تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المقداد:دمشق لم تقل كلمة (لا) للجنة المراقبين..و الوضع محسوم في سورية.. ولا حاجة لحسم

مصدر الصورة
روسيا اليوم

محطة أخبار سورية


أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن الحكومة السورية تعاونت بشكل كامل مع بعثة المراقبين الدوليين ولم تقل لها كلمة «لا» وقامت بزيارة أي مكان طلبت زيارته في البلاد إلا الأمكنة التي منعتها المجموعات الإرهابية من زيارتها.

 

وفي مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» اعتبر المقداد أن الأميركيين والفرنسيين يساهمون في قتل وسفك دماء الشعب السوري عبر تزويد المجموعات الإرهابية بأجهزة الاتصالات التي تعتبر سلاحاً فتاكاً في المعارك كونها تنسق عمل الأسلحة التي تهرب لتلك المجموعات الإرهابية.

وأعرب المقداد عن اعتقاده، أن الوضع في سورية «محسوم، ولا حاجة لحسم»، لأن المجموعات الإرهابية لا يمكن أن تصمد أمام القوة التي تتمتع بها سورية في مواجهة الإرهابيين وأوكارهم وما يقومون به.

واعتبر المقداد توجه المجتمع الدولي على الدوام إلى القيادة السورية باعتبارها الطرف الأقوى عملياً في الصراع الحالي، «كلام حق يراد به باطل»، وأكد أنه لا يوجد إضرابات في الأسواق التجارية، لافتا إلى أن المجموعات الإرهابية تجبر التجار على إغلاق محالهم تحت التهديد بإحراقها في حال لم يمتثلوا لرغبتهم.

وأكد المقداد أن الشعب السوري بمختلف ولاءاته مازال يؤمن بدعم الحكومة ودعم الإصلاحات التي طرحتها القيادة والتوصل إلى حل يعيد لسورية قوتها ومركزها في المنطقة وخارجها.

 

سورية نفذت الكثير من النقاط

الست في خطة أنان

وحول أسباب تعليق عمل بعثة المراقبين الدوليين، قال المقداد: عندما قدمت سورية كل التسهيلات غير المسبوقة في تاريخ عمليات نشر مراقبين للأمم المتحدة فإنها كانت صادقة في توجهها لدعم خطة «المبعوث الأممي كوفي» أنان وبإعطاء دور حقيقي للمراقبين، ثانياً طيلة الشهرين الماضيين لم نقل كلمة لا للمراقبين، حيث قاموا بزيارة أي مكان ارتأوا أن يزوروه في سورية دون أي قيود، إلا تلك الأمكنة التي منعتهم المجموعات المسلحة من زيارتها.

وأضاف: «نحن حددنا ثلاثة أو أربعة أهداف أساسية في التعامل مع البعثة، أولاً نحن مع خطة أنان وأعتقد أننا نفذنا الكثير من النقاط الست على الرغم من كل ما يقال، ونحن لم ولن نتفق مع الكثير مما يقال وخاصة عندما يأتي ذلك من جهات معروفة بعدائها لخطة أنان. ثانياً نحن مع عمل بعثة المراقبين وكما ذكرت قدمنا لها كل التسهيلات الممكنة. ثالثاً نحن مع حماية المراقبين وتأمين أمنهم الشخصي، وتأمين حياتهم وحركتهم في كل أنحاء سورية، وهذا هو البعد الذي أدى إلى أن نوظف عناصر كثيرة تسير مع البعثة في كل توجهاتها، في كل تحركاتها من أجل تأمين حمايتها. والبند الرابع- كما ذكرت- لم نمنع البعثة من الوصول إلى أي مكان تريد الوصول إليه. فنحن واثقون بأن الإرادة السياسية- لدينا نحن في الحكومة السورية- راسخة بأنه لا حل للمشكلة التي نواجهها إلا بالحوار السياسي، وأن أي تزويد للمجموعات المسلحة بهذه الأنواع القاتلة من الأسلحة بما في ذلك أجهزة الاتصال هي التي تعيق التوصل إلى حل سلمي وتساهم في سفك دماء السوريين».

 

السوريون سيجلسون غداً على طاولة الحوار إذا توقف دعم المسلحين

وأكد المقداد حق سورية التي تواجه عدواً يحتل أرضها في أن تمتلك الأسلحة التي يمكن لها أن تدافع بها عن سيادتها وعن شعبها، لافتا إلى أن مسالة تزويد الإرهابيين من قبل بعض الدول بالأسلحة والمعدات أصبحت أمراً واقعاً، مطالباً أنان والذين يتابعون خطته بتوجيه أصابع الاتهام إلى هذه الدول.

وأضاف: «تلك الدول لو تخلت عن إمداد هذه المجموعات المسلحة بالدعم المادي والمالي، وتخلت عن تزويدها بأحدث الأسلحة وأجهزة الاتصالات، وهو سلاح فتاك في المعارك كما يعرف الجميع، وليس كما يدعي الأميركيون والفرنسيون إذا هم يشاركون بدعمهم بأجهزة الاتصالات بما تقدمه الدول الأخرى من تسليح. بمعنى أن هذه الاتصالات هي التي تنسق عمل هذه الأسلحة، إذا هم يساهمون في قتل وسفك دماء الشعب السوري. قلت إذا توقفت هذه الأطراف عن تقديم هذه الإمكانات للمسلحين، فسيجلس السوريون يوم غد على طاولة المحادثات والحوار الوطني، لكي نساهم جميعاً في حقن دماء السوريين وفي وقف هذا الخطر الذي يهدد المنطقة والعالم».

