تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الدكتور وائل عواد يتابع الكتابة من الهند من وحي الحجر الصحي عن كورونا و يوميّات قنّاص كركرونا – تَرْنِيمْ وَتَرْمِيمَ اَلْأَلَمِ – 53 -

مصدر الصورة
خاص

لن أكون مبالغاً عندما أقول بأنّ الموسيقى دواءٌ للرّوح، وهي قوّةٌ إيحائيّةٌ توفّر الرّاحة وتطرد الكآبة والأرق وتزيل الهّم والغمّ، خاصّةً في هذه الظّروف التي تواجهنا بسبب جائحة فيروس كورونا التي تجتاح العالم ونحن مانزال قيد الحجر الطّوعيّ بعد أن فتحت المولات والمحلّات والأسواق وازدحمت الشّوارع بالمارّة؛ ولكن لا شيء أفضل من البقاء في المنزل والخروج عند الضّرورة القصوى لأنّ حالات الإصابة  بالفيروس تزداد ولم يتوفّر اللّقاح بعد.

إذاً الموسيقى ليست مضيعةً للوقت، بل على العكس تماماً، هي معالجةٌ نفسيّةٌ في هذه الظّروف القاهرة  للقضاء على الخوف والقلق والاستمتاع  بها وأنت في منزلك، خاصّةً موسيقا الاسترخاء التي اعتدت عليها خلال جلسات التّأمّل. بدأت أشعر بالخمول في تلك السّاعة التي كنت أقوم بها بتمارين اليوغا والتّأمّل ويجرّني جسدي إلى الفراش للاستلقاء لمدّة ساعةٍ من الوقت، بينما أستمع إلى الموسيقى الهادئة وأسرح في أحلامي وأنا أتنفّس بعمقٍ مغمض العينين دون حراكٍ على السّرير، ومن ثمّ أنهض وقد شحنت جهاز المناعة بشكلٍ جيّدٍ وعدّلت من سلوكه اليوميّ ومن طريقة التّفكير لأعود إلى الكتابة ومتابعة مجريات الأحداث الإقليميّة والعالميّة والتي يثيرُ معظمها القلق من مشاكل وحروبٍ ونزاعات الموت بجميع أشكاله. لاشكّ بأنّنا جميعاً قد وُلدنا بآذانٍ موسيقيّةٍ، وكلٌّ منّا كانت أمّه الحنون تستمع إلى الموسيقى والغناء لساعاتٍ طوال أثناء الحمل، وكثيراً ما تستخدم الموسيقى للنّساء الحوامل للمساعدة في الحمل السّليم وتخفيف الآلام والتّوتّر والقلق. وكم من أمٍّ دندنت وغنّت للجنين في أحشائها وهي تضع يدها على بطنها وتشعر بحركات الجنين، وحتى بعد الولادة لو عادت الأمّ وغنت الأغاني القديمة ودندنت تلك الموسيقى لشعر المولود بالرّاحة لارتباط ذلك بشعور الأمان الذي كان يغمره داخل رحم أمّه وفي أحضانها. إنّ الإلفة والأمان من خلال إثارة الرّابط السّمعي هو سبب عودة الطّفل للنّوم من جديدٍ في أحضان أمّه مطمئنّاً.

وترتبط الموسيقى منذ الأزل بطقوس العبادة والمناجاة منذ فجر التّاريخ، ولعلّ حضارتنا السّوريّة المجيدة خير شاهدٍ على ذلك، إذ تعود أقدم القطع الموسيقيّة المدوّنة في العالم إلى الألف الثّانية قبل الميلاد، وقد اكتشفت في مدينة أوغاريت الممتدّة على السّاحل السّوريّ، وقام بفكّ رموزها الكاتب ريتشارد دمبريل صاحب كتاب (آثار علم الموسيقى في الشّرق الأدنى القديم). وضمّت المجموعة 36 أغنيةً أطلق عليها اسم "الأغاني الحرانية" حفرت بالخطّ المسماريّ، ويتّضح أنّها قد أُلّفت تضرّعاً للآلهة. وإنّ أوّل أغنيةٍ مكتملة المواصفات كانت لحناً مرافقاً لأنشودة زوجة إله القمر، وتدور قصّة النّشيد حول تلك الإلهة المحلّيّة في أوغاريت وتدعى "نيكال"، وقد كانت حزينةً بسبب عقمها وعدم إنجابها للأطفال، بالرّغم من أنّ زوجها هو الإله الذي يمنح الذريّة للأزواج، بحسب الرّواية المتوارثة، وممّا ورد فيها:

