " هآرتس" هجوما عنيفا على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قائلة إن سلوكه أوصل الخطاب السياسي في إسرائيل إلى الدرك الأسفل، ما يعتبر سببا كافيا للمطالبة بصرفه من الحياة العامة في إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو لم يتردد في استخدام أي وسيلة لتحقير خصومه السياسيين ونزع الشرعية عنهم، التي تقترب من نزع الإنسانية عن كل من يقف في طريقه.

وقالت الصحيفة، إن خطاب نتنياهو السياسي، يتضمن التحريض المنهجي ضد العرب في إسرائيل والنواب العرب وشرعية الصوت العربي، كما أنه يدير المعركة السياسية بفظاظة، في ظل تجاهل تام للتمييز بين الحقيقة والكذب، وبين المسموح والممنوع.

 كما يواصل نتنياهو ومبعوثيه، نشر الرواية التي تقول إن الإيرانيين اقتحموا هاتف غانتس، وسحبوا منه أفلاما جنسية وأنهم ينوون استخدامها لابتزاز غانتس. وتساءلت الصحيفة: من الآن وحتى إغلاق صناديق الاقتراع، كم من الحقن الفاسدة الأخرى سيضطر الجمهور الإسرائيلي لتلقيها من نتيناهو..؟. أعربت عن أملها بأن يوجد بين الجمهور من يشخص الخطر، الذي يشبه خطر الكورونا، ويضع حداً نهائياً لحكم نتنياهو الخبيث.

ترجمة: غسان محمد

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.