تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ما هي قابلية التنبؤ التي ينتظرها الأمريكيون من روسيا

مصدر الصورة
عن الانترنيت

تحت العنوان أعلاه، نشرت "نيزافيسيمايا غازيتا"، مقالا حول عجز واشنطن عن التنبؤ بالخطوات التي يمكن أن تُقدم عليها موسكو بعد خطوتها في القرم، وتصريحات بوتين القاسية.

وجاء في المقال: بانتظار اجتماع جنيف بين فلاديمير بوتين وجوزيف بايدن، المقرر عقده في السادس عشر من الشهر الجاري، يتبادل الطرفان التوقعات والشكوك. فقد قال السكرتير الصحفي للكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "احتمال خلافاتنا وحتى بعض اللحظات المتضاربة في علاقاتنا الثنائية كبير إلى درجة يتعذر معها توقع أي تقدم في التوصل إلى تفاهم".

وبدوره، كتب بايدن في مقال لصحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة لا تنزع إلى الصراع مع روسيا، إنما تريد "علاقات مستقرة ويمكن التنبؤ بها في تلك المناطق التي يمكن لبلدينا أن يتعاونا فيها".

وهنا بالذات، من المهم التساؤل: في أي نقطة لم تعد موسكو قابلة للتنبؤ بالنسبة لواشنطن؟ وما هي خطوات روسيا التي يخشونها في أمريكا؟

يبدو أن نقطة التحول كانت انضمام شبه جزيرة القرم وظهور كيانين غير معترف بهما في دونباس يعتمدان على موسكو. هذا الذي لم يتوقعوه في الولايات المتحدة، ولم يستعدوا له. قبل ذلك، كان "العدوان الروسي" يبدو للأمريكيين أشبه برهاب يعانيه جزء من نخب أوروبا الشرقية، من مخلفات الماضي. أما بعد الأحداث الأوكرانية، فلا يعرفون بماذا يفكرون. من الممكن والضروري التباحث مع روسيا حول الأمن العالمي. لكن ليس من الواضح ما الذي قد تفعله روسيا غدا. الأمريكيون، كما تظهر الممارسة، مستعدون لفصل السياسة الداخلية الروسية عن مصالحهم الخاصة. لكن الكلمات حول "نخلع أسنانه" أو مستعدون للرد على ما يهدد أمن روسيا بشكل "غير متكافئ" تنذر واشنطن بالخطر. أما قبل القرم، فربما كانوا يظنونها مجرد كلمات.

على أية حال، لن يجرؤ أحد اليوم على تجاهل تصريحات بوتين القاسية الأخيرة حول الخطوط الحمراء وخلع الأسنان.

مصدر الخبر
RT

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.