سوف أتطهّر وأتغيّر من الخطيئة

لم تعد الخطايا تغطّيها ولا حاجة أكثر إلى تغييرها

قلبي مطمئنٌّ منذ أن أوفيتُ نذري

سوف تعزّني مولاتي...

وتعدّ "مزامير داود" خير دليلٍ على أهميّة الموسيقى في التّسامي بالرّوح. ولا ننسى القدّاسات وقرع الأجراس في الكنيسة كتعبيرٍ عن الحزن، والتّراتيل والصّلوات كذلك الأمر. وفي القرآن الكريم، وهو معجزة الرّسول محمّد (ص)، دليلٌ على ذلك، إذ جاء فيه "ورتّل القرآن ترتيلا"، وقد غدا التجويد علمٌ يدرّس لقراء كتاب الله بلغةٍ محبّبةٍ للنفس، طيّبة الأثر.

لقد ركّز الكثير من المتصوّفين على أهميّة الموسيقى، أمثال جلال الدّين الرّوميّ، الذي ترجمت مؤلّفاته إلى عدّة لغاتٍ عالميّةٍ، فكانت قصائده تمسّ الرّوح بنغمةٍ خاصّةٍ تُرجمت وجُمعت في ديوانٍ عنوانه (الموسيقى الخفيّة)  وهو الذي اشتهر برقصة الدّراويش التي دار فيها على كعبه ولا تزال سائدةً في زمننا وتعرف بالمولويّة وتقوم على الدّوران المضطرد حول الذات، كما أخذ عنه تمجيده للموسيقى في قوله: "الموسيقى أزيز أبواب الجنّة"، كما قال: "لا تهرع إلى كتبك بحثاً عن المعرفة / بل خذ النّاي واجعل قلبك يعزف".

لقد أدرك السّلف الصّالح أهميّة الموسيقى للنّفس البشريّة، فهي لغة العوالم العلويّة، ويقوم الكون بأسره على تناغمٍ بين المجرّات والأجرام في أصواتٍ موسيقيّةٍ متناغمةٍ، وهي اللّغة الوحيدة التي توحّد الشّعوب، إذ تتلقفها النّفس وتتذوّقها الرّوح آنيّاً بلا ترجمةٍ أو حاجةٍ للدّراية بلغة من يعزفها.

كذلك ركّز إخوان الصّفا على أهميّة الموسيقى وقدرتها على علاج الكائنات وخصّصوا لها رسالةً من رسائلهم عرفت ب "الموسيقى" إذ يعزونها إلى القدرة الإلهيّة ومن ثمّ انتشار العلم في دور العبادة، وممّا ورد في تلك الرّسالة:

 (اعلم يا أخي، أيّدك الله وإيّانا بروحٍ منه، بأنّ المادّة الأساسيّة الموضوعة في الصّناعة الموسيقيّة، كلّها جواهر روحانيّةٌ، وهي نفوس المستمعين، وفي تأثيراتها مظاهر روحانيّةٌ أيضاً. وذلك أنّ ألحان الموسيقى أصواتٌ ونغماتٌ، لها في النّفوس تأثيراتٌ ... فمن تلك النّغمات والأصوات ما يحرّك النّفوس نحو الأعمال الشّاقّة، والصّنائع المتعبة، وينشّطها ويقوّي عزماتها... وهي الألحان (المُشجّعة) التي تُستعمل في الحروب، ... ومن الألحان والنّغمات أيضاً ما يسكّن سَورة الغضب ويحلّ الأحقاد ويوقّع الصّلح، ويكسب الألفة والمحبّة،... ومن الألحان والنّغمات ما ينقل النّفوس من حالٍ إلى حالٍ، ويغيّر أخلاقها من ضدٍّ إلى ضدٍّ... ولصناعة الموسيقى تأثيراتٌ في نفوس المستمعين،... ويستعملها الرّجال والنّساء والصّبيان والمشايخ والعلماء والجهّال والصّنّاع والتجّار وجميع طبقات النّاس.  وينقل الموسيقى الهواء للطافته، ومعروفٌ عن عنصر الهواء ارتباطه العميق بشاكرا القلب والعواطف. ولكلّ طبيعةٍ موسيقى تناسبها فـ "أمزجة الأبدان كثيرة الفنون، وطباع الحيوانات كثيرة الأنواع، ولكلّ مزاجٍ، ولكلّ طبيعةٍ، نغمةٌ تشاكلها، ولحنٌ يلائمها".

