محطة أخبار سورية
أكدت إبنة مندوب سوريا بالأمم المتحدة بشار الجعفري البالغة من العمر 22 عاماً أن وصف دورها بفريق الإتصالات التابع للرئيس بشار الأسد كان مبالغاً فيه، وأنه جرى تقديمها ككبش فداء.
وقالت شهرزاد الجعفري في مقابلة مع صحيفة "دايلي تليغراف" اليوم الخميس إنها "عملت مع النظام السوري لتلميع بيان سيرة مؤهلاتها العلمية وخبراتها فقط مثل أية فتاة اميركية طموحة.. ولم تحصل على أي أجر خلال عملها بفريق الاتصالات في القصر الجمهوري لمدة 3 أشهر، وأنها كانت متدربة تحاول مساعدة بلدها للخروج من أزمتها، ولم تكن مساعدة للرئيس الأسد".
واضافت "أن أية فتاة أميركية طموحة يمكن أن تفعل الشيء نفسه إذا ما تلقت عرضاً مغرياً، وهي ما تزال فتاة صغيرة وبسيطة جداً ولا تريد أن تكون كبش فداء وتدفع الثمن لمجرد أن والدها سفير".
وقالت شهرزاد الجعفري إن الرئيس كان يأتي إلى مكتب الاتصالات في القصر الجمهوري، حيث عملت، للقاء كبار مستشاريه و"يتحدث إلينا وجهاً لوجه ثم يغادر، وحدث ذلك خلال الأزمة حيث تعين علينا الإنخراط بصورة أكبر في كل شيء، وكان يتحدث مع جميع الموظفين والمتدربين قبل أن يغادر وكان ودياً للغاية معنا".
وأقرّت شهرزاد أن المقابلة التي رتبتها للمذيعة التلفزيونية الأميركية المعروفة باربرا والترز مع الرئيس الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2011 "كانت السبب وراء توتر علاقاتها مع الأخير وتم إلقاء اللوم عليها حين اتضح أنها كانت قاسية بشكل غير متوقع".
وقالت "اعترف أنني وقعت في ورطة وتغيرت الأجواء في مكتبي بعد أن لمس الزملاء استياء الرئيس من المقابلة، فأنا سورية لكنني نشأت في الغرب ولذلك ربما أملك أفكاراً مختلفة، ومن الواضح أن الرئيس لم يكن راضياً عن المقابلة لكن ليس لي علاقة بذلك".
وسُئلت ما إذا كانت لا تزال تشعر بالولاء للرئيس الأسد، فأجابت شهرزاد الجعفري "أنا موالية لبلادي وموالية لشعبي".
وكانت شهرزاد الجعفري دافعت عن علاقتها بالمذيعة الأميركية والترز بعد الكشف عن قيام الأخيرة بمحاولة استخدام نفوذها لتأمين وظيفة لها كمتدربة في برنامج الحوارات مع النجوم الذي يقدمه بيرس مورغن في قناة (سي إن إن) ومقعد دراسي في جامعة اميركية، وابلغت ديلي تليغراف الأسبوع الماضي "إن والترز صديقة لعائلتها وتعرفها منذ أن كانت في سن الـ 16 من العمر، وما تردد عن استخدام نفوذها كان غير منصف برمته".
وقالت الصحيفة إن والترز، المذيعة المخضرمة البالغة من العمر 82 عاماً والعاملة في القناة التلفزيونية الاميركية (إي بي سي)، اضطرت لتقديم اعتذار بعد الكشف عن قيامها باستخدام نفوذها لتأمين وظيفة وبعثة دراسية في الولايات المتحدة لشهرازاد، واعترفت بعد عرض الرسائل الالكترونية عليها لمراسلاتها مع شهرزاد، والتي حصلت عليها المعارضة السورية، بارتكاب تضارب في المصالح واعربت عن أسفها لتصرفاتها.
