تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

سورية تتهم الإعلام وجهات دبلوماسية بتصوير إمتلاكها أسلحة غير تقليدية

محطة أخبار سورية

 

قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن بعض وسائل الإعلام السلبي أخرجت بشكل متعمد بياننا السابق المتعلق بالرد على حملة إعلامية مبرمجة تستهدف سورية عن سياقه، عبر تصويره على أنه إعلان لامتلاك أسلحة غير تقليدية من قبل سورية.

 

وبينت الوزارة، في بيان نقلته وكالة (سانا) الرسمية للأنباء إن "بعض وسائل الإعلام السلبي تعاطت مع مضمون بيانها السابق حول الحملة الإعلامية المبرمجة التي تستهدف سورية لتحضير الرأي العام الدولي لإمكانية تدخل عسكري تحت شعار أكذوبة أسلحة الدمار الشامل، عبر إخراجه المتعمد عن سياقه من خلال تصويره على أنه إعلان لامتلاك أسلحة غير تقليدية من قبل سورية".

 

وكان المتحدث باسم الخارجية جهاد مقدسي، يوم الاثنين في بيان صحفي، ان أي سلاح كيماوي أو جرثومي لن يتم استخدامه أبداً في الأحداث السورية، وهذه الأسلحة مخزنة ومؤمنة من قبل الجيش السوري ولن تستخدم إلا إذا تعرضت سوريا لعدوان خارجي، مبينا أنه لا يخفى على أحد أن الجيش حالياً هو بحالة دفاع عن السوريين فنحن بحالة دفاع عن النفس وقد يحصل اشتباك فى أحياء معينة لكن حالياً الوضع الأمني أفضل بكثير.

 

وجاء تصريح مقدسي في بيان الوزارة السابق، بعد ان كان وزير دفاع إسرائيل، ايهود باراك، قال أن إسرائيل "تستعد لتدخل عسكري محتمل في سوريا إذا سلمت الحكومة السورية صواريخ او اسلحة كيماوية لحزب الله" اللبناني, فيما اشارت واشنطن الى "انها تراقب مخزون هذه الاسلحة في سورية".

 

وأوضحت الوزارة أن "الهدف من البيان الصحفي والمؤتمر الصحفي أساساً لم يكن للإعلان بل كان للرد على حملة إعلامية مبرمجة تستهدف سورية لتحضير الرأي العام الدولي لإمكانية تدخل عسكري تحت شعار أكذوبة أسلحة الدمار الشامل واحتمال استخدامها في الداخل السوري ضد الجماعات الإرهابية المسلحة أو المدنيين أو احتمال نقلها لطرف ثالث".

 

ولقي البيان الصحفي السابق ردودا دولية كثير، حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "قلقه" من احتمال ان تستخدم سوريا أسلحتها الكيماوية، في وقت حذرت الولايات المتحدة الحكومة السورية من "التفكير باستخدام أسلحتها الكيماوية"، فيما عبر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن شعورهم بـ"القلق العميق" إزاء إمكانية استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

 

وقالت الوزارة إننا "نؤكد أن هذه الإدعاءات باطلة جملة و تفصيلاً إلا أننا لا نتجاهل خطورتها لأن الجهات التي تبرمج هذه الحملة في الصحافة العالمية هي ذات الجهات التي تتولى التجييش ضد سورية في الإعلام و المحافل الدولية و هي ذات الجهات التي فبركت أكذوبة أسلحة الدمار الشامل العراقية التي تبين زيفها لاحقاً"، مضيفة أن "بيان وزارة الخارجية و تصريحات الناطق الرسمي جاءت بإطار شرح الخطوط العامة للسياسة الدفاعية للدولة تعقيباً على افتراضات و اتهامات إعلامية باطلة ".

 

واكدت على "ضرورة توخي الدقة و المهنية في تغطية الاخبار المتعلقة بالشأن السوري ووضعها في الإطار الصحيح لها".

وفي سياق متصل، أكد وزير الاعلام السورى عمران الزعبى أن ثمة جهات خارجية  إعلامية ودبلوماسية أرادت تفسير بيان وزارة الخارجية الصادر اليوم على هواها وانتحمله وتأخذه فى سياق اخر.

وقال الزعبي، فى تصريح له اليوم، إن هناك حملة دولية فى الاساس تقودها  الدبلوماسية الامريكية والاسرائيلية تحت شعار التحذير من مستقبل ما يفترض ان اسلحة كيمياوية مفترضة تمتلكها سورية وهذه الحملة الدبلوماسية والدولية تأتى فى  سياق ضغوط متواصلة لتمرير قرار دولى بحق سورية تحت ذريعة الحفاظ على الامن والسلم الدوليين.

وأكد الزعبى أن سورية دعت منذ اكثر من عقدين من الزمن الى نزع أسلحة الدمار  الشامل فى كل المنطقة تحت اشراف ورعاية الامم المتحدة وهذه الدعوة تشمل السلاح النووى الاسرائيلى، لافتا الى أن الاسرائيليين على لسان قادة عسكريين وسياسيين  سبق لهم ان اعترفوا بوجود السلاح النووى الاسرائيلى وامتلاك اسرائيل لهذا السلاح.

وأضاف وزير الاعلام السورى أن بلاده عندما تتحدث عن هذه المسائل فيما يخصها من  اتهامات فهى تجيب عن تلك الادعاءات والاباطيل والاكاذيب التى تصدر عن جهات  دبلوماسية أو استخباراتية غربية لا أكثر ولا أقل وعندما يقول الناطق باسم الخارجية ان سورية لا تستخدم سلاحا كيمياويا ضد شعبها فهو لا يقول ان لدى سورية  سلاحا كيمياويا لتستخدمه اساسا وهذه مسالة اخلاقية ووطنية وهم فسروا هذا الجواب على انه قول من شأنه ان سورية تعترف ان لديها أسلحة كيمياوية وهذه رغباتهم  وهواجسهم والفحوى والمعنى فى سياق اخر تماما.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.