تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الاقتصاد السوري ومنظمة شنغهاي والبريكس !

مصدر الصورة
تشرين

.د. حيان أحمد سلمان

عقدت(منظمة شنغهاي للتعاون SCO ( Shanghai Cooperation Organization, بدولها الثماني وهي «الصين وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان والهند وباكستان», قمتها السنوية العشرين بتاريخ 10/11/2020 في روسيا وعبر الفضاء الافتراضي، ومعروف أن عدد سكان دول هذه المنظمة يشكلون أكثر من «50%» من عدد سكان العالم, وأنها تساهم بنحو«26%» من الناتج الإجمالي العالمي, وتمتلك أكثر من «35%» من الموارد الطبيعية والاحتياطيات النقدية العالمية، وتعدّ هذه المنظمة التي اتخذت من الصين مقراً لها من أكثر المنظمات فعالية على الساحة الاقتصادية العالمية، وظهر هذا واضحاً منذ تأسيسها في تاريخ 26/4/ 1996ويشارك في القمة الحالية دول أخرى إضافة للدول الأعضاء وهي:

«الأعضاء المراقبون وهم: إيران ومنغوليا وأفغانستان وروسيا البيضاء», وشركاء الحوار والضيوف أيضاً، وتتركز أهداف المنظمة على تعزيز النمو الاقتصادي على قاعدة بناء الثقة المتبادلة ومبدأ«رابح – رابح», وحسن الجوار بين دول الأعضاء، ومحاربة الإرهاب وتدعيم الأمن ومكافحة الجريمة وتجارة المخدرات ومواجهة حركات الانفصال والتطرف الديني أو العرقي والتعاون في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية,

وكذلك النقل والتعليم والطاقة والسياحة وحماية البيئة وتوفير السلام والأمن والاستقرار في العالم, وتمارس دورها العالمي من خلال مؤسساتها وكونها عضواً في منظمات دولية أخرى مثل عضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي رابطة الدول المستقلة ودول جنوب شرق آسيا ومنظمة التعاون الاقتصادي وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى، ومؤخراً بدأت تعتمد على زيادة المبادلات التجارية البينية بين دولها على أساس المقايضة, أي «سلعة بسلعة» مثل الاتفاق بين الهند وروسيا والصين وإيران وغيرها، وذلك بهدف الحد من سيطرة الدولار على التعاملات الاقتصادية فيما بين دول هذه المنظمة والحد من نزعة السيطرة الأمريكية، وفي القمة الحالية حظيت سورية باهتمام خاص,

وأكدت قمة شنغهاي على ضرورة استقلالية القرار السوري والمحافظة على سيادة سورية و تنفيذ القرار الأممي رقم /2254/, الصادر عن مجلس الأمن الدولي والمتضمن أن السوريين يقررون مستقبلهم, وأدانت القمة التدخلات الخارجية والإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه أمريكا ودول أخرى ضد سورية، وخاصة أن سورية تكافح الإرهاب على أرضها، فهل نسرع الخطا للانضمام إلى هذه المنظمة العملاقة, والتي لها بصمتها الاقتصادية على الساحة العالمية؟ وخاصة أن عقد القمة للمنظمة ترافق مع عقد مؤتمر في سورية مخصص لعودة المهجرين السوريين الذين هجّرتهم العصابات الإرهابية وضرورة عودتهم إلى بيوتهم وإلى حضن سورية الغالية، ولاسيما أن القيادة السورية ومنذ بداية الحرب على سورية تصرّ على تأمين الحياة الكريمة لكل السوريين وعودة كل الخدمات والأنشطة إلى المناطق التي تحررت من الإرهاب، فهل ندعو دول منظمة شنغهاي للمشاركة والاستثمار في سورية ومجموعة «البريكس» للمساهمة في تفعيل عملية إعادة الإعمار والبناء وتعزيز التشاركية مع دولها، ونسرع في تقديم طلب للعضوية في هاتين المنظمتين العملاقتين؟ نرجو أن يتحقق ذلك, وفي أسرع وقت ممكن.

مصدر الخبر
تشرين

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.