تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

محافظ الحسكة في اجتماع مع وجهاء العشائر العربية : لن نرضى بهذا الوضع الإنساني الصعب وندعو إلى رفع الحصار الجائر

مصدر الصورة
سانا

 

 التقى اللواء غسان حليم خليل محافظ الحسكة مع شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر العربية والكردية والفعاليات الاجتماعية المسيحية والآشورية والإيزيدية والشيشان على خلفية الحصار الجائر الذي تفرضه ميليشيا الأكراد الانفصاليين المدعومين أمريكياً على كل من حيي حلو وطي في القامشلي وأحياء وسط مدينة الحسكة.

وأكد المحافظ أن الدولة السورية لم تتخذ بحق هذه المليشيات أي إجراء انطلاقاً من حرصها على عدم إراقة الدم السوري على الأرض السورية أو الوصول إلى حالة الصدام ، بالرغم من تفاقم الوضع الانساني للمواطنين بسبب منع دخول الطحين والمواد الغذائية والوقود والطحين والمياه والدواء إلى الأحياء المحاصرة ، وأردف السيد المحافظ قائلاً ولكننا لن نرضى بهذا الوضع الإنساني الصعب وكل أبناء المحافظة بعشائرها العربية والكردية ومن مختلف الطوائف المسلمة والمسيحية والشيشان والإيزيديين والآشوريين والأرمن يرفضون هذه الممارسات رفضاً قاطعاً .

وأضاف اللواء خليل بلغ السيل الزبى فبتنا نفتقد الخبز والطحين ونحن منتجون للقمح ونفتقد للمحروقات بينما يسرق نفطنا ويهرب الى خارج الحدود

ونوه المحافظ إن بقينا صامتين لن تتغير الظروف وستزداد سوءاً يوماً تلو الآخر مؤكداً على كل مواطن سوري شريف أن يتخذ موقفاً مشرفاً ويساهم في رفع الحصار عن أهله ، والشعب السوري عزيز أبي لن يقبل الذل وهو الذي صمد وحارب طيلة عشر سنوات حفاظاً على كرامته الوطنية .

وأشار المحافظ إلى أن مطالب المليشيات ليست محقة فهم بحجة إيصال المساعدات إلى أحياء الشيخ مقصود وتل رفعت يسعون إلى إيصال النفط وبيعه في ريفي حلب وإدلب التي تقع تحت سيطرة المحتل التركي ومرتزقته والذين لا يزالون يشنون الإعتداءات باتجاه الجيش العربي السوري والمواطنين في المناطق الآمنة .

ودعا السيد المحافظ إلى تصحيح بعض التعابير التي تسمع من قبل العامة مؤكداً أن الأخوة الأكراد مكون أساسي من الشعب السوري ولهم حقوق وعليهم واجبات كباقي أفراد الشعب وهذه المليشيات وما فيها لا يمثلون إلا أنفسهم فهم أدوات سخرها المحتل الأمريكي لتحقيق غاياته ونهب مقدراتنا وسرقة خيراتنا والعمل على خلق فتنة بين أبناء الوطن الواحد من خلال سعيه إلى زج أخوتنا الأكراد بعداءات متعددة الأطراف بينهم وبين الدولة السورية وبينهم وبين أهلهم العرب وبين الأكراد أنفسهم خدمة لمصالحه .

وتساءل السيد المحافظ أين كان أفراد هذه الميايشيا عندما ترككم الأمريكي بيد الوحش التركي وذهبت عفرين ورأس العين وغيرها من المدن والمناطق ولم تسمحوا للجيش العربي السوري بتحريرها والدفاع عن أهلها بينما تتعرض اليوم للسلب والنهب والتغيير بكل الأشكال، ونزوح المواطنين.

 وعقب المحافظ ولولا تدخل الجيش العربي السوري لامتد زحف المحتل التركي إلى باقي المناطق في الوقت الذي هرب من يحاصر المواطنين حالياً .

من جهتهم أكد الوجهاء أن أبناء المحافظة كلهم يد واحدة خلف قيادتهم وجيشهم للحفاظ على السلم الأهلي وفك الحصار الظالم داعين شيوخ ووجهاء وآغات القبائل الكردية لاتخاذ موقف صريح رافض لحصار أهلهم ومنع دخول المواد الغذائية والخبز والوقود في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في مدينتي الحسكة والقامشلي .

وبين الحضور أنه أمام الوطن كلنا سوريون بعيداً عن أي انتماءات ضيقة أخرى يجمعنا حب الوطن والدفاع عنه وصون وحدتنا الوطنية ورفضنا للمحتل داعين الهيئات الأممية والمنظمات الإنسانية للتخلي عن سياسة الصمت تجاه ما يحدث والعمل على فك الحصار .

يذكر أن اليوم شهد وقفة احتجاج ورفض للحصار الجائر الذي تفرضه الميليشيا المدعومة أمريكيا ومنعها دخول كل مقومات الحياة إلى الاحياء المحاصرة ، في حين وجه الانفصاليون انذارات بعدم فتح المحال التجارية الواقعة نحت سيطرتهم و القريبة من الاحياء المحاصرة .

                                     أحلام الحسين

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية - خاص

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.