قناة كان: رئيس "الموساد" يزور دولاً عربية للترويج لخطة الضم
كشف المراسل روعي شارون، أن رئيس "الموساد"، يوسي كوهين، يستعد لزيارة دول عربية، بينها مصر والأردن، في محاولة للترويج لمخطط الضم الذي تعتزم الحكومة الإسرائيلية تنفيذه في الضفة الغربية. وأضاف، أن الهدف من زيارات كوهين هو الاستماع لموقف هذه الدول من الضم، والاطلاع على المخططات التي أعدتها للرد على المخطط الإسرائيلي ومحاولة تخفيف حدة ردودها المرتقبة.
وقالت مصادر إسرائيلية، إن ، كوهين، عبّر في مناقشات مغلقة، عن تفاؤله في كل ما يتعلق برد الفعل العربي و الفلسطيني على مواجهة الضم، خلافا لموقف رئيس "الشاباك" نداف أرغمان، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، اللذين عرضا تقديرات متشائمة، ورجحا أن يؤدي الضم إلى تصعيد أمني في المنطقة.
القناة 13: انتهاء اجتماع إسرائيلي أمريكي حول الضم دون نتائج
انتهى اللقاء الذي عقد أمس الأحد، بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب بيني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، ورئيس الكنيست، ياريف ليفين، والسفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، والذي خصص لبحث "صفقة القرن" وتطبيق خطة الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية، دون تحقيق نتائج ملموسة، وتم الاتفاق على عقد اجتماع آخر اليوم الاثنين، لمواصلة بحث أفكار جديدة من شأنها تذليل العقبات وحل الخلافات المتعلقة بآلية وتوقيت تطبيق خطة الضم.
صحيفة "إسرائيل اليوم": زعماء عرب لـ عباس: الضم أمر حتمي وسيطبق بالتدريج
قالت مصادر إسرائيلية، إن زعماء عرب أبلغوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأن تطبيق خطة الضم في الضفة أمر حتمي، وأن إسرائيل ستنفذ المخطط على مراحل وبشكل تدريجي، نزولاً عند مطالب قادة الدول العربية المعتدلة، وعلى رأسهم العاهل الأردني. وأضافت المصادر، أن هذه الرسائل التي وصلت من الدول الخليجية، والدول المعتدلة في المنطقة، شددت على أن الضم سيبدأ بمناطق واسعة من غور الأردن أولاً.
وأوضحت المصادر، أن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على تطبيق الضم، ما بين شهري تموز وأيلول المقبلين، وذلك لمنع انتقال السكان الفلسطينيين إلى مناطق السيادة الإسرائيلية.
صحيفة يديعوت احرونوت: منافع الضم قد تنقلب الى خسارة بسبب تغير الظروف في الولايات المتحدة واسرائيل والدول العربية
قال رئيس مجلس الأمن القومي الأسبق، غيورا ايلاند، إن المنافع التي قد تتحقق بتطبيق خطة الضم الإسرائيلية، وهي موضع شك أصلاً، قد تنقلب الى خسارة، بسبب تغير الظروف في الولايات المتحدة الأمريكية وفي البلدان العربية وإسرائيل. وأضاف، أن "صفقة القرن" تحدث تغييراً هاما في موضوع الحدود وتقسيم الأرض، وتمنح إسرائيل "السيادة" في غور الأردن، والكتل الاستيطانية، و19 مستوطنة معزولة ستكون في قلب الدولة الفلسطينية. وفي المقابل، يحصل الجانب الفلسطيني على أرض، غربي النقب.
