ثمانية مخططات استيطانية جديدة للاحتلال الإسرائيلي تلتهم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية وسط تجاهل المجتمع الدولي لمطالبات الفلسطينيين بضرورة تنفيذ القرارات الأممية ووقف الاستيطان الذي بات يهدد بالقضاء على إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967.
وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره اليوم على موقعه الالكتروني أن سلطات الاحتلال أعلنت ستة مخططات لإقامة 1208 وحدات استيطانية على مساحة 953 دونماً بالضفة الغربية لتوسيع مستوطنات مقامة على أراضي قرية الجيب شمال غرب القدس المحتلة ودير استيا في سلفيت والساوية ويتما واللبن الشرقية في نابلس.
وأشار التقرير إلى أن المخطط السابع يتضمن إقامة 528 وحدة استيطانية جديدة على أراضي بلدتي بتير والولجة في بيت لحم مبيناً أنه يهدد بالاستيلاء على 520 دونماً من أراضي الولجة وسيؤدي إلى عزلها بالكامل بحيث يكون دخول الفلسطينيين إليها وخروجهم منها عبر بوابة عسكرية للاحتلال.
ولفت التقرير إلى أن هذا المخطط هو المرحلة الأولى من مخطط يعتزم الاحتلال تنفيذه على ثلاث مراحل لإقامة 5 آلاف وحدة استيطانية على مساحة 26 ألف دونم في المنطقة الواقعة بين مدينتي القدس وبيت لحم بهدف خلق تواصل جغرافي بين مستوطناته فيها على حساب الأراضي الفلسطينية التي ستتحول إلى مناطق معزولة عن بعضها.
وأفاد التقرير بأن سلطات الاحتلال أعلنت في المخطط الاستيطاني الثامن الاستيلاء على أكثر من 600 دونم مزروعة بأشجار الكرمة والزيتون من أراضي بلدة ترقوميا شمال غرب الخليل لتوسيع مستوطنتين مقامتين في البلدة.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال استولت على أملاك بطريركية الروم الأرثوذكس في منطقة باب الخليل بالبلدة القديمة بالقدس وهدمت عدة منازل في بلدتي بيت جالا في بيت لحم والتوانة في الخليل فيما سلمت إخطارات بهدم بناء سكني يضم 12 منزلاً في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ومنازل في قرية التبان في الخليل كما منعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في بلدة قصرة في نابلس وأحرقت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بقرية رمانة في جنين.
وذكر التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث أقاموا بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدتي اللبن الشرقية جنوب نابلس وسنجل شمال رام الله واقتحموا مناطق مسافر يطا وخلة الفرن في الخليل وقرى الجبعة في بيت لحم والنبي صالح في رام الله وعزبة الطبيب في قلقيلية واعتدوا على الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم.
