تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

جريمة لتزوير حقائق التاريخ.. تنديد فلسطيني بحذف محركي بحث غوغل وآبل دولة فلسطين من خرائطهما

مصدر الصورة
وكالات

في جريمة جديدة لتزوير حقائق التاريخ وانحياز مفضوح لكيان الاحتلال الإسرائيلي حذف محركا البحث الأمريكيان “غوغل” و”آبل” دولة فلسطين من خرائطهما المعتمدة الأمر الذي أثار تنديداً فلسطينياً واسعاً باعتباره انتهاكاً سافراً للقانون الدولي واعتداء على وجود وحقوق الشعب الفلسطيني لتنفيذ مخططات الضم التي نصت عليها المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية  المسماة “صفقة القرن”.

موقع “أي اس سورس نيوز ميليتيري” كان أوضح في تغريدة على حسابه بموقع تويتر أن محركي البحث غوغل وآبل قاما بحذف اسم دولة فلسطين من خرائطهما المعتمدة حيث تظهر الدول المجاورة لها فقط لافتا إلى أن محرك البحث الروسي “ياندكس” هو الوحيد الذي حافظ على موقعها حيث تظهر عند البحث عليها على الخريطة.

وكان سبق لمحرك البحث “غوغل” أن استبدل في العام 2016 اسم فلسطين بـ “إسرائيل” على تطبيق الخرائط ما حرك ضده حملات غضب واسعة من قبل نشطاء فلسطينيين ومتضامنين أجانب مع عدالة القضية الفلسطينية الأمر الذي اضطر شركة غوغل حينها لتقديم اعتذار والتراجع فيما تدعي اليوم أن عدم وجود فلسطين على خرائطها يندرج ضمن مساعيها إلى “عرض المناطق المتنازع عليها بموضوعية باستخدام خط حدودي رمادي منقط” وفق ما نقلت وسائل إعلام عن الشركة.

موضوعية غوغل المزعومة تأتي في ظل حرب تشنها مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية “فيس بوك وتويتر” على المحتوى الفلسطيني عبر إغلاق الصفحات وتقييد النشر لتغييب الحقيقة التي تكشف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أوضح لمراسل سانا أن إزالة اسم فلسطين من محركات البحث تندرج ضمن المخطط الاستعماري الأمريكي الإسرائيلي لتمرير “صفقة القرن” وشطب الوجود الفلسطيني مؤكداً أن كل محاولات النيل من حقوق الشعب الفلسطيني ستشفل وتتحطم على صخرة صموده ومقاومته دفاعاً عن حقه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.

وطالب أبو يوسف بملاحقة “غوغل” و”آبل” قانونيا لأن ما أقدما عليه يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وبضرورة تراجعهما عن فعلتهما وتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني.

عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف أشار إلى أن الحذف سلوك غير أخلاقي مرفوض ويتنافى مع ما قررته 138 دولة عام 2012 حين اعترفت بفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة دولة عضواً في الأسرة الدولية وجزءاً منها ومن اتفاقياتها ومعاهداتها لافتا أن هذا السلوك مرتبط بالانحياز الأمريكي الواضح لكيان الاحتلال في إطار تطبيق “صفقة القرن” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية ومشدداً على أن ذلك لن يثني الشعب الفلسطيني عن المضي في كفاحه لنيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حق تقرير المصير.

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض إن شطب اسم فلسطين من الخرائط الجغرافية لمحركات البحث جزء من الحرب التي تشنها واشنطن وكيان الاحتلال على الوجود الفلسطيني داعيا المجتمع الدولي إلى دعم صمود الفلسطينيين واتخاذ إجراءات عملية تجبر غوغل وآبل على التراجع عن هذه الجريمة الخطيرة التي تمس حق الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال في أرضهم.

الباحث الحقوقي عصام يونس أكد أن ما قامت به غوغل وآبل عدوان على المنظومة القانونية الدولية يطال شطب دولة فلسطين المعترف بها من الناحية القانونية والسياسية دولة عضواً في الأمم المتحدة وشريكاً في الاتفاقيات الدولية.

وبين يونس أن الشطب يهدف إلى وضع قواعد جديدة للجغرافيا السياسية وفق رؤية استعمارية مشيراً إلى أن المحتوى الرقمي الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة يستهدف تغييب الوجود الفلسطيني في مخالفة صريحة لقرارات الشرعية الدولية التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني في العيش على أراضه بحرية وكرامة.

ولفت يونس إلى أن الحقوقيين الفلسطينيين يعملون على إطلاق حملة دولية لشرح أبعاد وخطورة حذف فلسطين من خريطة بعض محركات البحث على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة مشدداً على أن جريمة شطب دولة من الخريطة الجغرافية يجب ألا تمر دون عقاب ورد من كل المؤسسات الحقوقية الدولية.

كما أطلق فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت عنوان “الحرية لفلسطين” تداولوا فيها خريطة المنطقة وفلسطين مشددين على أنه لا أحد يمكنه طمس الحقائق وأن خريطة فلسطين مكانها القلب مرسومة بدماء الشهداء وستبقى أبد الدهر موجودة تتوارثها الأجيال وأن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال.

محمد أبو شباب

مصدر الخبر
SANA

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.