نجح فريق طبي في الهيئة العامة بمشفى دمشق “المجتهد” بإجراء عمل جراحي لشاب “ترميم نصف فك سفلي” نتيجة أذية حربية قديمة تعرض لها وذلك باستخدام تقنيات الطباعة الليزرية ثلاثية الأبعاد.
وفي التفاصيل التي نشرتها على صفحتها الرسمية على “فيس بوك” بينت الهيئة أن التقنية المستخدمة من التقنيات النوعية والأولى على مستوى سورية لجهة ترميم الأذيات والضياعات المادية في عظام الرأس والوجه والفكين موضحة أن التصميم المناسب لتعويض الأذية تم بالاعتماد على التصوير الطبقي المحوري متعدد الشرائح وتثبيته بالبراغي الجراحية.
وشرحت الهيئة عمل التقنية الجديدة طبياً بأنها تسمح بوضع وتثبيت زرعات سنية ضمن التيتانيوم المطبوع من أجل إجراء تعويض داخلي فموي سني فوق الزرعات الموضوعة للتعويض عن الأسنان المفقودة الأمر الذي يسهم في اختصار مراحل عديدة من العلاج التقليدي وفترات طويلة من الوقت والجهد والعمليات الجراحية المتعددة.
واعتبرت الهيئة أن نجاح هذه التقنية يمثل حقبة جديدة في ترميم وإعادة بناء الأذيات في العظام القحفية الوجهية الفكية.
قام بالعمل الجراحي الدكتور حسام الجمال الاستشاري في الجراحة القحفية الوجهية وجراحة الوجه والفكين مع طاقم طبي من مقيمي الاختصاص في جراحة الوجه والفم والفكين إضافة إلى طبيب التخدير وعدد من الكادر الطبي الفني والتمريض بالمشفى.
وأوضح الدكتور الجمال في تصريح لـ سانا أن العمل الجراحي أجري لشاب في العقد الثالث من العمر تعرض لأذية حربية منذ سبع سنوات أدت لضياع مادي واسع في عظم الفك السفلي مشيراً إلى أن التقنية المستخدمة في العمل “الطباعة الليزرية ثلاثية الأبعاد لمعدن التيتانيوم” هي تقنية حديثة عالمياً وتستخدم لأول مرة بهذا المجال في سورية.
وبين أن استخدام التقنية الجديدة سهل وضع الزرعات السنية من التيتانيوم مباشرة ضمن التعويض الجديد وتثبيتها ضمن الفك وسيتم الانتظار مدة شهر حتى يتم شفاء جرح الفك ليصار بعدها إلى تعويض الزرعات داخل الفم.
