تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الأرض والطوفان.. معتقدات زائفة حول المناخ إحداها تبناها ترامب

مصدر الصورة
وكالات

تحدث تقرير أعدته فرائس برس عن المعتقدات الزائفة حول التغير المناخي، وما يتردد من تشكيك في حقيقة الاحترار المناخي الناجم عن النشاط البشري.

وأشار التقرير إلى أن البعض يرى أن "الأزمة هي خدعة ابتكرها علماء لتبرير تمويل منحهم البحثية، أو حتى مؤامرة من حكومات من أجل التحكم بالشعوب"، لافتا إلى أن المسألة لو كانت "فلا بد أن تكون معقدة بشكل غير عادي بتنسيق من الحكومات المتعاقبة في عشرات البلدان وبالتواطؤ مع جيش من العلماء".

 وذكرت الوكالة أن عشرات الآلاف من الدراسات التي جرت غربلتها أفضت إلى "إجماع شبه كامل على حقيقة تغير المناخ الناجم عن نشاط البشر. ومن بين المصادر الاكثر شمولية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة وهي تنشر الأدلة والأساليب التي توصلت من خلالها إلى النتائج على موقعها الإلكتروني".

ورصد التقرير أن مندوبي 195 بلدا وافقوا على أحدث تقرير أممي يتكون من 3500 صفحة وكان صدر هذا العام، وساهم في  كتابته  234 مؤلفا من 66 بلدا.

وعلى الرغم من أن الأرض شهدت تناوبا للعصور الجليدية وفترات الاحترار، ومرت بعصر جليدي كل 100 ألف عام على مدار المليون سنة الماضية، إلا أن التساؤل يدور حول ما إذا كان الاحترار الحالي مجرد مرحلة أخرى في هذه الدورة؟

والإجابة بالنفي، وذلك لأن العلماء يرون أن "سرعة الاحترار الحالي وحجمه وطبيعته العالمية تجعله استثنائيا هذه المرة".

وبهذا الشأن، تقول اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ "ارتفعت درجة حرارة سطح الأرض بشكل أسرع منذ العام 1970 مقارنة بأي فترة أخرى مدتها 50 عاما على مدار ألفي عام على الأقل".

وتستند هذه النتائج إلى أشكال مختلفة من البيانات بما في ذلك، التحليل الطلعي للترسبات والجليد وحلقات الأشجار خلال الفترة التي سبقت الثورة الصناعية ودرجات الحرارة المسجلة منذ العام 1850.

وفيما لا يرى البعض دليلا على وجود سبب بشري، مستندين في ذلك على اعتقاد يقول أن "ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير عادي أصبح أمرا لا جدال فيه، لكنهم ينفون أنه ناتج عن انبعاثات الكربون الناجمة عن حرق البشر الوقود الأحفوري"، خلص التقرير الصادر هذا العام إلى أنه "مما لا لبس فيه، أن تأثير النشاط البشري أدى إلى رفع حرارة الغلاف الجوي والمحيطات والأرض".

 واستشهد التقرير بتغريدة كتبها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المتشكك بقضية التغير المناخي في 20 يناير 2018 وقال فيها " أجزاء كبيرة من البلاد تعاني كميات هائلة من الثلوج ودرجات حرارة باردة تكاد تكون قياسية... قليل من الاحترار العالمي لن يضر"، مشيرا إلى اعتقاد زائف شائع يقول إذا كانت درجة حرارة الارض ترتفع، فلماذا توجد دائما موجات من البرد القارس؟

والجواب العلمي يشير إلى أن "المناخ هو مقياس لمتوسط تقلبات الطقس بمرور الوقت. لذلك، لا يكفي يوم واحد أو أسبوع من تساقط الثلوج لإثبات أن متوسط درجات الحرارة لا يرتفع على مر العقود".

وتساءلت الوكالة في تقريرها هل  يمكن أن يكون القليل من الاحترار العالمي جيدا ومفيدا؟، مشيرة إلى أنه يمكن أن تصبح أجزاء من سيبيريا صالحة للزراعة ما يؤدي إلى توسيع الموارد الغذائية... لكن ذوبان التربة الصقيعية في هذه المنطقة يهدد بخلق المزيد من المشكلات.

ويحذر العلماء المختصون من أن ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئويتين قد يبدو أمرا غير مقلق، إلا أن حسابات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، تؤكد أن هذا الاحترار كفيل برفع مستوى البحار بمقدار نصف متر أو أكثر، وهو ما يكفي لإغراق مدن ساحلية.

مصدر الخبر
وكالات/RT

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.