تتفاوت نسبة حدوث الأعراض الهضمية لدى المصابين بفيروس كورونا بين (10 و33) بالمئة من المرضى وتظهر على شكل إقياء أو إسهال أو آلام في البطن لتصل أحيانا إلى حالات نزف هضمي لدى المرضى الذين تقدم لهم التهوية الآلية والذين يعانون نقصا في تعداد الصفيحات الدموية وفق عميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق اختصاصي الأمراض الهضمية الدكتور رائد أبو حرب.
وبين الدكتور أبو حرب أن الآلية المرضية للأعراض غير الرئوية لدى مرضى كورونا تنجم عن انتشار الفيروس في خلايا الجسم أو انتشار الحدسية المناعية الناجمة عن هذا الفيروس من خلال الأضداد وإحداث أذيات داخل الجسم بشكل عام أما في الجهاز الهضمي فتكون من خلال حدوث أذية مباشرة أو آلية إصابة الأوعية الشعرية بالأمعاء أو الحدسية الإلتهابية وما تحدثه من أذيات خاصة في الأنبوب الهضمي كاضطراب (الفلورا) المعوية.
وفيما يخص الأعراض الكبدية لدى المصابين بفيروس كورونا لفت الدكتور أبو حرب إلى أنها سريرية تظهر من خلال اذية الخلايا الكبدية ويجب مراقبة المرضى خشية ارتفاع الخمائر إلى أرقام كبيرة وتتراوح نسبة الأذية للخلايا الكبدية في الحالات الشديدة للمصابين بين (15 و 50)بالمئة مبينا أن ظهور الأعراض الهضمية على المصاب لا تزيد من احتمال الوفاة وإنما ترتبط بإطالة أمد المرض فقط.
وأشار الدكتور أبو حرب إلى أهمية إدخال الأعراض الهضمية في تشخيص الإصابة بفيروس كورونا للأشخاص الذين يراجعون المشافي في حال وجود أو عدم وجود أعراض صدرية مؤكدا ضرورة تجنب إجراء تنظير المعدة إلا في حال وجود استطباب شديد أو حالة إسعافية.
وعن احتمال العدوى عن طريق مفرزات الجهاز الهضمي بين الدكتور أبو حرب أنها ممكنة كونها تحوي جزيئات عيوشة وخامجة للفيروس عن طريق (البراز) مشيرا إلى أن أنبوب المعدة يحوي مستقبلات من شانها التقاط الفيروس وبذلك تكون المعلومة الشائعة عن دور شرب السوائل بقتل الفيروس بعد دخوله للمعدة غير صحيحة.
وأعلنت وزارة الصحة يوم الأربعاء 25/11/2020 تسجيل 90 إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 58 حالة ووفاة 6 من الإصابات المسجلة بالفيروس في سورية.
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن حصيلة الإصابات المسجلة في سورية بلغت حتى الآن 7459 شفيت منها 3271 وتوفيت 391 حالة.
وسجلت أول إصابة بفيروس كورونا في سورية في الثاني والعشرين من آذار الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.
راما رشيدي
