تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

فشة خلق  المواطن عصام داري – ليمتد   من التجار مع التحية!!  

مصدر الصورة
وكالات - أرشيف

سمعت أخباراً مفرحة من (عالم التجار والتجارة) تقول أن تجار دمشق حفظهم الله قرروا عدم الربح في شهر رمضان المبارك والبيع بسعر الكلفة ، فهل هناك أجمل وأفضل من هذه الأخبار التي تعتبر لفتة كريمة من تجارنا إلى المواطنين الذين وصلوا إلى حد الكفاف ، وأصبحوا تحت خط الفقر بدرجات كبيرة؟.

لكن، وعلى رأي المثل الشعبي الذي يقول (عــلى الوعد يا كمون)، وأنا هنا لا أشكك بالتجار لا سمح الله ، إلا أنني أحتاج إلى إثباتات تؤكد لي أن هذا الخبر صحيح مئة بالمئة ، فقد كثرت الأخبار الكاذبة والمفبركة في سورية طيلة السنوات العشر المنصرمة، والذي تعرض لعض الأفعى يخاف من الحبل؟.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى ما أدراني أنا وأخوتي المواطنين ما هي أسعار الكلفة ولسنا جميعاً من الضالعين في عالم المال والأعمال، ونحن نعيش يوماً بيوم مع واقع الحال، فما رأيك يا أبن الحلال؟.

وعندي بضعة أسئلة أود الجواب عليها من أصدقائنا التجار:

1-     هل هذه الخطوة تنسحب على اللحوم الحمراء والبيضاء والزرقاء، التي حلقت في سماء الله الواسعة وتجاوز سعر كيلو لحم الخروف الـ 31 ألف ليرة سورية عداً ونقداً، أي نصف راتب موظف معتبر؟.

2- ما هي أسعار الرز والشاي والسمن والزيت وهل ستشهد تراجعاً عن خطوط النار وتقترب من خطوط المواطنين، وهل بإمكان الفقير أن يفطر على قرصي فلافل ويتسحر على صحن فول؟.

3هل سيتخلى تجار الحلقة الوسطى بين المنتج والمستهلك (أي الوسطاء والسماسرة) عن أرباحهم الخيالية فينصفوا الفلاح ولا يتعبوا جيوب المواطنين المثقوبة والمهترئة؟.

4 –إذا كان الأمر كذلك وليس كذبة نيسان ( فشهر نيسان بكل أيامه مخصص للكذب وليس أول يوم منه وحسب) إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يقدم تجارنا الأكارم على مثل هذه الخطوة وهم يرون بأم العين أن الشعب يتضور جوعاً  وأصبحت النسبة العظمى من السوريين تستحق الصدقة، ووصل الأمر بالعديد من الناس إلى حد التسول بكل ما لهذه الكلمة من معنى؟.

على كل الأحوال أنا وغيري من عباد الله المعترين ننتظر الأجوبة على كل أسئلتنا، التي ذكرتها والتي لم أذكرها، وبما أنني أستخدم الأمثال في كتاباتي فسأقول: الميه تكذب الغطاس، كما يقول الأخوة المصريون أو كما يقول المثل السوري(بكرا بيدوب التلج وبيبان المرج) وبكرة رمضان آت بعد يومين، ولن أستخدم المثل الآخر الذي يقول( لحاق الكذاب لورا الباب)لأنني سأفترض صدق الخبر الذي بدأت فيه مقالتي، وبالتالي صدق التجار الكرام، وإلا فسأعتبر كل ما قلته مجرد كذبة نيسان!.

وكل عام وأنتم بألف خير، وخيرات بلدي لا تحصى.

المواطن عصام داري - ليمتد

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية - خاص

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.