تحت العنوان أعلاه، كتب نيكولاي ليزونوف، في "أوراسيا ديلي"، حول ما يتوقعه الروس من لقاء رئيسهم مع الزعيم الأمريكي، وماذا سيفعل بوتين إذا غفا بايدن في الاجتماع.
وجاء في المقال: نكتة دونالد ترامب حول تمنيه ألا يغفو جو بايدن أثناء الاجتماع مع فلاديمير بوتين، على ما يبدو، "أصابت الهدف". فعلى الأقل في أمريكا يكررها الجميع عدا من يقعدهم الكسل عن ذلك. مذيعو التلفزيون والصحفيون والفنانون والرياضيون، يضحكون بحرارة على "جو النائم" ويعطون تنبؤات عن نتيجة الحديث بين الزعيمين، بين مضحكة وأكثر إضحاكا.
لا ينبغي توقع حدوث اختراق في العلاقات بين البلدين، لسبب بسيط هو أنه ليس هناك علاقات.
الرئيس الأمريكي يكرر المحفوظات المعلبة من زمن الحرب الباردة، ويخلط بين ليبيا وسورية، ويتوقف فجأة في منتصف الاقتباس ويضحك مرتبكا. ويرفض رفضا قاطعا عقد مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الروسي عقب الاجتماع ويتجنب الأسئلة المباشرة.
يمتلك القارئ تقويما رصينا لدرجة التبعية، كما يتضح من نتائج الاستطلاع عبر الإنترنت الذي أجرته "أوراسيا دلي" في العاشر من حزيران 2021. فقد أجاب أكثر من 6200 شخص عن سؤال "ما هي توقعاتك من اجتماع رئيسي روسيا والولايات المتحدة في جنيف؟ 38% منهم لا يتوقعون حدوث تقدم وهم متأكدون من أنه لن يتم إيجاد لغة مشتركة. وبشكل عام، هناك 35% من المستطلعين لا يتوقعون شيئا من اللقاء، فيما 11% يتوقعون "تردي العلاقات" بعد لقاء الزعيمين! وفي المجموع: 84% متشائمون من نتيجة القمة المرتقبة.
وبالعودة إلى بايدن العجوز. فأنا متأكد من أنه إذا غفا على طاولة المفاوضات، فإن ضابط المخابرات السابق فلاديمير بوتين سيشير إلى الجميع بأن يصمتوا، وسوف ينتظر مهما طال الوقت حتى يستيقظ زعيم القوة العالمية الرئيسية. لأنهم هكذا علموه: احترام كبار السن وتقديم كافة أشكال الرعاية لهم.
