أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوري جونسون، أنه يتحمل "المسؤولية كاملة" عن حفلات داونينغ ستريت التي خرقت قواعد الإغلاق العام خلال فترة تفشي فيروس كورونا.
وبعد صدور تقرير الموظفة سو غراي والذي يدينه في ما باتت تعرف بفضيحة "بارتي غيت"، أكد جونسون أنه يتحمل المسؤولية كاملة.
وقال: "أتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما حصل تحت أنظاري"، مشيرا إلى أن التقرير طالب القادة السياسيين والمسؤولين تحمل المسؤولية النهائية وهو حالي بالتأكيد".
ولم يظهر جونسون أي مؤشرات تدل على إمكانية استجابته للدعوات المطالبة باستقالته على خلفية القضية.
يذكر أن جونسون من بين عشرات الأشخاص في داونينغ ستريت الذين تلقوا غرامات لخرقهم قواعد كوفيد عام 2020.
وأعرب جونسون، عن أمله في أنه مع انتهاء التحقيق الآن في هذا الملف، "سنتمكن من المضي قدما" في معالجة الأولويات بما في ذلك الحرب في أوكرانيا وأزمة غلاء المعيشة المتصاعدة في بريطانيا.
رئيس حزب العمال البريطاني لجونسون: حان الوقت لتحزم حقائبك
وعلق رئيس حزب العمال البريطاني كير ستارمر على تقرير الشرطة حول فضيحة الحفلات خلال الإغلاق العام، متوجها إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون قائلا: "انتهت اللعبة حان الوقت لتحزم حقائبك".
وفي تصريح خلال مجلس العموم، قال ستارمر لجونسون: "لا يمكنك أن تكون مشرعا قانونيا ومخالفا للقانون في آن واحد.. حان الوقت لحزم حقائبك، عندها فقط يمكن للحكومة أن تعمل من جديد، وعندها فقط يمكن اقتلاع الفساد واستعادة كرامة ذلك المنصب العظيم والديمقراطية التي يمثلها".
واعتبر أن "جونسون وضع معايير متدنية جدا".
يذكر أنه على خلفية فضيحة "بارتي غيت"، أصدرت الشرطة ما مجموعه 126 غرامة على 83 شخصا بسبب الأحداث، التي حصلت بين مايو 2020 وأبريل 2021، ومن بين الذين غرموا، 53 رجلا و73 امرأة، وفرضت أكثر من غرامة على بعض الأشخاص، إلا أنه فرضت غرامة واحدة فقط على جونسون بسبب حفل بمناسبة عيد ميلاده الذي أقيم في داونينغ ستريت في 19 يونيو 2020.
وأصبح أول رئيس وزراء في التاريخ البريطاني يتم تغريمه أثناء وجوده في منصبه.
