تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي: إسرائيل تواجه العديد من التهديدات القابلة للانفجار و انهيار لبنان سيزيد من قوة إيران في المنطقة

مصدر الصورة
وكالات -أرشيف

قناة كان: مصادر أمنية إسرائيلية: انهيار لبنان سيزيد من قوة إيران في المنطقة

حذّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، نظراءهم في أوروبا والولايات المتحدة من استغلال إيران للوضع المتردي في لبنان، من أجل تعزيز التموضع في المنطقة وتعزيز قوة حزب الله. وقال مصدر أمني إنه بعد 15 عاماً على حرب لبنان الثانية، والتوتر السائد بين إسرائيل وحزب الله، من الصعب التكهن بما سيكون عليه الوضع إذا اندلعت حرب لبنان الثالثة.

القناة 12: مدير عام الخارجية الإسرائيلية السابق: من مصلحة إسرائيل تعزيز التعاون مع الأردن

تساءل د. دوري غولد، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق، ورئيس المركز اليروشالمي للدراسات، ما إذا بدأ الأردن بتغيير سياسته تجاه طهران، بما يتماشى مع الخريطة الاستراتيجية الجديدة في المنطقة. وقال إن من مصلحة إسرائيل تعزيز التعاون مع الأردن، في مواجهة الجهات التي تحاول عمداً إضعاف العلاقات. 

وأشار غولد إلى أن إسرائيل تتعامل مع كم كبير من المعلومات التي تتحدث عما يحدث في المملكة الأردنية، موضحاً أن الزيارة السرية التي قام رئيس الحكومة نفتالي بينيت للأردن، تعد علامة على وجود عملية تسوية للعلاقات الدبلوماسية. لكن التطور الأكثر دراماتيكية هو رغبة الأردن الواضحة في فتح المملكة للسياحة الدينية الإيرانية.

ورأى غولد، أن عدة عوامل أثّرت على اعتبارات الأردن على مدى السنوات القليلة الماضية: 

أولاً، أن أنظار جميع الحكومات في الشرق الأوسط تتجه إلى واشنطن، لمعرفة موقفها من إيران والاتفاق النووي. فبعد هزيمة ترامب في انتخابات عام 2020 ، كان هناك قلق من أن الولايات المتحدة ستتبنى الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، وأن التقارب الأمريكي الإيراني سيؤدي إلى الضغط على الدول لإعادة النظر في علاقاتها مع طهران. بالتالي، لا يمكن استبعاد أن يسعى الأردن إلى إعادة النظر في علاقاته مع طهران.

 ثانياً، انتشرت شائعات بأن الأردن قد يفقد الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس، وخاصة المسجد الأقصى، على الرغم من وضعه القانوني في معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1994. وخلال جهود إدارة ترامب لدفع "صفقة القرن"، أعرب الأردن عن خشيته من قيام الولايات المتحدة وإسرائيل، بمنح السعودية هذا الدور كجزء من اتفاقية سلام إسرائيلية - سعودية.

واعتبر غولد، أن الخريطة الاستراتيجية في الشرق الأوسط تتغير بشكل كبير. وما تحتاجه إسرائيل والأردن هو العودة إلى مواجهة التحدي الاستراتيجي الرئيسي الذي يواجهانه وعدم تشتيت انتباههما إلى أمور أخرى. فالأردن يبقى شريكاً استراتيجياً حيوياً لإسرائيل. بالتالي، من الأهمية بمكان أن يستمر التعاون المشترك بدل الانشغال بعوامل تؤدي إلى إضعاف العلاقات، وجعل استقرار الأردن وإسرائيل أكثر عرضة للخطر.

معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي: إسرائيل تواجه العديد من التهديدات القابلة للانفجار

جاء في تقرير صادر عن معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أن إسرائيل موجودة الآن علي مسار المواجهة مع إيران على ضوء استمرار التجاذبات والاحتكاك في الساحة البحرية وتصميم إيران على مواصلة جهودها للتموضع في المنطقة، ووضع موطيء قدم لها في المنطقة وتقديم المساعدة في مناطق وحلبات أخرى مثل العراق واليمن. من هذا المنطلق، أعلنت المليشيا الشيعية "كتائب حزب الله" في العراق أنها جزء من المعادلة المعادية لإسرائيل.

وجاء في التقرير، أن الولايات المتحدة والدول العظمي تعود مرة أخري وتكرر أخطاء السنوات التي سبقت الاتفاق النووي، بحيث تقترب إيران من الوصول إلى إنجاز نووي قد يسبب المشاكل في المنطقة. 

وفي لبنان، فإن تسارع مسار تفكك لبنان، بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية، قد تؤدي إلى تفكك الدولة، الأمر الذي ستكون له آثار أمنية علي إسرائيل، خصوصاً وأن حزب الله هو الهيئة الأكثر تنظيماً في لبنان والوحيد الذي يتمتع بدعم دولة إقليمية هي إيران . لذلك يقوم الحزب بتشديد قبضتة على لبنان وعلى وجهة الخصوص في جنوب لبنان، وقد تقوم إيران بتثبيت تواجدها في الدولة من خلال تدفق المساعدات الإنسانية السريعة وإمداد لبنان بالنفط. ومن المتوقع أن يقوم كل من إيران وحزب الله باستغلال الوضع وتسريع مشروع بناء قوة حزب الله العسكرية من خلال التركيز علي إنتاج الصواريخ القادرة على إصابة الهدف بدقة داخل إسرائيل. لذلك، ، من الأفضل لإسرائيل في الآونة الحالية التركيز على البرنامج النووي الإيراني والتهديد القادم من الشمال، وعدم الانجرار الي حرب في غزة  في توقيت غير مثالي.

كما يجب على إسرائيل أن تستعد لسيناريو انهيار المفاوضات في فيينا، والاستعداد لمعركة واسعة، سياسية وغير سياسية، من أجل وقف التقدم التكنولوجي الإيراني في المجال النووي. على أن يتم ذلك بتنسيق وثيق مع الولايات المتحدة وإدارة بايدن، والتعاون في المجالات السياسية والعسكرية والعملياتية .وفي ضوء كل هذه التطورات يتعين على إسرائيل القيام بالخطوات التالية:

  • بناء قدرات عسكرية يمكنها توجيه ضربة مفاجئة ومتعددة الأبعاد للذراع العسكري لحركة حماس في التوقيت والمكان الذي تختاره. والهدف من ذلك توجيه ضربة قاسية يتردد صداها في المنطقة وتكون كفيلة بردع المحور المقاوم وتبقى آثارها محفورة في الوعي العربي، وتعمل على ترميم الردع الإسرائيلي المتهالك أمام حماس. 
  • تطوير أدوات واستراتيجية ذكية أمام الاحتكاك والتجاذب المتصاعد والمتوقع مع إيران بشكل قد يقود الى تقليص الصراع على الساحات التي تتفوق فيها إسرائيل عسكرياً.
  • تركيز الجهود نحو التهديد المتزايد والمتغير من قبل حزب الله وخاصة في مجال الصواريخ الدقيقة .
  • الأخذ بعين الاعتبار أن المجتمع الدولي لن يتسامح مع قيام إسرائيل بإلحاق أضرار بالبنى التحتية في لبنان، الأمر الذي يتطلب دراسة وإعادة النظر بفكرة إحداث دمار في لبنان في إطار الحرب المستقبلية.
  • على إسرائيل أن تعمل قبالة الساحة الدولية لضمان والتأكد من عدم تزويد الجيش اللبناني بسلاح هجومي متطور قد يصل إلى حزب الله، ويشكل تهديداً لجنود الجيش الإسرائيلي.                                                                                                 ترجمة: غسان محمد

 

 

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.