محطة أخبار سورية
أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية في اتصال مع «الوطن» تعليقاً على إسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة تركية أن ما حصل كان حادثاً وليس اعتداء كما يحلو للبعض تسميته فالطائرة أسقطت ضمن الأجواء والمياه الإقليمية السورية.
وأوضح مقدسي أن الدفاعات الجوية السورية رصدت جسماً يقترب من اليابسة السورية ويحلق على علو منخفض فمارست حقها وواجبها السيادي والدفاعي حسب قواعد الاشتباك المعمول بها في دول العالم كافة وليس أكثر، مؤكداً أنه لا يوجد أي عداء بين سورية وتركيا، فأعداء سورية معروفون، لكن هناك توتراً سياسياً بين البلدين.
وقال مقدسي إن الأجواء والمياه الإقليمية السورية مقدسة بالنسبة للجيش العربي السوري كما نعتقد أن الأجواء والمياه الإقليمية التركية هي أيضاً كذلك بالنسبة للجيش التركي، ومن حق الجيش بل من واجبه الدفاع عن أراضيه وأجوائه ومياهه ليحمي سيادة وطنه ويصونها وهذا ما تنص عليه كل دساتير العالم.
وأضاف مقدسي إن سورية تتعاطى مع الحادثة بكل شفافية وجدية والدليل على ذلك التنسيق القائم بين البحرية السورية والتركية والبحث المشترك عن الطيارين ويعزز هذا التنسيق عدم وجود أي نوايا عدوانية سورية تجاه تركيا.
ولم يعلق الناطق الرسمي باسم الخارجية عن أسباب تواجد الطائرة في الأجواء السورية متمنياً توجيه السؤال للحكومة التركية.
من جهته رجح الرئيس التركي عبد اللـه غل أن تكون الطائرة قد انتهكت الأجواء السورية مبرراً ذلك بسرعة الطائرة وقال في تصريحات صحفية إنه لا توجد سوء نية لدى السوريين في إسقاط الطائرة.
وحسب معلومات غير رسمية تركية فإن الطائرة كانت طائرة استطلاع عسكرية.
وكان بيان عسكري سوري صدر أول من أمس أكد أنه في الساعة الحادية عشرة وأربعين دقيقة قبل ظهر (أول أمس) الجمعة اخترق مجالنا الجوي فوق مياهنا الإقليمية من اتجاه الغرب هدف جوي مجهول الهوية على ارتفاع منخفض جداً وبسرعة عالية فتصدت له وسائط دفاعنا الجوي بالمدفعية المضادة للطائرات وعلى مسافة 1 كيلومتر من اليابسة وأصابته إصابة مباشرة واشتعلت فيه النيران وسقط في البحر غرب قرية أم الطيور بمحافظة اللاذقية وضمن مياهنا الإقليمية على بعد 10 كيلومترات من الشاطئ.
وأضاف الناطق إنه تبين لاحقاً أن الهدف الجوي كان طائرة عسكرية تركية دخلت مجالنا الجوي وتم التعامل معها وفق القوانين المرعية في مثل هذه الحالات.
وقال الناطق إنه تم التواصل بين قيادتي القوات البحرية في البلدين حيث تقوم سفن البحرية السورية بالاشتراك مع الجانب التركي في عمليات البحث عن الطيارين الاثنين المفقودين.