وأعرب المقداد عن اعتقاده أن «الوضع محسوم في سورية، ولا حاجة لحسم، الوضع محسوم لأن هؤلاء المسلحين والعصابات الإرهابية لا يمكن أن تصمد أمام القوة التي تتمتع بها سورية في مواجهة المجموعات المسلحة وأوكارهم، وما يقومون به».

وأضاف «لكن السؤال، لماذا لم تقم قوات حفظ النظام بهذه المهمة؟ نحن نعتقد أن هذه المهمة مكلفة، ومكلفة بشكل أساسي على صعيد المدنيين، وعلى صعيد البنى التحتية في سورية والممتلكات الخاصة والعامة. لذلك لو أردنا أن نمارس هذا الشيء لكان قد تم منذ زمن طويل. ما نريده هو- وأنا أتوجه إلى كل السوريين، بمختلف ولاءاتهم وانتماءاتهم- أنه يجب وقف حمام الدماء، على من يسمي نفسه معارضة أن يأتي إلى طاولة المباحثات، لأن استمراره في سفك دماء السوريين قد يصل إليه وإلى عائلته وإلى إخوته وإلى والدته وإلى أبيه، فهذا الأسلوب أثبت عقمه في معالجة المشاكل الداخلية».

 

استقرار سورية يتحقق عندما يتوقف العنف والقتل من قبل المسلحين

وردا على سؤال بأن المجتمع الدولي دائماً يتوجه إلى القيادة السورية باعتبارها الطرف الأقوى عملياً في الصراع الحالي، وإن كانت هناك خطوات جديدة ستعمل عليها القيادة السورية الآن من أجل إيجاد مخرج من هذه الأزمة، قال المقداد: «أعتقد أن هذه الفكرة تنسجم مع القول المأثور، تسمعها تعجبك لكن ما يكمن وراءها خطير، وخطير جداً. وهذا ما أوضحناه عدة مرات للبعثة ولكل من يتصل بنا».

وأضاف «نحن أقوى، فعلاً، هذه حقيقة ثابتة، نحن أقوى لأننا موجودون على الأرض، نحن أقوى لأن القوة بيدنا، لكن عندما يقتل العسكري السوري، عشر مرات في اليوم نتيجة هجمات الإرهابيين والمسلحين، وعندما يقتل المواطن السوري لا لسبب أو لجريمة اقترفها، إلا لأن هذا المجرم مطلوب منه أن يقتل عدداً ما في هذه المنطقة أو تلك، عندما يكون مطلوباً من المجموعات المسلحة أن تغلق المحلات التجارية بالقوة، عندما يعكسون هذا وكأنه إضراب من قبل التجار في هذه المنطقة أو تلك، في حين هو خوف هؤلاء التجار، لأن المجرمين يكتبون لهم إذا لم تغلق محلك فسوف نقوم بحرقه. لا يوجد إضرابات ولا يوجد أي شيء من هذا القبيل، والشعب السوري بمختلف ولاءاته مازال يؤمن بدعم الحكومة وبدعم الإصلاحات التي طرحتها القيادة والتوصل إلى حل يعيد لسورية قوتها ومركزها في المنطقة وخارجها».

وتابع «لذلك نحن نقول بأن هذه كلمة حق يراد بها باطل، لكن بشكل أساسي، عندما يتوقف العنف من قبل المسلحين، عندما تتوقف عملية قتل المواطنين الأبرياء من قبل المسلحين، فأنا أؤكد لك أن سورية ستستقر، وسنذهب فوراً إلى الحوار الوطني الذي سيعبر عن رغبة وتوجهات السوريين للتوصل إلى الإصلاحات المطلوبة بما يخدم استقرار وأمن سورية.

 

ما تقوم به روسيا عمل يجب

أن يخدم المصلحة السورية

وحول المؤتمر الذي دعت إليه روسيا حول سورية، وتأكيدها ضرورة حضور جميع دول الجوار، بما فيها الدول الإقليمية الأخرى التي لها تأثير على الملف السوري. وان تقوم الدول التي تدعم المعارضة السورية بتلبية مثل هذه الدعوة، أو محاولة إنجاحها على أقل تقدير، قال المقداد «نحن لدينا ثقة بما تقوم به القيادة الروسية، وحريصون على أن تنجح القيادة الروسية في تحقيق ما تصبو إليه. نحن نعتقد أن الموقف الروسي تجاه سورية ينبع من عنصرين أو ثلاثة، أولاً احترام ميثاق الأمم المتحدة، احترام القانون الإنساني الدولي، ثالثاً احترام القيم التي يجب أن يبنى عليها أي نظام دولي جديد، بعيداً عن الهيمنة الاستعمارية التي تسعى الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها في فرنسا وفي بريطانيا ودول أخرى من الاتحاد الأوروبي، مع عملائهم الذين لا قرار لهم سوى تنفيذ أوامر الولايات المتحدة والغرب ضد سوريةـ وأقصد عملاءهم في المنطقة العربية ـ لذلك نحن حقيقة لم نناقش هذا الموضوع، نعتقد أن ما تقوم به روسيا الاتحادية عمل يجب أن يخدم المصلحة السورية، ونعتقد أنه يجب أن تشارك في اجتماع كهذا ودون التدخل فيما يسعى إليه الأصدقاء الروس، يجب أن يخدم الأهداف الأساسية التي حددتها روسيا لمثل هذا المؤتمر، من الأطراف التي تتفق معنا والأطراف التي لا تتفق معنا، لكن يجب أن يكون هناك جهد معين لكي لا تستمر تلك الأطراف بانتهاك خطة عنان، وقتلها لخطة عنان ولأي أمل في إعادة الاستقرار والأمن إلى سورية. لكنني- من جهة أخرى- لا يمكن إلا أن أقول بأنني متفائل جداً تجاه مستقبل سورية».

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.