تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

جليلي يدعو إلى وضع حد فوري للعنف والاقتتال في سوريا

محطة أخبار سورية

 أعلن الامين العام للمجلس الأعلى القومي الايراني سعيد جليلي ان اول خطوة ينبغي القيام بها لحل الازمة السورية هي قبل اي شيء اخر "وضع حد فوري للعنف والاقتتال وسفك الدماء ".

 

 

وقال جليلي للصحفيين اثر اجتماعه اليوم الاثنين الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي " ينبغي الافساح في المجال واسعاً امام الشعب السوري بمختلف اطيافه ان يدخل في عملية حوار داخلي وطني سليم وبناء".

 

 

واضاف "إننا نعرف ان الشعب السوري طوال العقود الماضية قد أثبت حكمته ووعيه في مقاربة الامور السياسية وخصوصا انه قد اثبت وعيه في مجال احتضان ومؤازرة المقاومة والممانعة ، فلا شك انه باستطاعته ان يجد حلا مناسباً لازمته من خلال الحوار الداخلي ".

 

 

واضاف " إذا تمكنت سوريا ان تقاوم وان تصمد وان توفر الحضن والملاذ لحركات المقاومة والممانعة طوال الفترات السابقة فذلك لانها تتكىء وتعتمد على ارادة الشعوب الحرة".

 

 

وقال ان الحل في سوريا " يتلخص في كلمة واحدة هي الديموقراطية، ينبغي ان يفسح المجال واسعاً امام الشعب السوري كي يعبر بملء ارادته ماذا وكيف يريد ان يقرر مستقبله ومصيره".

 

 

واضاف " نحن نعتقد بان الشعب السوري هو شعب رشيد وواع، واستطاع ان يثبت حكمته ووعيه طوال السنوات الماضية من خلال احتضانه ووقوفه الى جانب المقاومة والممانعة".

 

 

واعرب عن اعتقاده بان "ما يريده الشعب السوري مختلف تماماً عما تريده مراكز السطوة والثروة، واريد ان اؤكد ان الديموقراطية تشق طريقها من خلال الارادة الحرة للشعوب الأبية وليس من خلال ارادة مراكز القوة والثروة".

 

 

واشار الى ان " الطريق الأسلم للديموقراطية هو الاحتكام الى الحوار البناء والى صناديق الاقتراع، ولا يمكن لأي عاقل في هذا العالم ان يعتقد انه بامكانه ان يصل الى الديموقراطية من خلال ارسال الارهابيين والمسلحين ووسائل الاقتتال والدمار والعنف".

 

 

وقال جليلي" نعتقد بجد ايضاً انه لا الشعب السوري ولا كل شعوب هذه المنطقة تصدق، ولو للحظة واحدة ان الولايات المتحدة الاميركية وربيبها الكيان الصهيوني من خلال كل المؤامرات التي قاموا بشنها ضد شعوب هذه المنطقة خلال الفترات الماضية ومن كل المؤآزرة التي وفروها لأنظمة الحكم المستبدة والمتسلطة في هذه المنطقة طوال العقود الماضية لا يمكن لهاتين الدولتين ان تسلكا درب الديموقراطية او ان تشجعا على الوصول اليها ."

 

 

وقال " تلك الدول والاطراف التي لن تعرف طعم ورائحة الديموقراطية في اي لحظة من لحظات حياتها، هذه الاطراف بالذات وقفت بالمرصاد من دون تحقق هذا المشروع السياسي( في سوريا ). وبطبيعة الحال فان الكيان الصهيوني الذي زرع غصبا وعنوة في نسيج هذه المنطقة ولانه يقوم على مبدأ اغتصاب حقوق الاخرين والاعتداء عليهم لا يمكن ان يقبل ان يذعن لمبدأ الديموقراطية".

 

 

واضاف "ايضا الولايات المتحدة الاميركية ، ونظراً لتاريخها المشؤوم الطويل في دعم وحماية انظمة التسلط والاستبداد في هذه المنطقة طوال العقود الماضية ايضاً لا يمكنها ان تتشدق الان بالديموقراطية".

 

 

واشار جليلي الى ان ايران تعتقد "انه بامكاننا ان نصل الى حل منشود لهذه الازمة،( السورية ) بوقف العنف والاقتتال والتزام كافة الدول والاطراف التي تصور العنف والارهاب والمقاتلين الى سوريا ان تلتزم هذه الدول حقيقة بالكف عن مثل هذا التدخل وبدء الحوار الوطني واجراء الانتخابات".

 

 

واضاف ان الشعب السوري "دفع اثماناً باهظة طوال العقود الماضية في مجال الخط الذي انتهجه في احتضان المقاومة والممانعة وساعد المقاومة على تحقيق كل هذه الانجازات التاريخية، ونرى ان الاطراف الاخرى التي لم تتماش مع المقاومة والتي تعتقد انها ايضاً كانت شريكة في الهزيمة الاسرائيلية في تموز 2006 وفي عدوان غزة".

 

 

وقال " هذه الاطراف حملت هذا الحقد الدفين في صدرها وتريد ان تنتقم من سوريا في هذه المرحلة، وهذه العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا وعلى الشعب السوري هي دليل صارخ على صحة ما نقول، من هنا نحن نعتقد بانه من اهم المحاور المطروحة اليوم هو تقديم يد العون وبلسمة الجراح في سوريا".

 

 

من جهة ثانية دعا جليلي"الجميع ( في لبنان ) الى التحلي بأقصى درجات الحكمة والوعي والى قطع الطريق امام المحاولات التي تقوم بها مراكز السطو والثروة التي تريد مرة اخرى ان تشعل هذه المنطقة بنار الحساسيات القومية والاثنية".

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.