تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صحيفة "يسرائيل هيوم": تقديرات أمنية إسرائيلية: عرب 48 سينضمون إلى جولة المواجهة القادمة 

مصدر الصورة
وكالات- أرشيف

القناة 13: مسؤول إسرائيلي: تهديد السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل فارغ من أي مضمون  

قال الرئيس السابق لجهاز التنسيق الأمني الإسرائيلي مع السلطة الفلسطينية، الجنرال احتياط موشيه إلعاد، إن السلطة الفلسطينية هددت في أعقاب الأحداث الأخيرة شرقي القدس، بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يدعو فيها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لمقاطعة هذا التعاون. وأضاف إلعاد، أن عباس حذر جداً من إلغاء التنسيق بشكل كامل مع إسرائيل. 

واعتبر إلعاد، أن التنسيق الأمني القائم اليوم يختلف في جوهره عن التنسيق الأساسي الذي تم تطبيقه في الضفة الغربية عام 1995، موضحاً أن التنسيق الذي جاء في أعقاب اتفاقات أوسلو كان ظاهراً للعيان، وشمل تسيير دوريات مشتركة، ونقل وحدات جهوزية، وعملاً مشتركاً في غرف العمليات، وكانت التغطية الإعلامية جزءاً لا يتجزأ من النشاطات. 

وبحسب الجنرال إلعاد الذي شغل أيضاً منصب الحاكم العسكري لمدينة بيت لحم، أن السلطة الفلسطينية لم توافق، حتى عملية "السور الواقي" عام 2002، على التعاون الذي أملته إسرائيل، لكن فوز حماس الساحق في انتخابات 2006، والانقلاب في غزة عام 2007، دفع السلطة إلى تعزيز التعاون الأمني مع إسرائيل لدرجة أن هذا التنسيق أصبح أ أكثر أهمية. 

واعتبر إلعاد، أن التنسيق الأمني أصبح اليوم أكثر أهمية وضرورة في كل ما يتعلق بوجود السلطة الفلسطينية، على اعتبار أنه يشمل نقل معلومات استخباراتية من الجانب الفلسطيني إلى إسرائيل، والمساعدة في الاعتقالات، وخاصة لعناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والمعادلة التي يُعمل بموجبها حاليا تُستخدم كدرع أمني أساسي يمنع حماس من تكرار انقلاب حزيران عام 2007 في غزة. 

وختم إلعاد قائلاً، إن الجيش الإسرائيلي، يتواجد بناء على هذه المعادلة، في مناطق الضفة الغربية ويسيطر على كل مستوطنة يهودية أو محور حركة أو نقطة مراقبة، ويشكل تواجده على الأرض بطاقة ضمان خاصة كي لا تحاول أي جهة السيطرة على المقاطعة في رام الله، ومقرات السلطة الفلسطينية. وبناءً على ذلك، فإن المداولات التي تجريها اللجنة التنفيذية لحركة "فتح" برئاسة عباس لا تتناول إطلاقاً مسألة وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وإنما مسألة كيف يمكن مواصلة التنسيق الأمني الضروري بكامل زخمه من أجل الإبقاء على حكم عباس، والاكتفاء بإظهار صورة للجمهور الفلسطيني تشير إلى قطع العلاقات مع إسرائيل. وهدف عباس من وراء ذلك ينبع من حرص عباس على إظهار نفسه كزعيمٍ قوميّ لا يساوم، والمحافظة على ما تبقى له من دعم في الشارع الفلسطينيّ. 

من جانبها، قالت صحيفة "غلوبس" العبرية، عبر موقعها الالكتروني، إن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أسهم في  ازدهار الاقتصاد الإسرائيلي بشكل لا يقل عن دور الحكومات الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية واسعة الاطلاع قولها، إن الجيش الاسرائيلي يحِبط 60 بالمائة من العمليات في الضفة الغربية، بينما تقوم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بإحباط 40 بالمائة من العمليات ضد الجيش الإسرائيلي. 