نعم، لقد دأبت العديد من المراكز منذ الأزل، وخاصّةً في الحضارات الشّرقيّة، إلى استخدام الموسيقى في العلاجات المتنوّعة والتي اثبتت فعاليتها، وتختلف الأذواق والأنماط في اختيار المقاطع الموسيقيّة للعلاج، فهناك النّمط العاطفي الذي يفضل الموسيقا الهادئة وهناك النمط المنظم والنمط المتوازن  جميعها يعكس الطبيعة لشخصية كل امرء منها المرحة والعاطفية والواقعية والمستقرة والواعية  والمنفتحة .

والعلاج بالموسيقا ليس جديداً فقد تم ممارسته عبر التاريخ لأن المعاناة البشرية  ثابتة لم تتغير ، خاصة في الاوقات العصيبة والحروب والتشرد والكثير من الحالات الاجتماعية المدمرة للإنسان البشري ،والموسيقا وحدها قادرة على إخمادها و اقترنت بالعلاجات التقليدية وعلم النفس الإيجابي .ولذلك لا يختلف احد على أن العلاج بالموسيقى يساعد على الراحة والاسترخاء والمتعة والمعالجات العاطفية ويخفف من  الالم والضغوط النفسية والاكتئاب  ويساعد المرضى المصابين بالزهايمر وباركنسون والانفصام بالنسبة للكبار .ومن الأهداف الشائعة المرجوة تنمية المهارات الاجتماعية والحسية واللفظية والبدنية والاتصال والمعرفية والعاطفية .واقترنت طريقة العلاج بالموسيقى بشخصيات مميزة وفلاسفة مثل أفلاطون وكونفوشيوس وكان الإغريق والعرب والهنود على دراية بأهمية العلاج بالموسيقى .فقد لعب أبقراط ،أبو الطب اليوناني، الموسيقا لمرضاه لمعالجتهم في القرن الثالث عشر .وفي عالمنا العربي احتوت المستشفيات غرفاً خاصة للعلاج بالموسيقى وكان الكندي أول من عالج بالموسيقى  وكذلك الفيلسوف والطبيب العربي أبو نصر محمد الفارابي الذي استخدم الموسيقى للعلاج النفسي. ونبغ الشّيخ الرّئيس والطّبيب الجليل ابن سينا في الموسيقى، وله رسالةٌ لا تقلّ أهميّةً في الموسيقى وهو الذي تنبّه إلى أثر المعالجة النّفسيّة في الشّفاء، وله في الموسيقى: مقالة جوامع علم الموسيقى، مقالة الموسيقى، مقالة في الموسيقى. عرّف ابن سينا الموسيقى بأنّها (علمٌ رياضيٌّ يُبحث فيه عن أحوال النّغم من حيث تأتلف وتتنافر، وأحوال الأزمنة المتخلّلة بينها ليعلم كيف يؤلّف اللّحن). كما نصح ابن سينا بالغناء والموسيقى ليس للمصابين بآفاتٍ عقليّةٍ وحسب، بل لتسكين الأوجاع كذلك الأمر، ويورد فارمز أنّه ممّا بلغ الحضارة الأوربيّة من التّرجمات هي قدرة الموسيقى على الشّفاء، وهو ما أثبته ابن سينا بمقالته التي كادت تذهب مثلاً في اللّغة الّلاتينيّة: “Inter Omni excercitia Sanitatis cantare Melius est” أي "خير تمارين العافية الغناء."في

