تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

فشة خلق ... .عصام داري ليمتد..  شرح للكلمات

مصدر الصورة
وكالات

وردت إلي رسالة من صديق، شبه قريب، يعيش في المغتربات ما بين السويد وكندا واستراليا، أي مغترب "سواح" يسألني فيها عن معاني الكلمات الدارجة في سورية هذه الأيام لأن مواطني تلك الدول يجهلون معناها ويريدون معرفة شرحها.

وبما أني مواطن غيور، وكي لا يشعر صديقي المغترب بالإحراج أمام ولاد الأجانب، فقد قررت شرح تلك الكلمات بطريقة أقرب إلى التهذيب منه التخريب!.

الكلمة الأولى كانت(التقنين) فما معنى هذه الكلمة الأسطورية، والجواب عند محسوبكم جاهز: الواضح أن التقنين كلمة مشتقة من القانون، وباعتبار الشرق أول من أوجد القوانين، من حمورابي إلى وزير الكهرباء ، عفواً إلى وزير القانون، فقد تم استخدام الكلمة كقانون لاستهلاك الكهرباء في البلاد، لمنع سرقة الكهرباء أولاً، وتوزيع هذه الكهرباء على المواطنين بشيء من العدالة، ولا توجد عدالة كاملة، فمثلاً: هل تتعامل مع ابن الريف كابن المدينة المدلل؟ وهل تقطع التيار الكهربائي عن بيت أي مسؤول,, إي والله بيقطعوا إيدك!!.

الكلمة الثانية المحيرة هي"البطاقة الذكية" فهل وصل الذكاء في بلادنا إلى البطاقات؟ وهل معنى ذلك أن بإمكانها أن تتحدث وتمشي وتأكل وتشرب، والأهم أن تفكر؟؟؟

لا يا سيدي، هي بطاقة مستنسخة من الـ "الفيزا كارد" بلا تشابيه، ولكنها مخصصة لشراء بعض المواد الغذائية كالرز والسكر والشاي والزيت أحياناً وحتى الخبز، وكي تكون الصورة أوضح فلدينا في بلادنا رز حر، و رز عبد، فالحر يقرر سعره التجار الفجار، والعبد يقرر سعره موظفون حكوميون في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وهو أرخص من الحر، لذا لا تشتري العبد إلا والبطاقة الذكية معه، وهذا ما سبب الازدحام على الرز والسكر والخبز وسوى ذلك.

بقية الكلمات .....

الديمقراطية: ثوب فضفاض يفصله كل واحد!! على مقاسه!.

الحرية: اسم إحدى المجلات التي كانت تصدرها إحدى المنظمات الفلسطينية!.

اللحمة: طعام بروتيني يوصف كدواء للأغنياء فقط.

البيض: صبيان وبنات الدجاج قبل الولادة، يكسرها من معه مال فائض لصنع المعجنات والأومليت وأطعمة كثيرة، لكن ممنوع على المواطن من الدرجة الثانية والثالثة الاقتراب منها أو تناولها إلا بشروط وتعقيدات كثيرة صعب شرحها، لذا يقولون أن من معه بيض فهو مدعوم، ومن ما عنده فهو مدعوس!.

على ذكر المدعوس، عندنا أكلة اسطورية خرافية كانت من التراث والفلكلور السوري اسمها (مكدوس) هناك من يتذكرها بكل خير، وهناك من صورها ووضع الصور في المطبخ إلى جانب صور الجدات والأجداد والآباء والأمهات، فالذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان!.

هذه بعض الكلمات التي تحتاج إلى شرح سريع، لكن القاموس يعج بآلاف الكلمات التي لا شرح ولا تفسير لها لا اليوم ولا في التاريخ والجغرافيا والفلسفة وعلم الاجتماع، ومن يريد الاستزادة الاتصال بمنجم أعمى.. والختام: سلام.

المواطن عصام داري - ليمتد

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية- خاص

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.