صحيفة "يسرائيل هيوم": تقديرات أمنية إسرائيلية: عرب 48 سينضمون إلى جولة المواجهة القادمة  

نقل المحلل العسكري يوآف ليمور عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها، إن تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تشير إلى أن أجهزة الأمن غير مستعدة لخوض مواجهات مع الفلسطينيين في مناطق الـ48 في حالة اندلاع أي تصعيد قد يتطور إلى معركة عسكرية في قطاع غزة أو على الجبهة الشمالية. وأوضحت المصادر أن جهات من المواطنين العرب في إسرائيل ستنضم إلى الجولة المقبلة من القتال في غزة أو في الشمال. 

وقال المحلل ليمور، إن مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، يحذرون من أن إمكانية الرد على مثل هذا التحدي غير كافية على الإطلاق، بالرغم من أن الجيش الإسرائيلي والشرطة اتخذوا خطوات غير قليلة خلال العام الماضي للاستعداد لمثل هذا الاحتمال. وأضاف، أن الهبة الشعبية الفلسطينية في أيار الماضي، رداً على العملية العسكرية الاسرائيلي في قطاع غزة، أشعلت الضوء الأحمر لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، من إمكانية اشتعال الأوضاع في المدن المختلطة، وفي مناطق رئيسية في النقب والشمال. 

وأشار المحلل ليمور إلى أن التقديرات تشير إلى أن أي مواجهة مستقبلية ستشهد أحداث عنف واسعة تفوق أحداث أيار الماضي، خصوصاً وأن قوة المقاومة ستعتمد على عدة متغيرات: الردع، ودرجة الحزم التي ستظهرها القيادة والجهات المعتدلة في المجتمع العربي في إسرائيل، وطبيعة الحرب. وفي حال اندلاع حرب مع حزب الله في لبنان، والتي قد تشهد إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل يومياً، ما سيؤدي إلى وقوع إصابات وأضرار كبيرة، قد تتطور المواجهات في الداخل مع نشطاء في المجتمع العربي سيحاولون الاستفادة من الفوضى وتحدي إسرائيل بشكل أكبر، الأمر الذي سيؤدي تلقائياً إلى محاولات لتعطيل تحركات القوات الإسرائيلية في جميع المناطق، وإغلاق الطرق ومداخل القواعد العسكرية، وأعمال عنف في المدن المختلطة. 

وأوضح المحلل أن كبار المسؤولين الإسرائيليين يحذرون من أن الاستعدادات التي تم اتخاذها حتى الآن لمواجهة هذه السيناريوهات، لن تكون كافية، ويعتقدون أن قوة الشرطة الضعيفة التي تفشل في الحفاظ على الردع الروتيني اليومي لن تكون قادرة على القيام بذلك في حالات الطوارئ. 

ونقل ليمور عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن الوضع يتطلب علاجاً جذرياً، مضيفاً أنه إذا لم يتم علاج هذه المسألة بشكل فعّال، وإذا لم يشعر الشبان العرب بأن لهم مستقبلاً هنا، فإن إسرائيل ستجد نفسها مضطرة لعلاج الوضع في ظروف سيئة للغاية في المستقبل، لأن الأوضاع في مواجهات مستقبلية ستكون أسوأ بكثير مما هي عليه اليوم.  

واعتبر المسؤول، أن وقوع المواجهات هو أمر حتمي، والسؤال يتعلق بتوقيت هذه المواجهات. وأضاف: لا شك أن هذا سيحدث، ومن الواضح لي أننا غير مستعدين، حتى لو اتخذنا قراراً غداً بمعالجة هذه المسألة، والأمر سيحتاج عاماً كاملاً لتجنيد القوات وتأهيلها. واعتبر المسؤول أن السيناريو الأكثر رعبا يتمثل بوقوع مواجهات بين ميليشيات مسلحة عربية ويهودية، خصوصاً وأن هناك متطرفين يهود مسلحين على استعداد لخوض مواجهات ضد المواطنين العرب، الأمر الذي قد يتدهور ليتحول إلى حرب أهلية. 

                         ترجمة: غسان محمد 

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.