تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وثيقة اسرائيلية: ما هو المطلوب من اسرائيل في مواجهة البرنامج النووي الايراني

مصدر الصورة
وكالات- أرشيف

قناة كان: قائد الجبهة الداخلية الاسرائيلية: مستعدون لمواجهة هجوم صاروخي

قال قائد قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية، الميجر جنرال أوري غوردين، إن اسرائيل جاهزة للتصدي لهجمات صاروخية تشمل إطلاق آلاف الصواريخ على الجبهة الداخلية، مضيفاً أنه يجب على اسرائيل مواصلة استعداداتها وتحسين جاهزيتها للتعامل مع هذا السيناريو، إلى جانب سد النواقص والثغرات في مجال تحصين الجبهة الداخلية.

صحيفة معاريف: لبيد يكرر أمام لجنة الخارجية والأمن تهديده لايران

جدد  وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، تهديداته لإيران والتلويح بهجوم عسكري ضدها، قائلاً إن ايران مهتمة فقط برفع العقوبات من أجل تمويل برنامجها النووي. وقال لبيد خلال مشاركته في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست اليوم، الإثنين، إن التحدي المركزي لسياسة الخارجية والأمن الإسرائيلية يتمثل بمنع النووي الإيراني"

وقال لبيد إن اسرائيل أجرت في الأشهر الأخيرة حواراً مكثفاً مع جميع الدول الضالعة في مفاوضات فيينا، وخاصة مع الولايات المتحدة، لافتاً إلى زيارته لموسكو وباريس ولندن. وأضاف: قلنا لهم جميعاً بشكل واضح، إن إسرائيل لن تسمح لإيران بأن تصبح دولة عتبة نووية، وأنها تفضل العمل من خلال تعاون دولي، لكن إذا اضطررنا فسنعمل لوحدنا، وسندافع عن أمننا بقوانا الذاتية.

وأشار لبيد إلى أن اسرائيل عرضت أمام حلفائها الكثير من المعلومات الاستخباراتية الصلبة، وليس مجرد آراء ومواقف، إضافة لمواد استخباراتية تثبت أن ايران تخدع بصورة منهجية.  وجدد لبيد معارضة اسرائيل لأي اتفاق لا يتضمن إمكانية إشراف حقيقي على البرنامج النووي الإيراني وعلى الأموال.

معهد السياسة والاستراتيجية:وثيقة اسرائيلية: ما هو المطلوب من اسرائيل في مواجهة البرنامج النووي الايراني

قالت وثيقة أعدها فريق الخبراء في معهد السياسة والاستراتيجية الاسرائيلي، برئاسة الجنرال احتياط عاموس جلعاد إن إسرائيل تقف أمام مفترق طرق استراتيجي في ضوء مفاوضات فيينا، بين إيران والقوى العظمى، والحاجة لوقف تقدم البرنامج النووي الايراني. ورأت الوثيقة، أن التنسيق الاستراتيجي مع الولايات المتحدة يشكل عنصراً مهما للتأثير على صياغة الاتفاق النووي المستقبلي مع ايران، وتركيز الجهود ضد التهديد الإيراني، الذي يستوجب من إسرائيل أن تدير خطواتها في الساحتين الفلسطينية والشمالية بشكل حذر، وأن تحاول الحفاظ على هدوء نسبي كي تمنع صرف الاهتمام عن الموضوع النووي.

وجاء في الوثيقة، أن الفجوات بين الطرفين لا تزال عميقة وكبيرة، رغم بعض التقدم الطفيف، حيث واصلت القيادة الإيرانية مطالبها برفع كامل للعقوبات والعودة إلى اتفاق 2015، والحصول على ضمانات أمريكية بعدم الخروج من الاتفاق مرة أخرى. وهو ما تعتبره الولايات المتحدة وأوروبا، تعبيراً عن عدم الجدية والتسويف في ضوء رفض الاعتراف بالتقدم الذي تحقق في جولة المحادثات السابقة. وبالتالي، تشير بعض التقديرات إلى أن إمكانية الجسر بين مواقف الطرفين تبدو ضعيفة جداً، في ضوء الفوارق الجوهرية والمبدئية.

ورأت الوثيقة، أن الولايات المتحدة تريد الضغط على إيران للعودة إلى الاتفاق النووي، وتؤشر إلى وجود خيارات أخرى غير المسار الدبلوماسي. وقد سرّب موظفون كبار في وزارة الخارجية الأمريكية، معلومات تقول إن الرئيس بايدن طلب قبل نحو شهرين من مستشار الأمن القومي، جاك ساليفان مراجعة خطط البنتاغون لاحتمال القيام بعمل عسكري في حال فشل الجهد الدبلوماسي. كما تحدثت معلومات عن أن وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، بحث خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، مع نظيره الأمريكي، خطط هجومية مشتركة على المواقع النووية الإيرانية في حالة فشل المسار الدبلوماسي. وهذا كله يهدف إلى توجيه رسالة حازمة لإيران بأن الزمن ينفد، وأن عليها أن تبدي استعداداً حقيقياً للتقدم في المفاوضات في ضوء الأثمان المحتملة، الاقتصادية والعسكرية.