وفي الهند ، تعود طرق العلاج بالموسيقى إلى القرن الرّابع قبل الميلاد في أحد النّصوص القديمة راغا تشيكيتسا (Raga Chikitsa  وقد تمّ في زمن الملك ساجي (1684-1711) جمع  الأعمال القديمة وحفظها في مكتبة ثانجافور ساراسواتي محل سانجافور– ولاية تاميل نادو الجنوبية على شكل مخطوطات أوراق النّخيل - وهي بمثابة سجلٍّ للاستخدام العلاجيّ للموسيقى في الأمراض النّفسيّة.

وهناك نظامان للمعالجة بالموسيقى  (Raga Chikitsa &Raga yoga)، راغا يوغا أو فيديا أي تدفّق الوعي، وهو تفاعلٌ عفويٌّ بين الصّوت والوعي، ونظام راغا تشيكيتسا الذي يعتمد على إقناع المستمع بعاطفةٍ معيّنةٍ، كتلك الموسيقى العسكريّة التي تُستخدم لبثّ الحماسة والشّجاعة في نفوس الجنود. ويستند هذان النّظامان على قانون الاهتزاز باعتبار أنّ كلّ شيءٍ في الكون يهتزّ باستمرارٍ، وهو مزيجٌ بين التّوافق السّيمفونيّ بين النّوتات السّبعة وعجلات  الطّاقة السّبعة أو الأقراص (شاكرا Chakra) في أجسامنا بدءاً من قاعدة العمود الفقريّ وحتى تاج الرّأس، والتي تُسمّى الطّاقة الشّافية (برانا)، وهي قوّة الحياة الحيويّة، على الرّغم من أنّ الدّراسات العلميّة حول طريقة المعالجة بالموسيقى التّقليديّة محدودةٌ وتعتمد بشكلٍ كبيرٍ على النّتائج السّريريّة.

كان أنين النّاي وصوت الربابة يطربني في الصّغر ونحن في الحقل نستمع للرّاعي وهو يعزف على النّاي. وأخذت أعزف النّاي منذ نعومة أظفاري قبل أن أسجّل في المركز الثّقافيّ بمدينتي السّلميّة لأتعلّم بدايات العزف على الكمان وأتابعه بنفسي فيما بعد. تطربنا بحّة النّاي الحزينة، وربّما تذكّرنا بأصل نفوسنا إذ نسمع فيه حنيناً وشجناً عبّر عنه مولانا جلال الدّين الرّوميّ بقوله: "استمع إلى صوت النّاي كيف يبثّ آلام الحنين يقول: مُذ قُطعتُ من الغاب وأنا أحنُّ إلى أصلي". كذلك استرسل شاعرنا الكبير جبران خليل جبران في الإشادة بعذوبة النّاي وروعة الموسيقى وارتباطها الوثيق بالرّوح في قصيدة "المواكب" التي غنّتها فيروز بصوتها الملائكيّ: "أعطني النّاي وغنِّ، فالغنا سرّ الوجود وأنين النّاي يبقى بعد أن يفنى الوجود ..."

واستطاع جبران أن ينقلنا إلى عالمٍ آخر في كتاباته، وهو الذي قال بأنّ الموسيقى هي لغة النّفوس، ترافق أرواحنا وتجتاز معنا مراحل الحياة، إذ ورد في كتابه (الموسيقى): "الموسيقى كالمصباح تطرد ظلمة النّفس, وتنير القلب, فتظهر أعماقه. والألحان في قضائي أشباح الذّات الحقيقيّة أو أخيلة المشاعر الحيّة, والنفس كالمرآة تجاه حوادث الوجود وفواعله تنعكس عليها رسوم تلك الأشباح وصور تلك الأخيلة."

