تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الصليب الاحمر: سوريون يفرون من ديارهم يوميا

 
محطة أخبار سورية
 
قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم الجمعة إن القتال الدائر بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الذي يجتاح سورية دفع المزيد من السكان الى النزوح عن ديارهم.
 
وقالت اللجنة وهي المنظمة الدولية الوحيدة التي لها عمال إغاثة في سورية إن الجرحى والمرضي يجدون صعوبة في الحصول على الخدمات الطبية وشراء الغذاء وان الاطعمة خاصة الخبز تقل أكثر فأكثر.
 
وكررت اللجنة تقييمها القائل بأن حربا أهلية - وهو ما تعرفه بانه صراع مسلح غير دولي - نشبت في بعض المناطق منها حمص في وقت سابق من العام.
 
وقال هشام حسن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في افادة صحفية بجنيف "قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر بوضوح انه في بعض المناطق من البلاد وفي بعض الاوقات هذا صراع مسلح غير دولي وهو ما يعني ان بعض الاحكام الخاصة بالقانون الانساني الدولي المتعلقة بمعاملة المدنيين والمحتجزين يجب ان تطبق."
 
وأضاف "الموقف شديد التوتر فيما يتعلق بالقتال في الكثير والكثير من المناطق في سورية."
 
وأشار إلى اشتباكات في ادلب وريف ادلب وريف دمشق وحماة وبدرجة اقل في ريف حلب ودرعا في الجنوب ودير الزور في الشمال الشرقي واللاذقية في المنطقة الساحلية.
 
واستطرد "هذا يؤدي ببساطة الى ان الناس مازالوا ينزحون بشكل يومي."
 
وصرح بان اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تعمل مع الهلال الاحمر السوري قدمت حصصا غذائية وامدادات طبية لما يصل الى 400 الف من بين 1.5 مليون قدرت انهم تضرروا بشكل مباشر او غير مباشر من الصراع والجفاف في شمال شرق البلاد.
 
وذكر ان اللجنة تهدف الى مساعدة مئة الف كل شهر وانها حاليا تصل الى "كل مكان تقريبا."
 
واستطرد "نحن نتلقى بشكل منهجي تقارير من اناس يجدون صعوبة اكثر فأكثر في الحصول على الخدمات الطبية الضرورية والعلاج الطبي والغذاء بما في ذلك الخبز وهذا في ازدياد."
 
وذكر حسن ان عددا كبيرا من النازحين يمكثون في المدارس والمساجد والكنائس وان الكثير من البنية التحتية ومنها شبكة المياه تحتاج الى اصلاح.
 
وقال انه خلال الايام القليلة الماضية زارت فرق اللجنة الدولية منطقة بابا عمرو في حمص التي شهدت الكثير من اعمال العنف وأيضا قرى قرب الحولة حيث قدمت رعاية صحية لنحو 250 شخصا بعد المذبحة التي راح ضحيتها 108 اشخاص يوم 25 مايو ايار.
 
وذكر ان كثيرين من بين 5000 فروا من قرية في بلدة الحولة أخبروا أفراد اللجنة الدولية للصليب الاحمر بانهم يخشون على الرجال الذين تركوهم خلفهم وان ممتلكاتهم نهبت او دمرت.
 
ويحاول متطوعون من فرع الهلال الاحمر السوري في حماة الوصول الى قرية مزرعة القبير التي قال "نشطاء" ان 78 من سكانها قتلوا بالرصاص او طعنوا حتى الموت او احرقوا.
 
وقال مصدر من الأمم المتحدة إن مراقبين من المنظمة الدولية دخلوا يوم الجمعة قرية مزرعة القبير.
 
وظل المراقبون يحاولون منذ يوم الخميس دخول القرية الصغيرة التي يقطنها نحو 150 شخصا لكن جنودا سوريين وسكان من قرى قريبة منعوهم.
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.