ورأى ايلاند، أنه من المنطق استغلال النافذة التي يوفرها وجود ترامب رئيساً للولايات المتحدة والبدء بتنفيذ الخطة، وضم كل أو جزء من الـ ـ30 بالمئة المخصصة لإسرائيل، لكن الظروف تغيرت، وبات ترامب يواجه مشاكل كبرى في الداخل، تجعل من المشكوك فيه التعويل على دعمه. كما تغيرت الأزمة الاقتصادية في الدول العربية بحيث باتت تهدد استقرار الأنظمة، ما يلزمها باتخاذ موقف متشددة ضد إسرائيل في حال نفذت مخطط الضم من طرف واحد. يضاف الى ذلك، الأزمة التي دخلت إليها إسرائيل في أعقاب وباء كورونا. بالتالي، فإن عملية الضم ستتسبب بتغيير سلبي في الوضع الأمني، وسيكون لـ عباس وحركة حماس، لأول مرة منذ زمن بعيد، هدف مشترك يجتمعان حوله. ورغم أن مستوى المواجهة قد لا يكون عالياً مثلما حدث في الانتفاضة الثانية، لكن الضم في حال تطبيقه، في ظل الأزمة مع الأردن والغضب في العالم، سيدخل إسرائيل في أزمة أمنية خطيرة. لذلك، قد يكون من الأفضل لـ نتناهو ايجاد ذريعة لتأجيل الخطوة.
موقع نيوز ون: هل تتجه العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج الى أزمة..؟
كتب الباحثان، د. موران زيغا، الخبيرة في شؤون الخليج والشرق الأوسط ، والباحثة في جامعة حيفا، وفي معهد السياسة الخارجية الإسرائيلي، و د. جويل غوزانسكي، الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي، بجامعة تل أبيب، والخبير في شؤون دول الخليج والقضايا الاستراتيجية، أن مقالة السفير الإماراتي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، جعلت الكثيرين يتساءلون عما إذا كانت علاقة إسرائيل الخاصة مع دول الخليج، تتجه نحو أزمة، أم أن ما جاء في المقالة كان مجرد كلام لا أكثر. وأضاف الباحثان، أن إسرائيل أبدت حتى الآن قدراً كبيراً من الثقة بالنفس في ما يتعلق بعلاقتها مع البلدان البعيدة في العالم العربي. ولكن، هل ثمة خطر لقطع العلاقة ونسف كل ما تم تحقيقه..؟
شهدت العلاقات تقلبات كبيرة في موقف دول الخليج ، سواء في الاقتراب من إسرائيل أو عزلها، نتيجة لسياساتها. وأدت بعض الأزمات إلى تدهور العلاقة، واستغرق إصلاحها عدة سنوات، ووصل بعضها حالة لا يمكن إصلاحها. وتاريخ العلاقة بين إسرائيل ودول الخليج يُظهر، أنه في الحالات التي تذهب فيها إسرائيل بعيدا للغاية وتخرق الوضع الراهن، يرد الطرف الآخر بدرجات متفاوتة من الاحتجاج، من تجميد العلاقات إلى الانفصال. وعلى الرغم من أن العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج تعاني من المشاكل، بسبب عدم إحراز تقدم في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، فقد أدت التهديدات المشتركة إلى استمرار العلاقات. فالتهديد المشترك لإسرائيل ودول الخليج العربي من إيران، شكّل حلقة وصل بين الأطراف، ووفر أساساً استراتيجياً لتسخين العلاقات. وكلما تضرر التعاون في هذا المحور، كانت إيران هي الطرف المستفيد.
على مر السنين، كان يُنظر إلى منطقة الخليج على أنها منفصلة عن البيئة الاستراتيجية المباشرة لإسرائيل. لكن إسرائيل تدرك اليوم أهمية هذا المجال في التعامل مع الأخطار التي من المتوقع أن تؤثر على مستقبل الشرق الأوسط. لذلك من المرجح أن تعزز الاتجاهات الناشئة في المنطقة، أهمية دول الخليج لأمن إسرائيل. وفي ضوء هذه الأخطار، تسير إسرائيل نحو أزمة خطيرة في العلاقات مع دول الخليج، سيستغرق إصلاحها سنوات عديدة.
ترجمة: غسان محمد