وأوضحت الوثيقة، أن إسرائيل تخشى التوصل إلى اتفاق انتقالي، يتم في إطاره تجميد أجزاء من البرنامج النووي الايراني. رغم نفي المسؤولين الأمريكيين لهذا الاقتراح، ولكن هناك ثمة تخوف يراود إسرائيل من عودة الاقتراح إلى طاولة المفاوضات. لذلك، يكرر المسؤولون الإسرائيليون الرسالة، بأن إسرائيل تستعد لعملية عسكرية مستقلة وقت الحاجة، وأنها لن تقبل واقعاً تكون فيه ايران دولة نووية.

واعتبرت الوثيقة أنه بالرغم من تأكيد الولايات المتحدة التزامها بأمن إسرائيل، لكن نهجها تجاه البرنامج النووي الإيراني يختلف في أساسه عن نهج إسرائيل. بالتالي، فإن ما يقوله الأمريكيون عن خيارات أخرى ضد ايران، قد يكون الهدف منه إرضاء إسرائيل وحمل إيران على قبول حلول وسط في المفاوضات، ولا يعبر عن استعداد أمريكي لممارسة القوة العسكرية خوفاً من الانجرار إلى معركة أخرى في الشرق الأوسط.     

ورأت الوثيقة، أن سياسة الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط، هي تحديد أهداف متواضعة قابلة للتحقق، في ظل استخدام أدوات دبلوماسية والامتناع عن خطوات عسكرية قد تجر واشنطن إلى معركة أخرى في الشرق الأوسط. وهذه السياسة تُضعف الردع والنفوذ الأمريكيين، وتثير التساؤلات عن قوة السند الاستراتيجي في ضوء التحدي الإيراني، وتدفع بعض اللاعبين إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع طهران. إضافة إلى ذلك، فإن غياب استراتيجية إقليمية أمريكية شاملة، واعتماد سياسة التجلد تجاه الأعمال الإيرانية المباشرة ضد المصالح والأهداف الأمريكية، يُضعف أيضاً مكانة الولايات المتحدة ويستوجب من دول المنطقة إعادة تصميم سياساتها الإقليمية حيال إيران.

وفي موضوع القضية الفلسطينية، أشارت الوثيقة إلى أن زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكي، فكتوريا نولند، لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، جسّدت الفجوات القائمة بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية بالنسبة للمسألة الفلسطينية. بالتالي، فإن عدم التوافق بين الطرفين، الأمريكي والاسرائيلي حول المسألة الفلسطينية قد يؤدي إلى أزمة في العلاقات، في ضوء التزامات الإدارة الأمريكية، وسياسة الحكومة الإسرائيلية التي لا تنسجم مع سياسة واشنطن، التي أكدت التزامها بحل الدولتين، وفتح القنصلية الأمريكية في شرق القدس، ومعارضتها لسياسة الاستيطان في الضفة الغربية.

وخلصت الوثيقة إلى عرض جملة من التوصيات، شددت فيها على تعزيز التنسيق الاستراتيجي مع الولايات المتحدة لتعزيز التأثير الإسرائيلي على مفاوضات فيينا، وتأكيد التزام واشنطن ببناء القوة الإسرائيلية، وتطوير رد شامل- عسكري واقتصادي- لتشديد الضغط على إيران في حال فشل الجهد الدبلوماسي. وشددت التوصيات على ضرورة امتناع إسرائيل عن نشر الخلافات التي تظهر في الحوار الاستراتيجي الجاري مع كبار موظفي الإدارة الأمريكية، وأن تخفض الخطاب العلني في موضوع المعركة ضد النووي الإيراني من جانب المسؤولين الإسرائيليين، لأن من شأن التسريبات زعزعة الثقة الأمريكية باسرائيل، والمس بالموقف الإسرائيلي، وبقدرة تأثيره على سياق اتخاذ القرارات في واشنطن.

كما أكدت التوصيات على ضرورة أن تسعى إسرائيل للتوقيع على اتفاق نووي جديد وفاعل، يعطي جواباً لكل الجوانب المتعلقة بوقف تقدم النووي الايراني.و أن يعطي جواباً يلبي احتياجات إسرائيل الأمنية واحتياجات الساحة الإقليمية والدولية، في ضوء الآثار الخطيرة وبعيدة المدى لإيران نووية على المنطقة والعالم. كما يجب على اسرائيل أن تستثمر في بناء قوة عاجلة لتطوير جواب عسكري حقيقي على تحدي المشروع النووي الإيراني، خصوصاً وأن تعزيز الأهلية والجاهزية العملياتية من شأنه تعزيز الردع الإسرائيلي، وإظهار قدرة مستقلة بعيدة المدى للمستقبل.

وفي الموضوع الفلسطيني، تستوجب المسألة الفلسطينية من اسرائيل وضع استراتيجية شاملة تراعي الموقف الأمريكي، والامتناع عن الاحتكاك الزائد في ضوء الحاجة إلى تركيز الجهود على إيران. لأن أي أزمة في العلاقات قد تتطور بسبب المسألة الفلسطينية، وتمس بالتنسيق الاستراتيجي وبعلاقات الثقة بين الجانبين، وستكون لها آثار سلبية على المفاوضات مع إيران.

ترجمة :غسان محمد

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.