محطة أخبار سورية
أكد النائب الاقتصادي عبد الله الدردري ضرورة التدخل الذكي للدولة في الأسواق داعياً إلى التركيز على تنافسية الاقتصاد السوري بشكل عام والقطاع الصناعي بشكل خاص وزيادة إنتاجيته لمواجهة استحقاقات الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية مستقبلا.
دعوة الدردري جاءت خلال الطاولة المستديرة التي أقامتها وزارة الصناعة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني حول تجارب السياسات الصناعية في الدول النامية وتحدياتها الرئيسية وسبل الاستفادة منها بهدف وضع سياسات صناعية وتنفيذها من قبل القطاعين العام والخاص خلال الخطة الخمسية القادمة.
ولفت الدردري إلى أن سورية قدمت طلبا للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية من 2001 ولم تتم مناقشة هذا الطلب حتى عام 2010 وكان من المفروض أن تتيح لنا هذه المدة العمل على تنافسية الاقتصاد السوري والصناعة السورية.
وقال الدردري إن الحكومة قامت بتسريع خطوات تحرير الاقتصاد في السنوات العشر الأخيرة مشيرا إلى ضرورة التعاون في المرحلة القادمة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع بشكل عام لتطوير قدرات الاقتصاد السوري وزيادة تنافسيته لافتا إلى أهمية تقديم دعم ذكي للصناعة السورية عبر صندوق التنمية الصناعية.
وتم خلال فعاليات الطاولة المستديرة عرض السياسات الصناعية في عدد من الدول النامية التي قدمها الخبير الدولي مشتاق حسين خان وقدم خلالها عرضا للتحديات التي واجهت تنفيذ تلك السياسات ودور كل من الدولة والقطاع الخاص في ذلك وكيفية تدخل الدولة في السوق ومدى اسهام توفير الحوافز التشجيعية لعملية التدريب في النمو الصناعي.
كما تم عرض استراتيجيات وسياسات وبرامج تطوير القطاع الصناعي خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة والتي تركزت أهداف عملية التطوير فيها على زيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بشكل مطرد واستثمار كافة الطاقات والموارد المتوافرة لتحقيق أعلى قيمة مضافة ممكنة وإدخال التقنيات الجديدة والمنافسة في الأسواق المحلية والعالمية وتحسين قدرة قطاع الصناعات التحويلية التنافسية وتحسين التوازن القطاعي في الناتج والانتقال إلى الإنتاج المبني على المعرفة ورفع مستوى تنافسيته وتطوير البنية الهيكلية للصادرات وفتح أسواق جديدة وتطوير البنية الإدارية التي تحكم آلية عمل هذا القطاع ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها الأكثر قدرة على خلق المزيد من فرص العمل.
