محطة أخبار سورية
انتقدت وزارة الخارجية السورية التصريحات الصحافية التي ادلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وأعتبرتها استفزازية تهدف الى تأزيم الوضع في سوريا .
وقال الناطق باسم الخارجية السورية في بيان صحافي اليوم السبت " ما زال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان و وزير خارجيته أحمد داوود اوغلو يدليان بتصريحات استفزازية تهدف لتأزيم الوضع في سورية و ضرب العلاقات الثنائية بشكل ممنهج و هي تتنافي في الوقت ذاته مع خطة السيد عنان ".
واضاف البيان ان " سورية لم تهدد في يوم من الأيام الحدود التركية لأننا نعتبرها حدود صداقة و حسن جوار و بالتالي فإنه من المثير للقلق أن يقوم السيد أردوغان بالتهديد باستجلاب حلف الناتو لحماية حدوده مع سورية فيما حماية الحدود المشتركة لا تتطلب أكثر من الالتزام الحقيقي ببنود خطة عنان و التمسك بسياسات حسن الجوار التي ابتعد عنها تماماً السيد أردوغان بممارسته لسياسة غض الطرف و التأزيم و استضافة مجموعات مسلحة لا تؤمن بالعملية السياسية".
وانتقد البيان استغلال المسؤولين الاتراك لوضع السوريين المتضررين من الاعمال المسلحة المتواجدين على الأرض التركية " عوضاً عن المتاجرة بأعداد السوريين المتضررين ،لا نريد لأحد ان يتباكى على مصير أي سوري فأبواب بلادهم مفتوحة لهم للعودة بكامل الضمانات اللازمة، و إعادة إعمار الإضرار جارية لإعادة تأهيل مناطقهم ، و عوضاً عن المتاجرة بهم يمكن للسيد أردوغان بذل المساعي الحميدة للمساعدة لإعادتهم و نحن جاهزون للتعاون مع الهلال الأحمر التركي لتحقيق هذا الهدف ".
وشدد البيان على ان " سوريا ستبقى متمسكة بأفضل العلاقات مع الشعب التركي الصديق و أبوابها مفتوحة للمواطنين الاتراك الذين يؤمنون بعلاقات حسن الجوار و التاريخ المشترك للشعبين الصديقين لأن ما تجمعه الجغرافيا و التاريخ أقوى من الأحقاد الشخصية".
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أعاد في حوار مع قناة الجزيرة القطرية يوم الاربعاء الماضي تحذير سوريا من انتهاك السيادة الحدودية لتركيا، ، فإنهم سيضطرون، إلى إلقاء الخطوات اللازمة لتنفيذ المادة الخامسة من ميثاق منظمة حلف شمال الأطلسي - الناتو باعتبار تركيا احدى الدول العضوة في الحلف.