تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تشوركين: لا مستقبل لأي حسابات تسمح باستخدام مجلس الأمن لفرض المخططات السياسية على الدول

محطة أخبار سورية


من جانبه أكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة أن بلاده لن تسمح بتمرير قرار حول سورية مبني على الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة وأنه لا مستقبل لأي حسابات لاستخدام مجلس الأمن من أجل فرض المخططات السياسية على الدول السيادية.

 

وقال تشوركين في كلمة له أمام مجلس الأمن "إن الدول الغربية التي طرحت مشروع قرارها اليوم بخصوص سورية كانت تعلم أنه لا يوجد أي حظوظ لتبنيه في مجلس الأمن الدولي.. وإن الأعضاء الغربيين يستبعدون إمكانية استخدام قرار في مجلس الأمن للتدخل العسكري رغم نفيهم أي نيات من هذا القبيل".

 

وأضاف تشوركين.. "إن الأعضاء الغربيين في مجلس الأمن وضعوا المصالح الجيوسياسية الشخصية البعيدة عن مصالح الشعب السوري في المرتبة الأولى والتي أدت إلى تفاقم الأزمة في سورية حيث تقدموا اليوم بتصريحات غير ملائمة في حين كان يجب عليهم أن يفعلوا شيئاً من أجل إقامة الحوار في سورية والحيلولة دون عسكرة هذه الأزمة بعيداً عن التحريض للجماعات المتمردة".

 

ولفت مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة إلى أنه في الوقت الذي كان يجب على الأعضاء الغربيين تكثيف الجهود الدولية لتسوية الأزمة في سورية كما تنص وثيقة جنيف الصادرة في /30/ حزيران الماضي فإنهم قاموا بتشديد الأجواء في مجلس الأمن من خلال طرح هذا المشروع الفاشل الذي يتمتع ويتحلى بأحادية الجانب ويتناقض مع روح وثيقة جنيف ولا يعكس الحقائق اليومية للوضع في سورية.

 

وأوضح تشوركين أن الازدواجية الغربية في النهج تجاه الأزمة في سورية تصبح واضحة على خلفية الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس في دمشق حيث رفض الأعضاء الدائمون للمجلس التعامل مع مشروع القرار الروسي الداعي إلى توحيد الجهود الدولية لتنفيذ خطة عنان وتمديد بعثة المراقبين الدوليين في سورية مؤكدا أن مثل هذه الخطوات غير مجدية وغير بناءة.

 

وأكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة أن الصواب في الظروف الحالية يقتضي تبني مجلس الأمن لقرار خال من أي تسييس لتمديد عمل المراقبين في سورية من أجل الحفاظ على الإمكانيات لمراقبة الموضوعية للوضع في سورية من قبل عنان لمواصلة العمل من أجل تسوية الأزمة في سورية.

 

وأشار تشوركين إلى أن الأساس السياسي لعمل عنان يعتمد على الوثيقة النهائية لاتفاقية جنيف الأمر الذي يحتم الاحتكام إليها من قبل جميع الأطراف الدولية والسورية معيدا إلى الأذهان أن بلاده بذلت على مدار الأشهر الماضية جهودها من أجل تسوية الأزمة في سورية وتقديم الدعم لمهمة عنان.

 

المندوب الصيني:مشروع القرار الغربي الأمريكي في مجلس الأمن يزعزع التعاون الدولي لحل الأزمة في سورية

 

من جانبه قال مندوب الصين في الأمم المتحدة إن مشروع القرار الغربي الأمريكي في مجلس الأمن يزعزع التعاون الدولي لحل الأزمة في سورية ويخرق ما اتفقنا عليه في جنيف .. وإن الصين تدعم تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سورية وتدعم تطبيق خطة كوفي عنان لحل الأزمة في سورية.

 

وأضاف المندوب الصيني.. ندين بشدة العمل الإرهابي الذي وقع في دمشق أمس وندعو الى تحمل مسؤولياتنا في دعم خطة عنان للحل السلمي عبر الحوار في سورية مؤكدا أن الصين لا يمكن أن تقبل بمشروع القرار البريطاني لذلك صوتت ضده والبعض يعمل في مجلس الأمن الدولي بشكل متغطرس بما يحول دون التوصل إلى توافق بناء لدعم الحل السلمي حسبما جاء في خطة كوفي عنان ومصير سورية يحدده الشعب السوري ، وندعو شركاءنا الغربيين إلى دعم مهمة المراقبين الدوليين في سورية وخطة عنان لحل الأزمة في سورية.

 

وتابع المندوب الصيني.. بعض الأطراف في مجلس الأمن تعمل لتقويض خطة عنان وتجهد للتدخل في الشأن السوري خلافا للمواثيق الدولية وهي تساهم بذلك بصب الزيت على النار في الأزمة في سورية. 

 

وهذه هي المرة الثالثة خلال تسعة أشهر التي تستخدم فيها روسيا والصين الفيتو كدولتين دائمتي العضوية في مجلس الأمن ضد مشاريع قرارات غربية تهدف للتدخل بالشؤون الداخلية للسورية وفرض عقوبات عليها .

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.