احتفظت بعددٍ من كتب الشاعر الكبير جبران في مكتبتي الصّغيرة باللّغتين العربيّة والإنكليزيّة، وكنت أصطحب معي جزئين منها في كلٍّ من رحلاتي وأثناء تغطيتي للأحداث في مناطق النّزاع والحروب، وأقتبس البعض من كلماته لأنّها كانت تعكس الصّورة الحقيقيّة لمعاناة الإنسان في سريلانكا وأفغانستان وكشمير والعراق. وعندما تمّ اعتقالي في العراق إبان الغزو الأمريكيّ للعراق عام 2003، تمّت مصادرة أجهزة التّصوير و المعدّات وحتّى كتاب جبران خليل جبران الذي كان بحوزتي، وهو الجزء الأوّل من المجموعة الكاملة .

أمّا الرّبابة فصوتها أنيس وحشتي كما هو حال العود. بيد أنّ الرّبابة تحمل ذكرى محبّبةً لنفسي تعيدني لطفولتي وبلدي أيّام ملك الطّرب  صادق حديد ومن ثمّ ابنه محمّد صادق، رحمهما الله، اللّذين ترعرعت على سماع أغانيهما ومواويلهما الحزينة على أنين الرّبابة في المنزول بضيعتنا تلتوت، ولم أستمع لأحدٍ من بعدهما على صوت الرّبابة، بل أستمع للأشرطة التي أحتفظ بها وأتذكّر أيّام الصّغر والطّفولة الشّقيّة.

 خلال سنين تواجدي في الهند، قمتُ بعدّة دوراتٍ وتغطياتٍ للعديد من البرامج الموسيقيّة لجميع المناسبات والحالات المرضيّة والنّفسيّة والرّوحانيّة. ودفعني فضولي للتعمّق أكثر في الموسيقى الهنديّة الكلاسيكيّة  والمشاركة في ترجمة العديد من الأبحاث في هذا المجال لترجمة العديد من المقاطع لكلماتٍ هنديّةٍ إلى اللّغة العربيّة وإدراجها ضمن الموسيقى الهنديّة الكلاسيكيّة للعلاج الرّوحانيّ، كما أنّ الانفتاح الهنديّ على الغرب جلب العديد من الموسيقيّين الغربيين لإنتاج مقطوعاتٍ موسيقيّةٍ تتمازج بها الموسيقى الشّرقيّة مع الغربيّة، وكذلك حضر عددٌ من مشاهير المغنّين العرب للهند لدمج نمطَي الموسيقى الشّرقيّة - العربيّة والهنديّة - وإنتاج أغانٍ جميلةٍ حقّقت شهرةً في عالمنا العربيّ والهنديّ.

ومن بين البرامج التي غطّيتها في المعالجة الجماعيّة برنامجٌ لأفراد أسرةٍ تعاني من العنف المنزليّ، ضمّت الأمّ وولديها الذين كانوا يتعرّضون للضرب المبرّح من قبل الأب السكّير لعدّة سنواتٍ حتّى استطاعت جمعيّةٌ غير حكوميّةٍ إنقاذهم وإخضاع العائلة للعلاج ، وكذلك تغطيةٌ لمعالجة مرضى السّرطان بالموسيقى.

نتساءل هنا: هل يمكننا العيش بدون موسيقى؟ والجواب: ربّما، ولكن بلا طعمٍ أو لونٍ، فهي الطّاقة التي تمنحنا البقاء على قيد الحياة، هي الحاسّة الثّانية بعد التّنفّس في هذا الحجر اللّعين بسبب فيروس كورونا، ولذلك علينا أن نسترخي ونستمع إلى الموسيقى التي تناسبنا و نتنفّس بعمقٍ لإيصال الإيقاعات إلى العقل الباطن كي نعيد توازننا ونبعث من جديدٍ. وأدعوكم أصدقائي لمشاركتي استمتاعي بموسيقى يمتزج بها الشّرق والغرب لنحلّق على بساط السّندباد من بيوتنا في رائعة ريمسكي كورساكوف (شهرزاد) التي استند في تأليفهاإلَى كِتَابِ أَلْفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَةٍ لِتَبُثَّ سِحْرَ اَلشَّرْقَ إِلَى جَمِيعِ أَصْقَاعِ اَلْعَالَمِ .

وللقصّة تتمّةٌ

                                           الدّكتور وائل عوّاد

                                 الكاتب والصّحفي السّوريّ المقيم في الهند

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.