تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

"المجلس الوطني السوري" يرفض خطة عنان للانتقال السياسي ويدعو إلى تدخل عسكري

مصدر الصورة
SNS - وكالات

محطة أخبار سورية

أبدى "المجلس الوطني السوري" المعارض، يوم الخميس، معارضته خطة الانتقال السياسي الذي اقترحها المبعوث الدولي للسلام كوفي عنان ما لم تنص بوضوح على تنحي الرئيس بشار الأسد قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

وقال سمير النشار عضو المكتب التنفيذي للمجلس الذي يتخذ من اسطنبول مقراً له لرويترز "لايزال الاقتراح غير واضح بالنسبة لنا لكنني أستطيع أن أقول لك إنه اذا لم يذكر صراحة أن على الأسد التنحي فإنه لن يكون مقبولا بالنسبة لنا."

 

ومقترح عنان بشأن انتقال السلطة أحد الموضوعات الرئيسية التي ستبحثها روسيا والدول الأربع الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن مع لاعبين رئيسيين بالشرق الأوسط خلال اجتماع يعقد في جنيف يوم السبت وفقا لما ذكره دبلوماسيون بالأمم المتحدة.

 

وأضاف النشار "اذا قال الاقتراح إن على الاسد التنحي فإن فكرة السماح لأعضاء آخرين بالحكومة الحالية بالمشاركة يمكن أن تكون مطروحة للمناقشة."

 

وأوردت رويترز على لسان أحد مقاتلي ما بات يعرب بالجيش الحر في حمص ويدعى أحمد "هذه مجرد متاهة جديدة. ان نتوه ونساوم بشأن من يستطيع المشاركة ومن لا يستطيع.. حماقة جديدة بالنسبة لنا."

 

كما رفض مسلح آخر من إحدى ضواحي دمشق هذه الجهود وقال "سأكون مباشرا. الجيش السوري الحر يؤدي عمله ولا ينظر الى العالم الخارجي. لا نريد حكومة انتقالية مالم تشكلها المجالس العسكرية المعارضة. العالم يتآمر على الثورة السورية."

 

وقالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة إن الخطة التي سيطرحها عنان يوم السبت تهدف إلى بدء عملية سياسية دون انتظار وقف لإطلاق النار.

 

وأضاف دبلوماسيون، حسب رويترز، أن روسيا وقوى كبرى أخرى أبلغت الوسيط الدولي عنان أنها تؤيد اقتراحه بتشكيل حكومة وحدة وطنية سورية قد تضم أعضاء من الحكومة والمعارضة لكنها تستبعد من قد تتسبب مشاركتهم في تقويضها.

 

ولخص دبلوماسي اقتراح عنان قائلا إنه يدعو الى تسوية لا رجعة فيها وينص على خطوات واضحة للانتقال في إطار جدول زمني ثابت.

 

وقال الدبلوماسي "يشمل هذا تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية من أجل إيجاد خلفية محايدة للانتقال."

 

وأضاف "قد تتضمن أعضاء في الحكومة الحالية وأعضاء من المعارضة وآخرين لكن لا بد أن تستبعد من يتسبب استمرار مشاركتهم أو وجودهم في تقويض مصداقية عملية الانتقال أو يضر باحتمالات المصالحة والاستقرار."

 

وأضاف الدبلوماسي، حسب الوكالة، أن من الواضح أن فكرة استبعاد اشخاص بعينهم تشير الى الاسد.

 

'المجلس الوطني السوري 'يدعو إلى تدخّل عسكري في سوريا ويرفض الحوار مع النظام

 

وأتهم النشار في حديث لوكالة الأناضول "النظام السوري" بأنه "يحاول جر المنطقة إلى كارثة دولية متمثلة بإسقاط الطائرة (التركية) لصرف أنظار الرأي العام والدولي عن المجازر التي يرتكبها ضد شعبه".

 

داعيا "المجتمع الدولي إلى أخذ زمام المبادرة للتدخل الدولي الذي يهدف إلى حفظ الأمن والسلم الدوليين".

 

وقال النشار، حسب ما أوردته وكالة ينوايتد برس انترناشيونال، إن الحكمة التركية تجلت في معالجتها لملف إسقاط الطائرة من خلال إدراك أهداف النظام "في تحويل صراعه الداخلي إلى خارجي مع دولة صديقة للشعب السوري وثورته".

 

ودعا نشار حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى الإصغاء باهتمام شديد إلى المطالب التركية وتحمّل مسؤولياته تجاهها، وأن يكون هناك عمل دولي مشترك سواء تحت مظلة مجلس الأمن أو خارجه للتدخل في سوريا، مبديا تفهم المجلس للمواقف التركية، ومضيفا أن الوقت قد حان لتدخل دولي يوقف الانتهاكات في سوريا.

 

وأوضح نشار أن "جل المطالب الروسية من المعارضة تتلخص بدعوتها إلى فتح حوار مع النظام وهذا ما لن يحصل ولن يتحقق لأن المعارضة والمجلس لا يقبلان بأية مفاوضات مع الأسد".

 

إلاّ أنه أشار إلى أن المعارضة قد تقبل بمفاوضات مع بعض "شخصيات في النظام من الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين أو بالأموال الفاسدة".

 

وأشار إلى أن الفترة الحالية تشهد اجتماعات للجنة إعادة هيكلة "المجلس الوطني" وتوسعته حيث من المتوقع أن تصل اللجنة إلى مقترحات تعرض على الأمانة العامة تتضمن إعادة تأسيسه على أسس متساوية تسمح لكافة أطياف المعارضة والقوى السياسية بالمشاركة الفاعلة في آلية اتخاذ القرارات فيه.

 

وأوضح النشار، حسب الوكالة، أن المجلس يسعى من خلال ذلك ليكون أكثر ديمقراطية وفعالية، ويفتح بذلك أبوابه لقوى معارضة جديدة ترغب بالانضمام إليه على قاعدة وحدة الرؤية السياسية والأهداف التي أعلن عنها .

 

وكشف نشار أن هناك لجنة تحضيرية انبثقت عن مؤتمر تحضيري للمعارضة عقد في اسطنبول في 15 و16 حزيران الحالي تمهيداً لمؤتمر معارضة موسع ربما تشارك فيه أكثر من 100 شخصية معارضة في الثاني والثالث من تموز المقبل في مصر أيضاً.

 

وتابع أن اجتماعات القاهرة هي محاولة لبناء موقف موحد و مشترك للمعارضة السورية من الأزمة من خلال رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية ولسوريا الجديدة التي يطالب الجميع أن تكون ديمقراطية مدنية متنوعة تحكمها دولة القانون.

 

وقال إن المجلس يدعم ويؤيد "الجيش الحر" بصفته "مدافعاً عن المدنيين والثورة السورية ويجب على كافة أطياف المعارضة السورية أن تعلن موقفاً مؤيداً للجيش الحر".

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.