تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وثيقة سرية من بغداد | قائد أميركي: لن ننسحب

مصدر الصورة
وكالات

منذ إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، بُعيد تَسلُّمه منصبه قبل نحو عام، نيّته سحْب القوّات الأميركية المتمركزة في العراق، وتحويل مهمّتها هناك من قتالية إلى تدريبية استشارية في 31 كانون الأول 2021، لم يقتنع كثيرون بهذا الإعلان، الذي ثارت شكوك كثيرة بأنه لا يتجاوز كونه خدعة. وممّا عزّز تلك الشكوك هو أن قرار الانسحاب، في المقام الأوّل، لم يكن «مكرمة» أميركية تجاه العراقيين، بل نتيجة خوف من استئناف عمليات المقاومة التي كانت قد أَجبرت الأميركيين على الانسحاب الأوّل في عام 2011، بعد أن تكبّدوا أكثر من ستّة آلاف قتيل، وما يربو عن تريليون دولار من الخسائر المادّية. وبالنظر إلى أهمّية هذا البلد بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فهي عملت، بمساعدة حلفائها العراقيين، على تفريغ اتفاق الإجلاء من مضمونه، فيما تسعى من وراء الكواليس إلى ضمان انتزاع «شرعية» و«أمان» لبقاء جنودها على «أرض الرافدَين»..؟!!

التحدّي الأكبر إضفاء «الشرعية» على الوجود الأميركي

تكشِف الوثيقة التي حصلت عليها «الأخبار» ما دار في اجتماع بين نائب قائد قوات «التحالف الدولي» في العراق الجنرال ريتشارد بيل، وسفراء وديبلوماسيين عرب وأجانب معتمَدين في بغداد، في شهر أيلول 2021، أطلعهم خلاله على رؤية «التحالف» للوضع في هذا البلد، ولا سيما في ما يتعلّق بانسحاب القوّات الأجنبية منه.

وفي ما يلي أبرز ما قاله بيل خلال اللقاء:

«- أكد أنه لن يكون هناك انسحاب لقوات التحالف الدولي بتاريخ 31 -12- 2021، وأن البيان الصادر عن حصيلة الحوار الأميركي – العراقي الاستراتيجي المشترك بشأن انسحاب القوات القتالية تمّت صياغته بدقّة، مضيفاً أن مهمة قوات التحالف في العراق تمّت إعادة هيكلتها منذ نحو عام.

- قال الجنرال بيل إنه تم تخفيض أعداد قوات التحالف بمقدار النصف، وتم إغلاق ما يصل إلى 15 قاعدة. ويوجد حالياً 2500 جندي أميركي و1000 جندي من قوات التحالف الأخرى، ولن يتم خفض هذه الأعداد أكثر من ذلك، وأغلب القوات الموجودة تتّخذ مواقع في أربيل (إقليم كردستان).

- أوضح أن التحدي الأكبر أمام قوات التحالف هو كيفية إضفاء الطابع الشرعي على وجودها بعد تاريخ 31-12-2021 من خلال الحكومة في بغداد والمؤسسات الدستورية، لكنه اعتبر أن المشكلة أن هؤلاء ليسوا الطرف الأقوى حالياً، حيث إنهم يرغبون بأن يؤدي قرار الانسحاب إلى تقوية الحكومة العراقية، لا أن تكون له آثار عكسية بحيث تزيد نفوذ الميليشيات، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية.

- تكهّن بأن الانسحاب الكامل سيؤدي إلى نتائج كارثية، لكنه استبعد أن يسيطر «داعش» من جديد على العراق، كما فعلت «طالبان» في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي، متخوّفاً من سيطرة الميليشيات، بدلاً من «داعش» هذه المرة.

- قال إن دور قوات التحالف ينحصر في الوقت الحالي بتزويد القوات العراقية بالمعلومات الاستخبارية والمساعدة اللوجستية، كما أن قوات التحالف تدفع نحو 250 مليون دولار سنوياً على صورة رواتب لقوات البيشمركة الكردية، كما ساهمت بإعداد 12 فوجاً كردياً.

مصدر الخبر
الأخبار اللبنانية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.