تؤكد معظم الدراسات والتوصيات العالمية أن الالتزام بإجراءات الوقاية الفردية الصحية أمر أساسي لمنع الإصابة بفيروس كورونا والحد من انتشاره وفق رئيس شعبة الأمراض الصدرية بمشفى المواساة الجامعي بدمشق الدكتور حسام بردان .
وأشار الدكتور بردان في تصريح لـ سانا إلى ضرورة نشر التوعية بشكل متواصل عبر مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والمجتمع المحلي والفرق التطوعية لتوضيح أهمية ارتداء وسائل الحماية الفردية من كمامات وقفازات والالتزام بالتباعد المكاني بين شخص وآخر لمسافة كافية والالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون أو الكحول الممدد بنسبة70 بالمئة عند لمس الأسطح ومقابض الأبواب وأزرار المصاعد وغيرها .
ولفت الدكتور بردان إلى أهمية تطبيق الإجراءات الوقائية بكل حرص ومسؤولية في أماكن العمل والجامعات والأسواق ووسائل النقل العامة وأماكن التجمعات والإقلاع عن تدخين السجائر والنرجيلة وعدم استعمال أدوات الآخرين من مناشف وأدوات الطعام معتبرا أن كل فرد بالمجتمع له دور في كسر حلقة انتشار الفيروس وعليه أن يتحمل مسؤوليته الكاملة فيما يتعلق بتطبيق الإجراءات الصحية في منزله ومكان عمله ومع أفراد أسرته .
وحول الدراسات العلمية التي لفتت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بفصل الصيف يضعف فيروس كورونا أوضح الدكتور بردان أنها بحاجة لمزيد من البحث والاستقصاء حيث لا يزال عدد من الدول ذات المناخ الحار تسجل أعدادا متزايدة من الإصابات .
ورأى الدكتور بردان أن الاعتماد على الوقاية هو الحل الأمثل لتجنب الإصابة بالفيروس والحد من انتشاره كونه لا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح مثبت الفعالية ومتفق عليه عالميا ضد هذا الفيروس موضحا أن جميع الأدوية التي يوصى باستخدامها وفق برتوكولات عالمية هي عبارة عن أدوية تستخدم بناء على تجارب سريرية أجريت بعدة دول .
وأوصى الدكتور بردان بطلب المشورة هاتفيا من طبيب مختص في حال ظهور أي عرض يشابه أعراض فيروس كورونا مثل الحرارة والوهن العام والسعال أما في حال ظهور أعراض ضيق التنفس أو انزعاج صدري أو شك بالإصابة بإنتان تنفسي أو مخالطة شخص احتمال أن يكون مصابا بالفيروس فيفضل مراجعة أقرب مركز طبي لتقييم الحالة وتشخيصها عبر إجراء التحاليل المخبرية وفي حال كانت إيجابية يتم العلاج بمراكز العزل الطبي وفق البرتوكولات العلاجية التي اعتمدتها وزارة الصحة.
ايناس سفان
